أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - توالد الميليشيات يدق ناقوس الخطر














المزيد.....

توالد الميليشيات يدق ناقوس الخطر


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 18:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الانتفاضة الأولى عملت مجموعات القيادة الموحدة على ضبط الحالة الوطنية والشعبية ميدانيا، كان عمل تلك المجموعات سريا ومنضبطا جدا، لا استعراضات لا تفاخر وتقريبا لا أخطاء في قرارات الردع تحديدا.
كان لهذه المجموعات زي موحد بالكامل، تنفذ كل مجموعة مهامها وتعود ،دون أن يعرف أحد أيا من عناصرها.
في فترة حرب الخليج ظهرت مجموعة ترتدي نفس الزي بالضبط، ونفذت اعتداءات على مواطنين باسم القيادة الموحدة ،دون أدلة أو معطيات واضحة، مما أثار بلبلة وسخطا في أوساط الناس، وبرزت آنذاك إلى السطح صراعات مع جهاز الصاعقة الإسلامية وهو جناح حما..س العسكري في ذلك الوقت، وذلك موضوع آخر عموما .
وصلت ق.م إلى المجموعة الارتجالية وحققت معها وفهمت الهدف من نشاطاتها ، لكن كانت الفوضى قد استشرت وكثرت المجموعات وكثر المطاردون لأتفه الأسباب ، وبات الجهلة بديلا مقصودا في الساحة للحالة الوطنية المنضبطة.
لم يكن هناك ما يضمن عدم وجود مندسين يعملون وفق برنامج موجه غير وطني ، وتقمص أي حالة أو انتحال عنوان أي تنظيم ،وقد ظهرت في تلك الآونة مجموعات تحت مسميات عدة ، وقامت بالكثير من الأعمال القذرة .
فما بالكم الآن والاحتلا.ل قد فكك الحالة الوطنية، وتسبب بتهتك النسيج الاجتماعي تماما،وبدلا من العمل المنضبط الدقيق ينطلق العنان لمجموعات غير معلومة المرجعية، فلا يمكن تحديد هويتها ، ولا ضبط سلوكها، مما يبطل الغاية ويجعل العشوائية تتصدر الموقف.
أي مجموعة من اللصوص يمكنها أن ترتجل اسما ، وتصدر بيانات تهديد ووعيد،وتردع وتقمع وتقتل وفق مصالح من يمولها ، وهناك عناوين كثيرة لنشاطات خارجة من هذا النوع، في ظل غياب سلطة قانونية قادرة على ضبط الشارع وفق نظم قانونية واضحة المرجعيات وخاضعة للرقابة .
سهم، سهم ثاقب، أو رادع ، أو غيرها من المسميات ليست وسيلة ناجعة لتعويض غياب القانون،وبيانات الانترنت فارغة الجدوى ، وكل بيان يصدر تجد نتيجته معاكسة تماما في اليوم التالي ،بما ينعكس سلبا على المواطن، لأن تلك المجموعات تعمل باندفاع وعشوائية ، وليس ضمن برنامج ضابط للسلوك ومحدد التوجهات والأهداف.
وحتى لا نبتعد عن الواقع ونتحدث عن حسم الحالة بتأسيس سلطة على الأرض تقوم بمهامها وواجباتها تجاه المواطن وأمنه في هذه الظروف الحالكة ، على الأقل يتوجب مبدئيا ضبط عمل هذه المجموعات، ومنع إطلاق المسميات بعشوائية وعبثية، حتى لا يصبح الحبل على الغارب وتصبح الحالة الوطنية عبارة عن صراعات متواصلة للميليشيات المتوالدة يوما بعد يوم.
علما بأن توالد وتكاثر المجموعات المسلحة والمشتتة دون مركزية أمر يخدم أهداف الاحتلا.ل لما يسمى باليوم التالي،والذي يراد له أن يفتح جحيما أشد من جحيم الحرب الطاحنة.



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواتب الشهداء والأسرى بين الواقع والتنظير
- لقد قررت حماس أن تحارب_سلسلة مقالات _17
- بينغ بونغ سياسي_ سلسلة مقالات _ لقد قررت حماس أن تحارب
- لقد قررت حما.س ان تحارب
- لقد قررت حماس أن تحارب {2}
- لقد قررت حماس أن تحارب(1)
- علاقة هشة
- على أعتاب حرب أم تصعيد إعلامي
- ما طلبه الراوي من طاقم الجنازات
- ملاحظات حول التوغل الروسي في أوكرايينا
- برقيات للسيد الرئيس
- حادثة فرنسا وميزان الوعي
- زلّة منام
- الفلسطيني تحت ضرس الإعلام العربي
- سلاح الإعلام بين الحنكة وسوء الاستخدام
- وليد الصدفة
- خديعة الحرب الكبرى
- قطاع غزة والانتخابات الإسرائيلية المقبلة
- دمكَ ماء
- القضية ما بين نقل السفارة وتحديد عدد اللاجئين


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - توالد الميليشيات يدق ناقوس الخطر