أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - حريق الكوت جريمة وليس تماس كهربائي














المزيد.....

حريق الكوت جريمة وليس تماس كهربائي


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 06:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حريق مول الكوت
جريمة قتل وليس تماس كهربائي

د. مهران موشيخ

ان الفاجعة الاليمة التي المت باهالي مدينة الكوت ادت الى حصاد ارواح اكثر من سبعين ضحية من نساء ورجال، من شيوخ واطفال، ، شملت اكاديميين، وطلبة جامعة ، تلاميذ مدارس واطفال، رباة بيوت وكسبة ، اباء وامهات ، بعض العوائل احترقت بالكامل. وهناك من فقد اثره ربما الى الى الابد كونهم ايدي عاملة اجنبية لا يوجد من يتتبع مصيرهم ميدانيا، المصادرالصحفية ذكرت ان من بين القتلى صاحب المول (صاحب المطعم) وبعض من افراد عائلته
ان الحريق الذي التهم مول الكوت هي ليست فاجعة حصدت أرواح قرابة سبعين ضحية، وانما قبل هذا و ذاك هو لطخة عار في جبين النظام المحاصصاتي والطائفي المقيت النتن الذي تقوده الأحزاب الاسلاموية وبطليعتها الشيعية منها منذ 2003 وبمباركة مطلقة من مرجعيات الشيعة وعلى راسهم مرجعية السيستاني . اول حريق سياسي حدث في عهد المالكي وثم العبادي و..و.. والان وستستمر غدا وبعد غد ما لم تكف المظاهرات المليونية بالنحيب والبكاء واللطم على إمام شيعي قتل قبل 1400 سنة، ونراهم ساكتين على من يقتلهم ويقتل نسائهم واطفالهم بالجملة منذ عشرين عاما. علينا محاربة السبب وليس معالجة النتيجة. على الجماهير المليونية ان تشغل نفسها وتركز قلقها على متطلبات حياتها اليومية ومستقبل أبنائها وكرامة الوطن الفاقد للسيادة جوا وارضا وبحرا، وليس الانشغال بحيثياث مسرحية الانتخابات القادمة . ما لم نتجاوزهذه العقبة المستعصية المتمثلة بالفساد المالي والسياسي والطائفي والاخلاقي بل وحتى الديني لحيتان ما يسمى بالعملية السياسية سنستمر في نقل اشلاء ضحايا غربان المحاصصة الى مثواهم الاخير.

حقائق لا بد من التوقف عندها
اولا-الادعاء من ان صاحب المول هو من بين الفتلى لا يستبعد ان يكون هذا الادعاء كاذب والغرض منه هو انقاذه وانقاذ الاخرين المتورطين معه من جريمة القتل المتعمد
ثانيا- اذا كان صاحب المول فعلا من بين القتلى، يجب عندئذ كشف الاسم الرباعي الكامل لصاحب المول وشهادة وفاته مصدقة من اعلى الجهات الرسمية المعنية بالامر، وكذلك كشف الاسم الرباعي وشهادات وفاة افراد عائلة صاحب المول الذين يفترض انهم ايضا من بين الذين فارقوا الحياة نتيجة الاحتراق
تالثا - اذا كان صاحب المول حي يرزق مختفي وهارب من وجه العدالة و طفر الى خارج العراق ، وهذا ما لا استبعده، لا بد من اصدار مذكرة اعتقال بحقه واقتياده الى مركز شرطة وتوقيفه لحين عرضه الى المقاضاة في محكمة خاصة تنقل مباشرة عبر التلفزيون المركزي الحكومي على ان يحضر معه كل المتهمين المتورطين بالحادثة

لو جرى تطبيق النقاط الثلاثة الواردة اعلاه (وهذا مستحيل)، لكان طبق مثيلاتها في الحرائق السابقة في ظل جميع حكومات وبرلمانات الفساد بعد سقوط الصنم. هل هناك خزي وعار وفساد واثم وجريمة وخيانة عظمى اكبر من اغتيال هشام الهاشمي، اوسرقات نور زهير اواغتيال الف شهيد من التشرينيين اوشهداء السبايكر اوتسليم ثلث العراق بكامل الاسلحة والعتاد والاليات والمصفحات والدبابات في وضح النهار الى داعش من قبل المالكي، او سقوط اكثر من ثلاثين قتيل على اثر اشتباكات بالاسلحة المتوسطة بين سرايا السلام وفصائل المالكي في المنطقة الخضراء يوم كامل وامام عدسات التلفزيون
.
ان المتورطين بجريمة "هايبر ماركت" في الكوت او غيرها مستثنين من المحاسبة وليس بمقدور احد معاقبة الجناة، لان المسؤول الفعلي عن الجريمة هو الطبقة السياسية الحاكمة منذ ان تم نصبهم من قبل الغزاة المحتلين امريكا وتوامها اسرائيل. ان الصراع بين المتربعين على كراسي الحكومة والبرلمان هو ليس صراعا سياسيا اوطائفيا ولا اثنيا ولا مذهبيا بدعوى الانتخابات البرلمانية القادمة، وانما صراع مصالح اقتصادية - مالية شخصية وعشائرية، وحزبية وقومية. انها صراع بيوتات مافيا بالتعاون المباشرمع الخارج. ان نشاط بعض التنظيمات المافيوية في العديد من بلدان العالم تسري الى داخل بعض المؤسسات المالية والامنية المهمة ، اما في العراق بيوتات المافيا هي الدولة وهي التي التحكم، اذ ان الدولة العراقية ما هي سوى عنوان على بعض صفحات دستور كتب بايدي رؤساء المافيات الذين يحكمون العراق. هذه هي حالة الوضع الاجتماعي السائد في البلاد ولن تتحسن حتى لو فاق السيستاني من موته السريري فيما لو لم يكن متوفيا منذ سنين طوال خلت. اتسائل كيف تبرر المرجعيات السنية و الشيعية وعلى راسهم مرجعية السيستاني سكوتهم وعدم اتخاذهم اي قرارإدانة والمطالبة بمحاسبة ممثليهم الفآسدين الجالسين على المقاعد الوزارية والبرلمانية منذ 2003؟. يا ترى هل الرابطة الدينية والمذهبية في نظر المرجعيات اشد قوة من رابطة المواطنة ام انهم طرف فاعل في المعادلة السياسية - المالية على امتداد جميع الدورات البرلمانية.
اندخان الحرائق لن تختفي ما لم يجري اطفاء النار نهائيا، والمعنى في قلب الكاتب واكيد في قلب القارئ ايضا
النمسا 24 تموز/يوليو 2025



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السويداء كشف الشرع عن وجهه الجولاني
- واقع الاسلامويين في الشرق الاوسط الجديد بعد -طوفان الاقصى-
- طوفان الاقصى عراب شرق الاوسط الجديد
- مجازر الساحل السوري هي بروفا للسيناريو الدموي القادم
- الجولاني والشرع وجهي عملة واحدة
- طوفان سوريا اقلعت اضافر ايران
- العمالة والارهاب وجهان لعملة واحدة لا تعرف الدين
- تعديل قانون الاحوال المدنية هو اعدام الدولة المدنية
- نور زهير...محمد جوحي ...حيدر حنون نجوم عالم الفساد
- حكومة السوداني تكشف عن هوية الطرف الثالث
- نور زهير وملا طلال اول الغيث قطر ثم ...؟.
- تعديل قانون الاحوال الشخصية جريمة العصر بحق المجتمع
- ثورة 14 تموز والاسلام السياسي الشيعة نموذجا
- الثروة النفطية في العراق ملك صرف الغرباء
- قصف اربيل و جامعة الدول العربية
- مناقشة هادئة للقرار السياسي القاسي والصارخ والخطير
- الى مسامع من يهمهم الامر ... بدء من السيد مصطفى الكاظمي
- كومونة ساحات التحرير الحلقة السادسة المرجعية الدينية كشفت عن ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الخامسة الخريف يتهالك ... والربي ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الرابعة ما العمل ؟... من سينتصر


المزيد.....




- بيان مشترك من أمريكا وفرنسا وسوريا بعد اجتماع باريس.. هذا ما ...
- مسؤول إسرائيلي: سنسمح للدول الأجنبية بإنزال المساعدات على غز ...
- عاجل: ترامب يقول إن حماس لا تريد التوصل لاتفاق
- عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نع ...
- هل ستفعلها فرنسا .. خطة باريس للاعتراف بدولة فلسطين تغضب إسر ...
- بعد اجتماع إسطنبول - الأوروبيون وإيران سيواصلون المحادثات ال ...
- إسرائيل ستسمح بإسقاط المساعدات جوا إلى غزة وسط تحذيرات دولية ...
- الباحث في القانون الدولي محمد عريقات: قرار فرنسا الاعتراف بد ...
- محكمة النقض في فرنسا تقضي ببطلان مذكرة التوقيف الصادرة بحق ب ...
- في اليونان درجات حرارة تلامس 43 مئوية وسط تحذيرات واسعة


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - حريق الكوت جريمة وليس تماس كهربائي