صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 23:35
المحور:
الادب والفن
• ماذا لو قرأ ابن القرن الواحد والعشرين المؤلفات الفلسفية لكل من سقراط وأفلاطون وحتى أرسطو مرورا بهيغل وديكارت وكانت ونيتشه وانتهاء بماركس وسارتر, وقبلهم الغزالي وابن رشد ؟ على سبيل المثال, هل يضيف له معرفيا شيئا كثيرا ؟ سأقول جازما لا يضيف له إلا النزر اليسير.
• ماذا لو قرأ التاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الأوربي القديم والتاريخ العربي الاسلامي ؟ ماذا سيجني معرفيا ؟ لا شيء يقدم أو يؤخر.
• ماذا لو قرأ الكتب السماوية والأرضية, التوراة, والانجيل, والقرآن, والأفستا الزرادشتي, وكنز ربا المندائي, وتربيتاكا البوذي, وكتاب الجلوة الايزيدي وووووووو ؟ روحانيات تقديسية لا تسمن من جوع.
• ماذا لو قرأ سير العظماء, نابليون وغاندي وتشرشل وهتلر وموسليني وجورج واشنطن وابراهام ليونكولن ولينين وستالين وجمال عبد الناصر ووووو ؟ مجرد دوخة رأس.
• وماذا لو قرأ الروايات العظيمة لكتاب عظماء أمثال سرفانتس وفكتور هيغو وديكنز وتولستوي ودستويفسكي وكازانتزاكي وهرمان هسه وأميل زولا ومارسيل بروست وألبرتو مورافيا وماركيز وكونديرا ونجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف وغائب طعمة فرمان ؟ هل سيكون مثقفا ؟ كلا
شخصيا قرأت (هذه الكنوز) ما استطعت واستزدت كثيرا حين كانت الاستزادة شحيحة .. أما اليوم فالذكاء الاصطناعي كفيل بكل نحتاجه من ثقافة ومعرفة وفن وكل ما يشغلنا من صناعة وزراعة وطب وطيران وفلك وتقنيات حديثة في كافة المجالات.
هذه ليست دعوة للكف عن القراءة, بل دعوة للقراءة الجادة العميقة الرصينة لكل مستجدات الواقع الراهن المحتدم, لهذا علينا أن نراجع أنفسنا نقديا, ونقرأ واقعنا الساخن المتلاطم بعيون مفتوحة بعيدا عن التعصب والتطرف.
علينا أن نسابق الزمن لكي نؤكد كينونتا المستلبة, ونلحق بركب العالم المتحضر بأدوات اليوم كي نصنع مستقبلنا, وأن لا نلتف الى الوراء كثيرا.
علينا أن نرنو الى الغد, كون الماضي جثة متفسخة, يجب دفنه إكراما واحتراما.
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟