عبد الحفيظ حساني
(Hassani Abdelhafid)
الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 21:53
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
هناك أحداث كثيرة شهدها العالم، مخاضٌ عسير فيه الكثير من التحولات والتفاعلات والتجاذبات، والتناقضات، وأزمات سياسية واقتصادية... تقتيل وتجويع وتهجير وإبادة جماعية، حروب عسكرية وقضايا نووية... وفي المقابل، حراك عالمي وأممي لإعلان المواقف.
مزيج من الاحتجاج والإبداع (وقفات، مسيرات، كتابات، أغاني ، أشعار، ورسومات...) ينمّ عن نهضة أو استفاقة فكرية، وولادة رأي عام عالمي تقدّمي متعاطف مع القضايا التحررية.
ككل يوم، أتصفح الشبكة العنكبوتية، كل لحظة وحين، وفي بعض المرات أسهر الليل كلّه لتتبع موائد النقاش ونشرات الأخبار... وكثيرًا ما كنت أتشاطر النقاش مع رفيقتي حول كل هذه القضايا ونتفاعل معها موقفيًا. وفي بعض الأحيان، كنا نتفاعل إلى حدّ رفع الشعارات التضامنية والمساندة للقضايا العادلة بجنون و حماسة زائدة ...
لأننا معنيّون بالصراع، ولأننا طرف فيه، كنا طبعًا جدَّ منحازين إلى جانب الشعب الفلسطيني، إلى جانب المظلومين، وإلى جانب كل الحرائر والأحرار التوّاقين إلى الحرية والانعتاق من نير الاستغلال والاستبداد، والتحرر من السيطرة الطبقية...
كنا نتقاسم المواقف ونشارك التدوينات والأفكار مع كل أحرار العالم المناهضين للإمبريالية والصهيونية...
لم نكن محايدين، ولم نكن متفرجين. كنا في معمعان الصراع بمشاعرنا وأفكارنا، بقلوبنا وعقولنا... لم ننهزم، ولم نستسلم، ولن نرفع الراية البيضاء.
أنتجنا مواقف، وكسبنا العديد من الصداقات، واكتشفنا الكثير من الرفيقات والرفاق، تجمعنا معهم نفس المبادئ والقناعات...
وفي الواجهة الأخرى، اكتشفنا مجموعة من الانتهازيين، والجبناء، ومن الخونة والعملاء. اكتشفنا الأسماء المندسة في قائمة "الأصدقاء"، أصحاب شعار "تازة قبل غزة"، ومختلف أصناف "العياشين" المناصرين للتطبيع.
أسماء مستعارة وأخرى حقيقية، تطلّ على منشوراتنا خلسة كالبوليس و كالجواسيس، وتخاف من المتابعة أو المشاركة أو وضع تعليق ، و حتى من وضع أي علامة إعجاب أو "جيم"... ومنهم من أبان عن مواقفه الهجينة والخائنة...
لذلك كله، ولأجله، كتبت هذه التدوينة، لقد شطبت على الكثيرين دون أسف أو اعتذار، وسحبت العديد من الأسماء من القائمة . ولم أتردد لحظة واحدة في تنظيفها من كل المنبطحين وأصحاب المواقف المتخاذلة ...
#عبد_الحفيظ_حساني (هاشتاغ)
Hassani_Abdelhafid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟