أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماء محمد مصطفى - مساج العقل / (11)














المزيد.....

مساج العقل / (11)


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 02:56
المحور: الادب والفن
    


(نحو الشفاء بالكلمات، والعلاج بالشعور والتفكير الإيجابيين)

الثراءُ شعورٌ.
*****
حين تكونُ الحكمةُ هدفَك في الحياةِ، تتحولُ حياتُك إلى حروبٍ وتحدياتٍ، لأنّ الألمَ سبيلُكَ إلى الحكمةِ، حتى يرتقي وعيُكَ، ويصنعَ منك الألم مُعلِّماً حكيماً، تكتفي من الألمِ، لكن نهمَكَ للحكمةِ لا ينتهي، حينها، عليك أن تطلبَ الحكمةَ من السلامِ، من السلامِ فقط.
*****
إذا كان صوتُ اللهِ يأتينا من الداخلِ، ونورُهُ يضيءُ فينا أوّلاً من الداخلِ كذلك، فهذا يعني أنّ حياتَنا كلَّها تنبعُ من الداخلِ، أمّا الخارجُ فهو انعكاسٌ
*****
حين تجيدُ التخطي سيأتي إليكَ الجميعُ.
*****
في وقتٍ تثقُ فيه أنَّكَ ارتقيتَ إلى مُستوىً عالٍ جدّاً منَ الوعيِ والنقاءِ والصِّدقِ، يُباغتُكَ القدَرُ بفخٍّ جميلٍ مُغرٍ لِتَهبِطَ درجاتٍ. قد يكونُ الفخُّ من صديقٍ أو مُحبٍّ. ردَّةُ فعلِكَ على الفخِّ، من وُقوعٍ فيه أو تجنُّبٍ له، تُؤكِّدُ لكَ أينَ تَقِفُ بالضَّبطِ في هَرَمِ الوعيِ، وهل كنتَ فعلاً قد نَجَحتَ في كُلِّ الاختباراتِ والتجارِبِ المريرةِ السَّابقةِ حتّى أصبحتَ جبلاً لا يَهتزُّ أمامَ أحجارِ الطَّريقِ.
*****
حين تَشرُقُ من جديدٍ بعدَ تجربةٍ مريرةٍ، علَيكَ أن تكونَ شمساً لِمَن كانَ معكَ في ظلمتِكَ.
*****
كلُّ ماضٍ هو وَهمٌ أو حُلمٌ. اللحظةُ الحاليةُ هي الحقيقةُ، وستَنضمُّ غداً إلى قائمةِ الأوهامِ والأحلامِ.
ونَبقى نَدورُ في الدُّولابِ حتى تَحلَّ اللحظةُ السرمديَّةُ بحقيقتِها المُطلقةِ.
*****
دَعْ إرادتَكَ تَصنَعْ حظَّكَ. الضَّرباتُ التي تَتلقَّاها ليستْ لتحطيمِكَ، بل لِتَخلُقَ مِنكَ نُسخةً فُضلى.
إنَّها تَفتحُ عينيكَ على ما لا تُدرِكُهُ من قُدُراتِكَ. تَفتحُ عينيكَ على جَوهرِ رسالتِكَ في الحياةِ. تَضَعُكَ في مُفترَقِ طريقٍ كانَ علَيكَ أن تكونَ عندَهُ منذُ البدايةِ. لكنْ، كيفَ تَصِلُ إليهِ إذا لم تُعَنِّفْكَ الحياةُ؟
تَصالحْ مع أحزانِكَ وخيباتِكَ لِتُدرِكَ الهدفَ الذي شَغَلَكَ عنهُ صَخَبُ الحياةِ.
*****
الصَّمتُ قوَّةٌ جبّارةٌ. ومِثلَما قِيلَ: تحدث كي أراكَ، أقولُ: أَصمُتْ كي أراكَ.
*****
فَجأةً، قد ينطفِئُ شيءٌ ما في داخِلِكَ بسببِ تَكرارِ أخطائِهِم، بعدَ أن تُطلِقَ آخرَ زَئيرٍ منَ الأسدِ الجَريحِ فيكَ، ولا تَجدُ مَن يحتوي غضبَكَ في تلكَ اللحظةِ، مُدرِكاً أنَّكَ كنتَ وحيداً دائماً في كَثرَتِهِم، فلا تَعودُ كما كنتَ، ولا يعنيكَ مَن يَبقى منهُم أو يرحَلْ.
في لحظةِ الانطفاءِ تلكَ، يمكنكَ أنْ تضيءَ في اتِّجاهاتٍ مُعاكَسةٍ لاتِّجاهاتِهِم. دَعهُم وراءَكَ، وامضِ بقيةَ حياتِكَ وحيداً معَ الكونِ، سعيداً بصَداقةِ الشجرِ، والماءِ، والوَردِ، والعصافيرِ، والنُّجومِ.
كُنْ سعيداً معَ ما يمنحُ عُزلتَكَ عنَ الأذى معنىً وحياةً.



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الصحافة بين التدجين والفوضى
- مشرقون: عن المؤرخ والكاتب الموسوعي الأستاذ الدكتور إبراهيم ا ...
- سؤال البالونات البيض
- قراءة تحليلية بالذكاء الاصطناعي لمجموعة برهان المفتي القصصية ...
- مخالب الوردة !!
- (مساج) العقل/ (10)
- (مساج) العقل / (9)
- رسالة حب كونية
- دليل التغذية لمرضى السرطان
- شجرة القلوب السماوية / قصة قصيرة
- ورد السماء / قصة قصيرة
- قصة قصيرة / الأخرى
- ألاّ أنتِ ، ولدتِ من قلبي
- رشات من ماء ورد قلبي على ذكراك
- الى أن أذهب اليكِ
- ماذا يعني أن تكوني صحافية ناجحة ؟
- تبادل أدوار
- كراسة تشرين / (1)
- دور الإعلام في ترسيخ القيم والذوق العام
- العالم يقف على قدم واحدة أمام كورونا المتمدد


المزيد.....




- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماء محمد مصطفى - مساج العقل / (11)