تاج السر عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 12:01
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
١
مَضي أكثر من عامين على الحرب اللعينة الجارية حاليا، التي أدت إلى ملايين النازحين والألاف من القتلى والجرحى والمفقودين، مع فشل الجهود الخارجية لوقفها، بعد تدخل خارجي ووصاية دولية كبيرة، وتستمر الجهود الخارجية كما في اجتماع دول الرباعية القادم (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات ومصر) التي تتضارب مصالحها في السودان، المقرر في ٢٩ يوليو الحالي، قد تنجح الجهود الخارجية في فرض ترتيبات لوقف إطلاق النار، وما يعقبها من عملية سياسية بمشاركة كل الأطراف السودانية.
لكن تجاربنا مع الحلول الخارجية كانت مخيبة للآمال، فرغم الترحيب الواسع بوقف إطلاق النار كما حدث في اتفاق أديس أبابا ١٩٧٢،اتفاق نيفاشا 2005،الخ إلا أنه تم خرق تلك الاتفاقات وعادت الحرب من جديد وتم انفصال الجنوب.
وكذلك الحال في اتفاقات الدوحة وابوجا، وجوبا والوثيقة الدستورية التى تم الانقلاب عليها في ٢٥ أكتوبر 2021.
مما يتطلب الحل الجذري بالحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة ولا يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى.
٢
بالتالي مهم كما اشرنا سابق ضرورة التوافق على الحل الداخلي، وعدم تكرار التجربة الفاشلة للاتفاقات والتسوية مع العسكر والدعم السريع والمليشيات التي تعيد إنتاج الحرب بشكل أوسع من السابق، والإفلات من العقاب.
لا بديل غير مواصلة التصعيد الجماهيري في الداخل والخارج لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة ، ودرء آثارها ، وخروج العسكر والجنجويد من السياسة والاقتصاد ، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وبقية الانتهاكات ، والخروج من الحلقة الشريرة للانقلابات العسكرية باستدامة الحكم المدني الديمقراطي والتنمية ، والسلام الشامل والعادل ، والتحضير للمؤتمر الدستوري الذي يقرر شكل الحكم ، ويتم فيه التوافق على دستور ديمقراطي ، وقانون انتخابات يضمن قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟