أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعيد بلغربي - جريدة “صوت الشمال” تستضيف الكاتب الأمازيغي سعيد بلغربي















المزيد.....

جريدة “صوت الشمال” تستضيف الكاتب الأمازيغي سعيد بلغربي


سعيد بلغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 09:22
المحور: مقابلات و حوارات
    


بمناسبةإصداره لمجموعته القصصية الأمازيغية الأولى “أسواض يبويبحن”
جريدة “صوت الشمال” تستضيف الكاتب الأمازيغي سعيد بلغربي

في إطار إنفتاح جريدة “صوت الشمال” على الفاعلين في مختلف المجالات الفكرية والإبداعية والثقافية ، وبمناسبة إصداره لمجموعته القصصية الأمازيغية الأولى ـ أسواض يبويبحن ـ نستضيف الكاتب والشاعر سعيد بلغربي في حوار مقتضب حول هذا المولود الجديد وحول مجموعة من الإهتمامات الأمازيغية الأخرى.

أجرى الحوار: ميمون بوسدقات
. . . . . . .

سؤال:على هامش صدور مجموعتك القصصية الأمازيغية “أسواض يبويبحن”، بداية كيف جاءت فكرة إصدار هذا العمل الأمازيغي؟

جواب: بداية أشكر الجريدة على هذه الإلتفاتة القيمة، فكرة إصدار هذا العمل الأمازيغي كانت تراودني مند مدة طويلة، مدة كانت كافية لإعادة النظر في العديد من النصوص التي كتبتها وخاصة أن ملكة الإبداع لدى المبدع تتطور مع الزمن من خلال الإستفادة من التجارب والتراكمات الإبداعية الأخرى، وتبلورة فكرة إصدار هذه النصوص القصصية المتواضعة بتشجيع من مجموعة من الأصدقاء الناشطين في الحقل الثقافي الأمازيغي خصوصا بالريف. بالمناسبة أود أن أعبر عن إمتناني للمبدعة الأمازيغية مايسة رشيدة والتي كان لها دور كبير في إخراج هذا الكتاب إلى الوجود.

سؤال: ما سر حضور تيمة المرأة في نصوص سعيد بلغربي؟

جواب: لا يمكن دائما إعتبار حضور المرأة داخل النصوص الإبداعية الأمازيغية مجرد جسد منتج للذة، فالمرأة قبل أن تكون كجسد أو كأنثى كانت ومازلت رمزا للإستمرارية والإنتماء الهوياتي والحضاري وخاصة في الثقافة الأمازيغية التي منحت لهذا الكائن الجميل مكانة مرموقة يشهد لها التاريخ. حضور المرأة في كتاباتي يعود إلى هذا التأثير الرمزي، دائما أحاول أن أذوب رمزيتها في نصوصي، بحيث يصبح الحديث عن جدلية المرأة أو الإنتماء إلى هذه المرأة هو في حد ذاته إنتماء إلى هذه الأرض الأمازيغية وإنتماء إلى هذا التاريخ الأمازيغي الذي يتخذ كما قلت المرأة عنصرها الدال على إستمرارية وجودنا الحضاري في وطننا وأمنا تامزغا.

سؤال: ماذا أضافت “الغربة” إلى إبداعاتك الأمازيغية؟

جواب:عندما عرفت الغربة في حياتي كنت حينها أتودد إليها لأكتسب صداقتها لكن مع مرور الوقت إكتشفت أن الغربة كائن حي لايقهر بحيث تستطيع أن تؤثر في السلوك الإبداعي لدى المبدع فالإنسان المتأمل مثلا لايستطيع أن يكتشف القيمة الرمزية للأرض التي ينتمي اليها إلا عندما يكون أسيرا بين أسلاك قفص هذه الغربة اللعينة. ومن إجابياتها أنها تعلم للمرئ درسا في كل لحظة، وشخصيا تعلمت ومازلت أتعلم منها أشياء كثيرة وغالبا ما أحس بها تقتحمني كثيرا في محاولاتي الإبداعية.

سؤال: أين تجد ذاتك أكثر عندما تكتب بالعربية أو الأمازيغية؟

جواب:في الحقيقة لا أحس بوجودي و بذاتي الاعندما أكتب بالأمازيغية، نشوة الكتابة بالأمازيغية تحررك من القيود، عندما تكتب نصا قصصيا أو شكلا أخر من الإبداع الأمازيغي تشعر وكأنك أديت واجبا جبارا للثقافة الأمازيغية، فالإبداع الأمازيغي في حاجة الى أقلام أمازيغية، في حاجة الى فكر أمازيغي…
لكن وبمقابل هذا فإن الأمازيغية شأنها شأن اللغات العالمية الحية ولكي لاتضل حبيسة تداول ضيق فإن الأمازيغ أصبحو واعون جيدا بمدى ضرورة إستغلال اللغات الأخرى بما فيها العربية و الفرنسية من أجل تعريف الآخر باللغة الأمازيغية وما تختزنه من حضارة راقية، وشخصيا أحاول الكتابة بالعربية لكن في إطار يخدم القضية الأمازيغية.

سؤال: باعتبارك ناشط في الحقل الثقافي الأمازيغي كيف تنظر إلى مستقبل الأمازيغية بمنطقة كطالونيا الإسبانية؟

جواب: في وقت سابق كانت أنظار الأمازيغ والمهتمين بالشان الأمازيغي بالمهجر تتجه الى الدول الأروبية مثل هولاندا وفرنسا اللتين عرفتا نهضة وحركة أمازيغية مهمة برز من خلالها مجموعة من المناضلين الشباب إستطاعوا إسماع الصوت الأمازيغي والتعريف بالقضية الأمازيغية في محافل دولية ومحلية، لكن يبدو لي أن الأمور الآن في هذين البلدين بدأت تسير بشكل بطيء للغاية وهذا راجع ربما الى التحولات الجدرية التي يعرفها العالم.
لكن بالعكس تماما فمنطقة كطالونيا وفي مدة وجيزة إستطاعت فيها الأمازيغية أن تصبح إحدى أهم إنشغالات الحكومة الكطالانية، فبعد إعتراف هذه الأخيرة بالأمازيغية بالبرلمان الكطالاني، وفرت لها مباشرة مجموعة من الأكادميين المختصين في اللغة الأمازيغية، وأخيرا صادقت جامعة بارشلونة على تدريس الأمازيغية بشكل رسمي، وعملت الحكومة على خلق ورش لتدريسها بالمدارس الكطالانية إستفاد منها أكثر من 10 الف طفل أمازيغي كما جاء في أحد التقارير الصحفية، في إنتظار إستفادت نسبة أكبر في جل المدارس التابعة لمنطقة كطالونيا،” وذلك تنفيذا للتوصية رقم: 119/04 التي أصدرها البرلمان الجهوي الكطالاني، حول دعم هوية الشعب الأمازيغي في كطالونيا وتسهيل إندماج أبناء العائلات الأمازيغية في المجتمع الكطالاني”.
كما برزت للوجود مجموعة من الجمعيات الأمازيغية تعمل على خلق أنشطة فكرية واشعاعية تهدف بالخصوص الى التعريف بالقضية الأمازيغية وبالمكونات الحضارية للإنسان الامازيغي. وكلها بوادر إيجابية توحي بمستقبل زاهر للأمازيغية في هذه المنطقة التي أصبحت تعرف ساكنة أمازيغية ضخمة، ومن الأرجح أن تساهم هذه الجمعيات في تأطير هذه الساكنة كي تضل بعيدة عن الإستيلاب الثقافي الذي يعمل على تذويب الثقافات وطمس الهويات.

سؤال: علاقة بالموضوع، وبإعتبارك عضو بجمعية إيمازيغن بكطالونيا، ماهي الأهداف التي سطرتها الجمعية للإنخراط في هذا النسيج الجمعوي الأمازيغي؟

جواب:جمعية “إيمازيغن بكطالونا” جمعية فتية تأسست مؤخرا ـ 01/10/2006 ـ ببلدية تراكونة الإسبانية، و فكرة تأسيس هذا الإطار الثقافي كانت وليدة نقاشات وإستعدادت لأكثر من ثلاث سنوات بحيث إستطعنا كمجموعة من الشباب الأمازيغي أن نخلق في هذه المدة خلية من التواصل بين العديد من الفعاليات الأمازيغية بهذه المنطقة، وفي الأخير تمكنا من إنتخاب مكتب إداري يضم أعضاء من الجزائر ومن مناطق أمازيغية مختلفة من المغرب، ومن بين أهداف الجمعية الأساسية هو التعريف بالقضية الأمازيغية وتأطير الأمازيغ في إطار هوية وتاريخ أمازيغي يستمد مكوناته الأساسية من الفكر الأمازيغي وخلق حوار وتواصل ثقافي بين المكونات الثقافية الأخرى التي تشهدها منطقة كطالونيا، ولقد سبق للجمعية أن وزعت قصاصات إخبارية على مجوعة من الوسائل الإعلامية بإسبانيا وتامزغا تهم هذا الشأن. وأود أن أشير إلى أن أبواب الجمعية مفتوحة أمام الجميع للعمل سويا في إطار ديمقراطي يعيد للإنسان الأمازيغي كرامته.

سؤال: كيف تقرأ الأوساط الثقافية الأمازيغية بكطالونيا مطلب دسترة الأمازيغية بالمغرب؟

جواب: من الواضح جدا أن هذا المطلب الجدي أصبح مطروحا بشدة في نقاشات الحركة الثقافية والحقوقية الأمازيغية داخل المغرب وخارجه، ومطروحا كذلك بقوة على مستوى الجدل السياسي و الثقافي والحقوقي بعموم تامزغا، وهو طبعا مطلب ليس وليد اللحظة وإنما هو نتاج نضال أمازيغي طويل، وإذا واصلت الحكومات الحاكمة في شمال إفريقيا تجاهل هذا المطلب الأساسي عبر تكريسها لسياسة التماطل والتهميش الذي يطال المطالب الأمازيغية المشروعة ككل، فإن الحركة الأمازيغية بكل مكوناتها كما يبدو جليا من خلال أدبياتها أنها مستعدة لمواصلة نضالاتها وبأساليب إحتجاجية من أجل الإعتراف بالحقوق الأمازيغية ومن بينها حق الإعتراف بها دستوريا، والأمازيغ سواء داخل المغرب أوخارجه متمسكون جدا بهذا المطلب الحيوي الذي سيعيد الإعتبار للأمازيغ و الأمازيغية التي همشتها الدساتير السابقة.

سؤال: كمتتبع للحقل الإعلامي المحلي، كيف تنظر إلى واقع الصحافة المحلية بالريف؟

جواب: الصحافة المحلية بالريف تتخبط في مستنقع عشوائي وغير منظم، تشوبه نواقص كثيرة، يلجها أناس لاعلاقة لهم بالميدان الصحفي، ولقد سهل توفير هذا الهامش من حريات الصحافة إلى تناسل العديد من الجرائد والمنشورات والمقاولات الصحفية، التي أصبحت تسترزق على حساب كرامة المواطنين والإتجار بأعراضهم. لدينا في الريف نموذج واحد وناجح لصحافة محلية ملتزمة ومسؤولة وهي جريدة تاويزا التي تخطت بخطها التحريري الملتزم بقضايا المواطن الأمازيغي عتبة المجال المحلي لتصبح جريدة وطنية وعالمية من خلال موقعها الإلكتروني.
وأتمنى من جريدتكم أن تستفيد من هذا الكم الهائل من المنشورات، لتخطو بالإعلام المحلي إلى مستوى أفضل وراق.

سؤال: في عجالة ماذا تعني لك هذه الكلمات؟

ـ حقوق الإنسان بالمغرب: مشروع فاشل إن لم تؤخذ فيه بعين الإعتبار المطالب الأمازيغية.
ـ آيت سعيذ: أمي الثانية.
ـ دسترة اللغة الأمازيغية: حق من حقوق المواطنة.



#سعيد_بلغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبز مزيت وسكر وقصص قصيرة جدا
- المرأة الأمازيغية بالريف في وصف الكتابات الكولونيالية
- تيمات الأرض/ المرأة في الشعر الأمازيغي بالريف /قصيدة “ذا دّي ...
- المرأة الأمازيغية بالريف بين السلطة الأبيسية والرغبة…قراءة ف ...
- المرأة الأمازيغية بالريف, علاقتها بالذات و الآخر / صورة المر ...
- رسالة برائحة البرقال... و قصص قصيرة جدا
- المرأة والوشم في الشعر الأمازيغي بالريف أو حينما يصبح الجسد ...
- أشعة ما فوق العشق
- ...وجع في تابوت
- المرأة الأمازيغية بالريف علاقتها بالذات و الآخر ,المرأة و ال ...
- إذا زلزلت القرية زلزالها و نصوص قصيرة جدا
- ربما نلتقي في آقاصي الحكاية
- قضية التراب و اللعاب فيك تؤرقني
- إغاربيوان” الأنثى المقدسة ووجع المكان
- رسالة تطويني فراقا.............نص قصصي
- همسات مدثرة في كفن الغربة.......قصة قصيرة
- قصة قصيرة.....-الناظور- عندما تفتح فخذيها.
- ألم ...ألم...ألم
- مراسيم حفلة الزفاف الأمازيغي بالريف.....عادات ...وطقوس
- موقع الأمازيغية في - ديوان ولث من النداء الحافي- للشاعر توفي ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعيد بلغربي - جريدة “صوت الشمال” تستضيف الكاتب الأمازيغي سعيد بلغربي