أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - حزب الله يضع لبنان على كف عفريت. ومن جديد!















المزيد.....

حزب الله يضع لبنان على كف عفريت. ومن جديد!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 - 06:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل الدولار هو السبب أم التورط في انتصار بلا قرار؟
هذا وقد أصبح معروفا للجمهور الكوري والفنزولي والكوبي، قبل اللبناني والإسلامي والعروبي، من هم أهل الانتصار: إنهم نصر الله ونجاد وبشار ومعهم رهط من المستوزرين والمستنوبين والسياسيين الطارئين الصغار، وأرهط من رجال الدين التابعين، يتبعهم أراهيط من الإعلاميين والكتبة الصحفيين والموظفين اللاهثين جميعا وراء الدولار. والدولار وليس غيره من العملات! وبالتأكيد، ليس حبا بالشيطان الأكبر المستفيد، بل بدولاره المادي القوي العتيد. كيف لا وهو النقد الوحيد الذي يحمل اسم الجلالة، ولكن بعد إزالة الكثير من الآثار عنه وذلك:
- بتطهيره بكافة أنواع المطهرات المرئية وغير المرئية الإيرانية ليصبح لمسه حلال،
- وتعقيمه بأقوى أنواع المعقمات ليحصل على المناعة المطلوبة في وجه الاستغلال،
- وتزويره بأحدث أساليب التقنية التخصصية وبطريقة جنية سرية لن تستطيع أمريكا اكتشافها ولا حتى أعور الدجال، المتخصص في الكشف السريع عن عمليات التزوير والتبييض، والتصوير والتحميض، ودعم المشاكل والخراب والفتن في الشرق المريض وبالقلم العريض،
- وتسخيره كي يخدم فقط سياسة الملالي المذهبية وطموحات الأمة النووية في جلب الهموم لشعبها ووجع الرأس للجيران وللعالم شغل البال،
- ثم تبخيره بالبخور وتعطيره بأجود العطور كي يخرج ورعا تقيا، بهيا نقيا، من بيت المال.
وهل من الممكن بعد ذلك أن نضع عليه علامة سؤال؟
هذا على المستوى الرسمي، أما على المستوى الشعبي فيتبع أهل الانتصار أيضا عدد لا بأس به من المتحمسين حتى الانتحار، حملة مشاعل النصر "الاستراتيجي" التاريخي الثمين على إسرائيل في كل آنٍ وحين، وحتى تحقيق جميع الآمال ليس فقط في هذه الدنيا الفانية وما فيها من غش واحتيال، بل أيضا وفي الآخرة الأبدية المضمونة النتائج "مية المية" على كل حال.
ويتبع التابعون أيضا عدد أكبر تعداده بالملايين من جيوش العاطلين عن الأعمال، لكنهم مشغولون مثل أحمدي نجاد في الدعاء على إسرائيل بالمحي من الخارطة والزوال، والابتهال إلى الله بضربة قاصمة لأمريكا وزلزال، المصفقين لكل حدث حتى ولو جلب لنا الهزائم والوبال، وكأنه انتصار. والأحداث كثيرة وما أكثرها! كلها تضحيات وتخبط من أولها إلى آخرها، نتعرض للصفعة ونطالب بغيرها، ومنذ غزو الكويت الشنيع عام 90 إلى غزوة 11 سبتمبر الشنيعة، إلى عملية حزب الله 12 يوليو، التي جلبت للبنان الدمار الأفظع.
أحداث نكررها على غير هدى، ونبررها إلى أبعد مدى. ونثرثرها في أي منتدى. لا نتعظ ولا نرعوي، ولا نريد بنور العقل أن نهتدي. وتتحول إلى حروب ومآس وإذلال في كل مكان، من فلسطين إلى سوريا والسودان، ومن الجزائر إلى العراق ولبنان. أما الصومال فحدث ولا حرج فقد صارت دولته في هذا الزمان عبرة لخراب الدول وتفككها إلى عصابات وخول.
وهكذا صرنا وللأسف من المدمنين حتى الخرف أو قل القرف، وبالملايين على متابعة الأخبار ليل نهار من ينابيعها الزلال، أي فضائية "الجزيرة" القطرقومجية ومرئية المنار.
أما إسرائيل فلم تفرق بين محطة وأختها أو ضرتها، وهكذا قصفت طائراتها فضائيات محايدات مثل "المستقبل" و"ل بي سي" قصفا مباشرا دون أعذار. ودفع الوطن الصغير من جيبه المديون قبل الحرب بِ 40 مليار دولار، صاروا بعد الحرب 55 مليار، والظاهر أننا بهمة بعض السياسيين الصغار لن نتعظ والحبل سيكون على الجرار. ودفعنا غالي الأثمان : دما ودمارا، واقتصادا منهارا، واحتلالا وحصارا، وهروبا ماليا وضياع استثمار، وسندفع المزيد!
وانتعشت الحركة الاقتصادية وصارت بركة في مطارات ومرافئ الجيران. وارتفع سعر ربطة الخبز والقوت، وارتفعت معها سحب الدخان فوق بيروت، وحزن الشعب على عزيز مفقود، وانمحت عائلات بكامل أفرادها من الوجود، وانقطعت المواصلات وخطوط الهاتف والكهرباء، وامتلأت الشوارع بالأشلاء، وتعاظمت المصائب على الأحياء، وتكاثرت مجموعات الفقراء. وخسر صيادو السمك الأسماك ومراكب العناء. وتلوثت سواحلنا الجميلة بالمازوت. واحترقت المصانع والبنايات والبيوت، وبكى العالم حزنا على لبنان وبيروت! حدث كل ذلك وما زال البعض يشاغبون وكأنهم تلاميذ ابتدائي في الصف الأول. لم يفهموا بعد أن الأوطان ليست مزارع، وحقول تجارب للمدافع، وتشترى وتباع بالدولار المنافق. الوطن يحتاج إلى الحقائق وليس تصنيفات أولاد الشوارع. والوصول إلى الصف الثاني بحاجة إلى النجاح في الأول!
ومن هنا ومن مدارس الكفاح، هنيئا لمن مات فقد ارتاح، من تجارب حزب الله "الاستراتيجية" الدفاعية في تدمير الأوطان وتقديس السلاح. هذا الذي أوصل دولة لبنان ومعها دولة حزب الله إلى الصراخ ، استجداء لوقف اطلاق النار. وصرخ البارحة عضو كتلة نواب حزب الله على عمار أمام الأنصار في خطابه الذي ألقاه في منطقة المربع الامني داخل ضاحية بيروت بين الدمار. صرخ مهددا أبناء الوطن الأحرار: "السلاح باق باق باق". متهما شجعان 14 اذار/مارس زعماء لبنان الكبار ب"التماهي مع العدوان الاسرائيلي من بدايته الى نهايته" و"التخطيط لاغتيال المقاومة بالتكافل مع الاميركي والاسرائيلي".
للأسف هذا كلام فتنة وإعلان حرب ومرفوض كليا: وطنيا وأخلاقيا وعربيا وإنسانيا وغير مسؤول من نائب يضع مستقبل لبنان على كف عفريت مرددا ما قاله بشار الأسد عن 14 آذار بأنهم " منتج إسرائيلي".
كلام عمار خطير جدا ويتماهى أيضا مع كل الجرائم ومحاولات إشعال الفتن التي ضربت لبنان ومنذ التمديد المشؤوم للحود المنبوذ ومحاولة اغتيال الوزير حمادة وحتى الآن. ويضع علامة سؤال كبيرة على كل تطمينات حزب الله. ويثير الهلع في نفوس اللبنانيين بسبب سلاحه المتماهي مع سلاح النظام السوري وحربه المعلنة على لبنان الحرية والديمقراطية. وللأسف هذا الكلام ردده في نفس اليوم أكثر من مسؤول في حزب الله. ويصدر ويا عجباه وجراح الشعب اللبناني لم تتعاف ولم تلتئم بعد من جراء الحرب التي تسبب بها هذا السلاح. الشعب ينتخب النائب لحل مشاكله ديمقراطيا وليس لتعقيدها حربجيا. وتوريط البلاد في حروب الفشل بالمزاد.
إذا الطريق إلى لبنان الديمقراطي الحقيقي أيها اللبنانيون شاق والنصر سيكون في نهاية المطاف لشابات وشباب خيمة الحرية ليس فقط في ساحة الحرية البيروتية، بل وفي كل الساحات العربية. من أجل مستقبل ديمقراطي عربي سليم وكالصراط المستقيم. برلين 06.09.12



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان في رعاية الأسرة الدولية وسيبقى
- حكومة السنيورة الراقية باقية، يا أهل الرابية
- الذي يلعب مع القط عليه بتحمل خراميشه
- فرسان الشرق الأوسط الثلاثة
- نصر أم دمار -استراتيجي- ياشيخ نصر الله؟
- السنيورة يبكي ونصرالله يُمَنِّنْ
- لبنان ليس سوريا ولا إسرائيليا يا سيد حسن نصر الله
- خمسمئة يوم مرت، والجريمة لن تمر دون عقاب
- لا تَحْزَنَّ أيها الكويتيات!
- ضرورية العلمانية بالنسبة للدولة الحديثة
- العلمانية والديمقراطية وجهان لميدالية ذهبية واحدة
- الأوطانُ تُنْهِضُها الهامات وليس التهديد والعنتريات أيها الع ...
- الصوت أمانة شراؤه وبيعه خيانة
- أيها اللبنانيون البسوا ما يفصل لكم حزب الله وأنتم الناجون!
- إلى أين يريد حزب الله أخذ لبنان ؟
- فتح الانتفاضة، انتفاضة على من ؟
- ثورةُ الأَشجارُ
- الإرهاب أصبح ماركة عربية إسلامية مسجلة
- عندما حاولَ الدَّجاجُ الْطيران
- الأمير الكبير وكسرى الصغير


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد علم الدين - حزب الله يضع لبنان على كف عفريت. ومن جديد!