اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة
(Asmaa M Mustafa)
الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 22:38
المحور:
الادب والفن
صفحة من كتابي عن ابنتي سماء الأمير
وحين نظر الربّ الى قلبها ، قال : ماهذا القلب الذي خلقته ؟ من حبّ عجيب صنعته ، يحفر في صخر الوجع أملاً ، ويعلّق على جدران العناد غايته ، وفي دمع الفقدان ظنّ أني تركته يغرق ، بينما كان ينتظر الرحمة وهو يلاحق طيفاً في الفضاءات والجدران والسقوف والأبواب والنوافذ والأشجار والسنادين وبتلات الورد وقطرات الندى ونجيمات الليل وغيمات النهار وشعاعات الشمس .
أعرفُ أيّ سرّ فيه .. وأي معجزة ينتظر .. فأنا الخالق .. وضعتُ سرّ قوة الحب في قلوب الأمهات الصالحات .. ياصاحبة هذا القلب المتماهي في الحب .. من رماد احتراقه خلقتُ جنة ، لأرسل روح ابنتك اليه ..
من قلبك ولدِتْ هذه البنت الجميلة ، وفيه ستحيا كل سعاداتها . منه سيشرق صباحك وهي ترسل صوتها منه .. صباح الخير ماما .. ومنه سترسل اليك أضواء الليل .. وأنت من أهل الخير ماما .
قلبك يا أمها ، سينبض قبلات وعناقات .. وسيحيا سعيداً الى الأبد باحتضانه روحها النقية .
أليست "سماء" من قالت : " لنتخيل أنها نهاية العالم ، وأن الكوكب زال ، لكن تبقى لدينا كواكب نحيا فيها ، هي قلوب أمهاتنا " ؟
ياأمها .. ستجدين الأجوبة على أسئلتك السرية رويداً رويداً ، حتى تتأكدي أن الرب يرسل اليك مناديل الرحمة لدموعك ، لأنّ هذا ليس قلبك وحدك وإنما قلبها .. كوكبك وكوكبها .
#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)
Asmaa_M_Mustafa#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟