أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الخروج من الحلقة الجهنمية رهين تجاوز التسوية














المزيد.....

الخروج من الحلقة الجهنمية رهين تجاوز التسوية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 20:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
تتواصل الضغوط الخارجية علي طرفي الحرب، للوصول لتسوية توقف الحرب وتعيد إنتاج الشراكة مع طرفي الحرب، مع قوى مدنية تدور في فلكهما، كما في تصريح ترامب الأخير حول ضرورة وقف الحرب في السودان وليبيا، وتوفير المناخ الملائم للاستثمار، لضمان نهب ثروات البلاد من معادن وغيرها. يتم هذا في ظل تشكيل حكومة اسلاموية في بورتسودان، بعد أن اتضح زيف حكومة الأمل، وتعيين وزراء من حركات جوبا، ومن المؤتمر الوطني كما في تعيين وزير العدل درف، وتعيين العسكر وزيري الدفاع والداخلية، الخ. من الجانب الاخر يستعد تحالف تأسيس لتكوين حكومته الموازية في نيالا، مما يزيد من تعقيدات الوضع ويهدد بتقسيم البلاد، كما في النموذج الليبي، ويطيل أمد الحرب، وتزداد خطورة التدخل الخارجي لفرض تسوية بشراكة مع طرفي الحرب مع الإفلات من العقاب، الشيء الذي يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى.ويتم الاستمرار في الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية.
٢
أشرنا في دراسة سابقة عن تجارب فشل الفترات الانتقالية السابقة، ودخول البلاد في الحلقة الجهنمية ( ديمقراطية - انقلاب - ديمقراطية.. انقلاب ..) حتى أخذت فترة الانقلابات العسكرية حوالي ٥٧ سنة من عمر الاستقلال البالغ أكثر من ٦٩ عاما ، كما حدث في :
فترة الديمقراطية الأولى بعد الاستقلال (1956 _ 1958) التي انتهت بانقلاب ١٧ نوفمبر ١٩٥٨ العسكري، الذي استمر لفترة ست سنوات، وتمت الإطاحة به بثورة شعبية في أكتوبر ١٩٦٤.
فترة الديمقراطية الثانية (1964-1969) بعد ثورة اكتوبر 1964 التي قوضها انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩، الذي استمر لمدة ١٦ عاما، أطاحت به انتفاضة مارس - ابريل ١٩٨٥.
فترة الديمقراطية الثالثة (1985 - 1989) التي جاءت بعد انتفاضة مارس - أبريل ١٩٨٥ ، و اطاح بها انقلاب الإسلاميون في ٣٠ يونيو ١٩٨٩، الذي استمر ٣٠ عاما.
فترة اتفاقية نيفاشا( 2005 - ٢٠١١) التي لم يتم تنفيذ مهامها بتحقيق الوحدة الجاذبية وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والتنمية المتوازنة، وانتهت بفصل الجنوب.
الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر 2018 (٢٠١٩ - ٢٠٢١) التي قطع الطريق أمامها انقلاب اللجنة الأمنية في 11 ابريل 2019 الذي تحور إلى سلسلة انقلابات كما في مجزرة فض الاعتصام ، الانقلاب على الوثيقة الدستورية "المعيبة" ، حتى انتهت بانقلاب 25 اكتوبر الذي نفذته اللجنة الأمنية مع الكيزان وحركات اتفاق جوبا الذي قضي على الوثيقة الدستورية,وقاد للحرب اللعينة الجارية حاليا بهدف تصفية ثورة ديسمبر، ومواصلة نهب ثروات البلاد بدعم من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب.كما يحاول عبثا قادة انقلاب ٢٥ أكتوبر الذي وجدا رفضا واسعا داخليا وخارجيا، وفشل حتى في تكوين حكومة، تسويق نفسه بواجهة مدنية كما في تعيين د. كامل إدريس رئيس للوزراء، لكن سرعان ما انكشف قناعهم بتدخل العسكر في تعيين وزيري الدفاع والداخلية، والإبقاء على لمحاصصات ومناصب اتفاق جوبا، إضافة لمحاولة تحالف تأسيس لتكوين حكومة موازية لحكومة بورتسودان في نيالا، مما يهدد بتقسيم البلاد، ويطيل أمد الحرب، علما بأنه بدون وقف الحرب واستعادة مسار الثورة، لا يمكن إعادة الإعمار واستقرار خدمات التعليم والصحة والدواء وخدمات المياه والكهرباء والانترنت والاتصالات، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية، وضمان عودة النازحين لمنازلهم و لمدنهم وقراهم وحواكيرهم.

٣
الشاهد أنه لم يتم الاستفادة من التجارب الماضية في قيام نظام ديمقراطي مستقر، هذا يرجع إلى عدة عوامل منها :

السياسات والمصالح الطبقية لقادة الأحزاب التقليدية والرأسمالية الطفيلية الإسلاموية والعسكرية والجديدة، والدوائر الخارجية التي تدخلت في الشؤون الداخلية لخدمة مصالحها لنهب موارد البلاد الاقتصادية، وفصل الجنوب، والسير في طريق التنمية الرأسمالية الذي كرّس التبعية والتبادل غير المتكافئ ، والتنمية غير المتوازنة، مما كرّس الفقر والتخلف.
الانقلابات العسكرية التي قوضت التجارب الديمقراطية الثلاث،مما أدي لاستمرار الحلقة الجهنمية.
٣

هذا الواقع المزري يتطلب الخروج من المسار القديم للحلقة الجهنمية والتبعية ورفض التسوية والشراكة مع طرفي الحرب التي تعيد إنتاج الأزمة، وضرورة الحل الجذري بترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وهذا يتطلب:
التقييم التاقد لتجاربنا السابقة بهدف عدم تكرارها، وترسيخ الديمقراطية، ومعالجة أخطاء الديمقراطية بالمزيد من الديمقراطية لا الانقلاب عليها. وانتزاع الحكم المدني. الديمقراطي ، واستدامة الديمقراطية ، وقيام المؤتمر الدستوري فالذي يتم فيه الاتفاق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وانجاز مهام الثورة ، ومن المهم الوقوف سدا منيعا حتى لا تتكرر مآسي فشل التجارب الثلاثة، ونبقى مثل أل بوربون الذين عادوا بعد انتكاسة الثورة الفرنسية للسياسات السابقة نفسها التي أدت للأزمة " لم ينسوا شيئا ، ولم يتعلموا شيئا"، وذهتت ريحهم بشكل اوسع من السابق..



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه ال ١٤ كيف كان انفصال جنوب السودان كارثيا؟
- كيف يتم وقف التدهور الاقتصادي والمعيشي بعد الحرب؟
- قرار المسجل محاولة لمصادرة ديمقراطية واستقلالية الحركة النقا ...
- جذور نهب وفساد الطفيلية الاسلاموية
- خطر تكوين الحكومتين قبل أن تضع الحرب أوزارها
- اثيوبيا تعلن افتتاح سد النهضة في ظل استمرار حدة الصراع حوله
- حرب لتصفية الثورة ونهب ثروات البلاد
- وقف الحرب وسدا منيعا أمام عودتها
- قضايا الصراع بين الحزب الشيوعي وانقلاب 25 مايو 1969م
- اتفاق جوبا واستمرار الصراع على السلطة
- ذكرى موكب ٣٠ يونيو واستعادة مسار الثورة
- الذكرى ال ٣٦ لانقلاب ٣٠ يونيو ١ ...
- الذكرى السادسة لموكب 30 يونيو
- اتفاق جوبا وتصاعد الصراع حول السلطة
- تصاعد خطر الحرب بعد قصف إيران للقاعدة الأمريكية بقطر
- تصاعد حدة الحرب وتزايد خطر تأثيرها على المنطقة
- تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية
- ملاحظات حول رؤية- صمود- لإنهاء الحرب واستعادة الثورة وتأسيس ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأثرها على المنطقة
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي


المزيد.....




- آلاف المستأجرين يطالبون السيسي بعدم التصديق على القانون وال ...
- حكم قاسي في حق شقيقي الشهيد ياسين شبلي بابن جرير
- الغد الاشتراكي العدد 48
- كلمة نهلة موهاج باسم أبناء شهداء تازمامارت (جمعية ضحايا تازم ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة الرفيق عمار بكداش الأمين العام للحزب ...
- مظاهرة حاشدة تهزّ شوارع مالمو صرخة غضب ضد العدوان الصهيوني و ...
- شبير أحمد شاه -مانديلا كشمير-
- كلمة للرفيق جمال براجع إثر اختتام أشغال الدورة 11 للجنة المر ...
- وفاة الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار خالد بكداش
- اشتباكات عنيفة بين جماعات من اليمين المتطرف ومهاجرين في بلدة ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - الخروج من الحلقة الجهنمية رهين تجاوز التسوية