أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - ربما نلتقي في آقاصي الحكاية














المزيد.....

ربما نلتقي في آقاصي الحكاية


سعيد بلغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 07:25
المحور: الادب والفن
    


نامت أهداب الربيع في إرتياح موسمي ، إستيقضت و الصيف تلعنان معا كل ما يذكركما بتفاصيل هذا الفصل الجميل ، كنت دائما تؤكد لي أنه فصل مزيف يستهزيء منا نحن الذين لا ربيع لنا في فصول سنواتهم العجاف سعادة ، تقول هذا لأنك تعشق الصيف ورائحة البحر و تعلمت كيف ترضع من زبده أحلامك الثقيلة ، لأنك وبكل بساطة لاتفقه شيئا في طرق شم رحيق الأزهار و لا تجيد المشي بين السنابل الخضراء بدون أن تؤذي سنبلة ، ولأنك بطبيعة الحال أمي في طقوس الجري وراء الفراشات و الإستمتاع بألحان الماء و البلابل وهي تشدو لنا مجانا وبدون مقابل .
البحر تحتضنه بحنان أبوي ، لكنك جبان تهابه ، ربما لأنه علمك في تلك اللحظات التي كان الموت يصرخ بداخلك كيف تصارع جبروته حينما كانت دموعك تنساب على خده كطفل يسكب في مائه الأزرق عبراته المالحة ، و أنت تلتمس منه أن يمنح لك عفوه الأخير لتجعل طاعتك قربانا على خده الأزرق ما دمت حيا .
لماذا تحاول دائما أن تسرد علينا قصتك المملة ، فلم نعد نستسيغ سماع أحداثها العادية ولم تعد مثيرة كما السابق ، تقول بأنك بعت نفسك لسماسرة الموت للهروب إلى الطرف الأخر من البحر ، وأن هذا الأخير كاد أن يبتلعك وأن ينحت لك في قفاراته قبرا مائيا ، وأن الحيتان إقتات من خرائك و بولك زاد من ملوحة مائه والقارب تفتت ألواحه و....
لست الوحيد يازميلي ، هناك الكثيرون من أمثالك معنيون بالأمر ، وربما سيأتي يوما ما سوف تلتقيان جميعا في أقاصي الحكاية لتكون أنت الحكاية نفسها .








#سعيد_بلغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية التراب و اللعاب فيك تؤرقني
- إغاربيوان” الأنثى المقدسة ووجع المكان
- رسالة تطويني فراقا.............نص قصصي
- همسات مدثرة في كفن الغربة.......قصة قصيرة
- قصة قصيرة.....-الناظور- عندما تفتح فخذيها.
- ألم ...ألم...ألم
- مراسيم حفلة الزفاف الأمازيغي بالريف.....عادات ...وطقوس
- موقع الأمازيغية في - ديوان ولث من النداء الحافي- للشاعر توفي ...
- منديل مبلل و شيء من الصـمت
- الرصيف و امرأة تشتهـي نبيذ شفتي
- تيمـوزغـا حبيبتي
- غربة و عزلـة
- هـواجس حول الكتابة
- شذرات حول الكتابة
- هوايته الجنون..........شعر
- ـ يوميات نملة مناضلة
- في تامازغـا ...للعشق كائناته الخاصة
- نساء قريتي .........شعر
- نساء قريتي................شعر
- خيانة .......شعر


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - ربما نلتقي في آقاصي الحكاية