أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حكومتان وتزايد خطر تقسيم السودان ونهب ثرواته














المزيد.....

حكومتان وتزايد خطر تقسيم السودان ونهب ثرواته


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 22:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
بإعلان الحكومة الموازية برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يتم ولادة حكومة غير شرعية خارجة من رحم انقلاب عسكري غير شرعي في ٢٥ أكتوبر 2021، الذي قوض الوثيقة الدستورية، وقاد للحرب اللعينة الجارية حاليا التي دمرت البلاد وشردت الملايين وتم مقتل وفقدان الآلاف من الأشخاص، اضافة لجرائم الحرب من الطرفين كما في الابادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي، الطرفان مسؤولان عن تلك الجرائم، مما يتطلب عدم الإفلات من العقاب.
وجود حكومتان يهدد وحدة البلاد ويقود لانهيار الدولة، وكما يقول المثل "ريسين غرقوا المركب". إضافة إلى أنه يقود لتجربة اتفاقية نيفاشا التي أدت لانفصال الجنوب، كما هو وارد في بند تقرير المصير في دستور تحالف الذي يسمح بتقرير المصير في حال عدم تطبيق العلمانية على المستوى الوطني.مما يسهل أضعاف البلاد، ونهب مواردها، من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب.
إضافة لخطر إطالة أمد الحرب ومضاعفة المآسي الانسانية التي يعاني منها المواطنون.
٢
لا يمكن تناول قيام حكومتان في البلاد بمعزل عن اجتماع الرباعية (تحول إلى السداسية بانضمام قطر وبريطانيا) القادم في ٢٩ يوليو الهادف لوقف الحرب والتسوية تحت إشرافها.
كما لا يمكن تناولها بمعزل عن الصراع المتفاقم بين أقطاب الرأسمالية لنهب موارد السودان وافريقيا ، والصراع من أجل النفوذ على البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وخطة ترامب لوجود بلد آمنة تساعد على نجاح استثمارات الولايات المتحدة، قد تنجح التسوية في وقف الحرب، لكن بدون حل جذرى، مما يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى. كما حدث في السودان وبلدان أخرى. إضافة لمخطط الشرق الأوسط الكبير الهادف لتقسيم وتمزيق وحدة بلدان المنطقة بهدف نهب ثرواتها، كما هو جارى في تصفية القضية الفلسطينية، وإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية ثورة ديسمبر 2018 في السودان، كما في إشعال الحرب اللعينة الجارية حاليا.
٣
كما جاء تكوين الحكومتين نتاجا لانقلاب 25 أكتوبر 2012 الدموي السودان الذي ادخل البلاد بشكل كبير في صراع المحاور بين الدول الامبريالية بهدف نهب ثروات افريقيا والسودان في ظل الأزمة العميقة التي تعيشها الرأسمالية العالمية ، والحرب الروسية الاوكرانية، وحرب غزة، والحرب الإيرانية الإسرائيلية التي قد تنفجر مرة.
٤
خلاصة الأمر، تكوين حكومتين في البلاد يهدد وحدتها، مما يؤدي للمزيد من نهب ثروات البلاد وانتهاك سيادتها الوطنية ويطيل أمد الحرب ومعاناة المواطنين منها، كما لايمكن النظر للتسوية الجارية في السودان بمعزل عن تفاقم الصراع بين اقطاب أو محاور الرأسمالية العالمية بهدف نهب موارد السودان وافريقيا ، والنفوذ علي البحر الأحمر ، مما يتطلب اوسع تحالف جماهيري لحماية وحدة البلاد، وإسقاط الحكومتين غير الشرعيين، ومواصلة ثورة شعب السودان حتى خروج الجيش والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وعدم الإفلات من العقاب، وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، وتحقيق أهداف الثورة وانجاز مهام الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين اكتسبت الطبقة العاملة السودانية الوعي؟
- في ذكراه الثامنة دور هاشم السعيد في الحركة النقابية والوطنية
- تصاعد الصراع من أجل انتزاع حرية العمل النقابي
- تزايد خطر المليشيات
- الرباعية ووقف الحرب وضمان عدم تكرارها
- الحرب وتفاقم تدهور الأوضاع المعيشية والامنية
- كيف فرط البشير والسيسي في مفاوضات سد النهضة؟
- مصالح طبقية تقف حجر عثرة أمام تسليم السلطة للمدنيين
- الذكرى ال ٥٤ لانقلاب ١٩ يوليو ١ ...
- وهم حكومة التكنوقراط وتجربتها خلال فترة نظام مايو
- كيف أسهم انفصال جنوب السودان ففي إشعال ثورة ديسمبر؟
- كيف قاد خرق اتفاقية نيفاشا لانفصال جنوب السودان؟
- وقف الحرب وضرورة التوافق على الحل الداخلي
- في ذكراه ال ٥٤ ما طبيعة ما حدث في ١٩ ...
- الخروج من الحلقة الجهنمية رهين تجاوز التسوية
- في ذكراه ال ١٤ كيف كان انفصال جنوب السودان كارثيا؟
- كيف يتم وقف التدهور الاقتصادي والمعيشي بعد الحرب؟
- قرار المسجل محاولة لمصادرة ديمقراطية واستقلالية الحركة النقا ...
- جذور نهب وفساد الطفيلية الاسلاموية
- خطر تكوين الحكومتين قبل أن تضع الحرب أوزارها


المزيد.....




- فيروز تتلقى العزاء في نجلها ولبنان يودع زياد الرحباني
- مساعدات لغزة عبر الجو والبر.. سكان محليون يؤكدون المغامرة بح ...
- مقتل 3 ركاب وإصابة آخرين إثر خروج قطار إقليمي عن سكته جنوب أ ...
- هجوم سيبراني من موالين لأوكرانيا يعطّل رحلات -أيروفلوت-..وال ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعل ...
- غزة بين الجوع والقصف.. النازحون يكافحون من أجل البقاء
- النيابة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد ...
- كمبوديا وتايلاند: نزاع حدودي منذ الحقبة الاستعمارية يعكس -تو ...
- مواقع إسرائيلية: إصابة 6 جنود في غزة أحدهم بحالة حرجة
- غذاء مفقود ودواء منقطع.. صرخة أطفال غزة في وجه الجوع والسكري ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حكومتان وتزايد خطر تقسيم السودان ونهب ثرواته