أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - صفقة ترامب تستهدف إنقاذ الأسرى الصهاينة وهزيمة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية















المزيد.....

صفقة ترامب تستهدف إنقاذ الأسرى الصهاينة وهزيمة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 8394 - 2025 / 7 / 5 - 22:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم : عليان عليان
صفقة ترامب بشأن صفقة التبادل التي جرى تسليمها للوسيطين المصري والقطري هي صفقة طبق الأصل بنسبة تقارب مائة بالمائة مع صفقة ويتكوف السابقة ، وكلا الصفقتين كتبتا بموافقة إسرائييلة ، ما دفع ترامب للإعلان مقدما ، بأن نتنياهو وافق على كل ما ورد فيها وأن الكرة الآن في ملعب حركة حماس.
ولم يترك نتنياهو مجالا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، للمناورة في مسألة الضمانات المزعومة، حين صرح فوراً وبعد إعلان ترامب عن صفقته ، بأنه يستهدف من هذه الصفقة تحرير الأسرى الصهاينة ،ومن ثم مواصلة الحرب بعد ذلك لتصفية المقاومة وتجريدها من السلاح وتقويض سلطة حركة حماس ،وترحيل قادتها وقادة وكوادر وقيادة المقاومة إلى الخارج.
وللتذكير فإن بنود الصفقة التصفوية تتضمن جدولا للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة وفق الترتيب التالي:في اليوم الأول يطلق 8 أسرى أحياء/ في اليوم السابع تسلّم 5 جثامين / في اليوم الـ30 تسلّم 5 جثامين / في اليوم الـ50 يطلق سراح اثنين من الأسرى الأحياء/ وفي اليوم الـ60 تسلّم 8 جثامين.
الأرقام سالفة الذكر ، تمكن حكومة العدو في حال موافقة حركة حماس عليها ، من تحرير 28 مستوطناً من الأحياء ومن رفات القتلى ، ليبقى في يد المقاومة فقط 22 أسيراً من الأحياء والقتلى ، ما يعني أن العدو يستهدف من هذه الصفقات الجزئية المتتالية تجريد المقاومة من ورقة الأسرى ، التي تعمل على توظيفها من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإدخال المساعدات، وتحرير أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الذي يتجاوز عددهم عشرة آلاف أسير .
وبخصوص مسألة ضمانات وقف العدوان على قطاع غزة ، التي تعهدت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر الإلتزام بها على نحو : أن مفاوضات جادة ستُجرى خلال فترة التهدئة وإذا استدعى الأمر يمكن تمديد تلك الفترة، ، وأن الولايات المتحدة نفسها ستلتزم بمواصلة المفاوضات لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيتولى قيادة المفاوضات ، نجزم بما يلي :
1--أن الإدارة الأمريكية طرف رئيسي في العدوان على غزة، وتتشارك مع نتنياهو بنفس الأهداف وهي تدمير حركة حماس وفصائل المقاومة وتجريدها من السلاح وترحيل قادة المقاومة وعناصرها إلى الخارج ، وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من القطاع.
2- أن إدارة ترامب لن تلتزم بأي تعهدات وضمانات في الممارسة ، لا سيما وأنها دعمت نتنياهو في تخليه عن صفقة كانون ثاني الماضي ، وطرحت بديلاً لها " صفقة ويتكوف" التي هي صفقة إسرائيلية بامتياز ، ناهيك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشهور بنقض الضمانات والتعهدات، وفي الذاكرة القريبة نقضه لتعهده لحركة حماس، بإدخال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية وغيرها لقطاع غزة ، مقابل إفراجها عن الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية " إلكساندر عيديد" ، فكان أن أقام مؤسسة غزة للمساعدات، التي وظفها كل من ترامب ونتنياهو لتصبح منطقة لقتل الفلسطينيين ، بعد أن رفض منح مؤسسات الأمم المتحدة أي دور في إدخال المساعدات وتوزيعها على أهالي القطاع ، حيث ارتفع عدد ضحايا "لقمة العيش"، ممن وصلوا إلى المستشفيات، إلى 714 شهيداً وأكثر من 4.837 جريحاً.
3- أما بشأن ضمانات كل مصر وقطر ، فلا قيمة لها لأن هاتين الدولتين لا تملكان من أمرهما شيئاً حين ينقض ترامب تعهداته ، فهما مجرد " مسهل -facilater" للإدارة الأمريكية في تنفيذ أهدافها من الصفقة.
حركة حماس من خلال المفاوض القائد " خليل الحية" اتخذت قرارها بالمشاركة في المفاوضات الخاصة بآليات تنفيذ الصفقة ، بعد التشاور مع بقية فصائل المقاومة في قطاع غزة ويحدونا الأمل أن المفاوض الفلسطيني ، سيدير المفاوضات بشجاعة ومرونة دون التنازل عن الثوابت ، وعلى طريقة " نعم ولكن " من خلال التعامل مع قضية أرقام الأسرى الصهاينة بطريقة مختلفة من حيث عدد الذين سيتم الإفراج عنهم ، وفترات الإفراج ، بحيث تظل ورقة الأسرى قوية ً في أيدي المقاومة .
والذي سيصلب موقف المفاوض الفلسطيني ، عمليات المقاومة المتراكمة والنوعية التي أدمت الاحتلال ، ودفعت قيادات وازنة في جيش العدو إلى المطالبة بوقف الحرب مقابل صفقة تؤدي إلى الإفراج عن كافة الأسرى الصهاينة ، بعد أن تحطمت عجلات " عربات جدعون " على أيدي رجال المقاومة .
ووصل رئيس أركان العدو "يائيل زامير" إلى نتيجة مفادها :- "فشل خطته بخوض حرب نظيفة ضد المقاومة ، لا يخسر فيها عدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال"، حيث بدأ يتناقض مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو - المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية- على النحو الذي حصل مع رئيس الأركان السابق هاريتس هاليفي ، وذلك بتصريحه "لا توجد حرب مستمرة إلى الأبد ، ولا بد من صفقة لإنهاء الحرب" ، ناهيك عن تصريحه في حوار تصادمي مع نتنياهو " ليس بوسع الجيش الإسرائيلي السيطرة على ( 2) مليون فلسطيني في قطاع غزة".
خلاصةً: مجرم الحرب نتنياهو يراهن على الخسائر البشرية الهائلة في صفوف المدنيين الفلسطينيين التي وصلت إلى حدود 190 ألأف شهيد ومصاب ، بعد أن فشلت قواته فشلاً ذريعاً في مواجهة رجال المقاومة ،مراهناً على أن هذا الكم الهائل من شهداء وجرحى الإبادة الجماعية ، ستجبر المفاوض الفلسطيني على القبول بالصفقة الصهيو أميركية ، لكن القائد خليل الحية الذي يدير صفقة التفاوض بالتشاور مع حركة الجهاد الإسلامي وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية ، وكتائب شهداء الأقصى ، وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الأحرار والمجاهدين ، لن يقبل بهذه الصفقة إذا لم تلبي شروط المقاومة في وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة ، ودخول المساعدات الغذائية والطبية وغيرها للقطاع عبر المنظمات الدولية ، وتحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين.
فصائل المقاومة التي تقاتل ببسالة غير مسبوقة في تاريخ حركات التحرر الوطني ، والتي تدرك مدى تواطؤ معظم أطراف النظام العربي الرسمي مع الكيان الصهيوني وأمريكا ، تدرك جيداً أن القبول بهذه الصفقة كما هي ، وأن انسحابا شكلياً محدوداً من شمال القطاع ، وانسحابا محدوداً من رفح وعدم الانسحاب من معبر رفح، يعني تصفية المقاومة وتجريدها من السلاح وترحيل قياداتها وكوادرها وعناصرها ، وتنفيذ مخطط التهجير ، وتصفية القضية الفلسطينية وبالتالي ليس أمامها سوى رفع شعار الانتصار أو الانتصار ، وإجبار العدو على التسليم بشروطها بعد أن رفعت الكلفة البشرية لقوات الاحتلال ، على صعيد القتلى والجرحى ، وبعد أن عمقت أزمات العدو الداخلية ، خاصةً بعد انهيار ما يسمى " جدار المناعة القومي " داخل الكيان الصهيوني.
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران انتصرت على الكيان الصهيوني، وتصريحات ترامب ونتنياهو -ب ...
- نحو خارطة طريق لوقف الحرب على قطاع غزة : المقاومة أولاً
- دول الغرب تتسابق على فرض العقوبات على (إسرائيل)احتجاجاً على ...
- في الذكرى أل ( 77) للنكبة : المقاومة طريق التحرير والقرار 19 ...
- بعد مرور أقل من شهر على العدوان الصهيوني الجديد على قطاع غزة ...
- طوفان الأقصى محطة مركزية لتحرير الأسرى الفلسطينيين من معتقلا ...
- حين يتفاءل أزلام لسلطة بهزيمة المقاومة في قطاع غزة ويشككون ب ...
- العدوان الصهيوني الجديد على قطاع غزة في طريقه للفشل بحكم جهو ...
- مدن وقرى الساحل السوري تتلون بدماء الطائفة العلوية على أيدي ...
- القمة العربية تستهدف إجهاض المقاومة في قطاع غزة لتمرير الخطة ...
- التشييع المليوني لسيد المقاومة نصر الله ورفيق دربه صفي الدين ...
- المقاومة في مواجهة خطة ترامب لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من ...
- مسيرة العودة الظافرة من جنوب قطاع غزة إلى شماله عنوان بارز ل ...
- اتفاق غزة : مكاسب صافية للمقاومة الفلسطينية يعكس انتصارات ال ...
- أمن السلطة ينوب عن الاحتلال في محاولة يائسة لإجهاض المقاومة ...
- الإعلام المأجور والمشوه يعمل على فبركة الأكاذيب وتصوير -هيئة ...
- في المنازلة الأخيرة مع العدو الصهيوني : حزب الله حقق انتصارا ...
- حل الدولتين الذي تطالب به قيادة المنظمة والنظام العربي الرسم ...
- المقاومة الإعجازية في قطاع غزة في صعود بعد استشهاد قائد الطو ...
- في الذكرى الأولى لملحمة (7)أكتوبر :الخط البياني للمقاومة في ...


المزيد.....




- مصادر لـCNN: وزير دفاع أمريكا لم يُبلغ البيت الأبيض بتعليقه ...
- ارتفاع عدد المفقودين إلى 161 والضحايا إلى 109 في فيضانات تكس ...
- طهران: لم نطلب إجراء محادثات مع واشنطن
- شهادات بوسنية: مجزرة سربرنيتسا تتكرر بعد 30 عاما في غزة
- بريطانيا تهدد إسرائيل بـ-إجراءات إضافية- إذا استمرت حرب غزة ...
- إسرائيل تعلن استهداف قيادي -بارز- من حماس في لبنان
- إسرائيل تعترف لأول مرة: ضربات إيران أصابت مواقع عسكرية
- لقاء ثانٍ مرتقب بين ترامب ونتنياهو في واشنطن
- وزير الاتصالات المصري يكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس
- قطر: -سنحتاج إلى وقت- للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - صفقة ترامب تستهدف إنقاذ الأسرى الصهاينة وهزيمة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية