أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - الضربة لإيران والتهديد لتركيا!














المزيد.....

الضربة لإيران والتهديد لتركيا!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ترامب يضع إيران أمام خيارين صعبين: المفاوضات أم الضربة العسكرية خلال أسبوعين! هل ستقبل طهران بالحوار أم ستواجه عواقب وخيمة؟". وذلك بحسب ما نقلتها قناة شمس الكردستانية والناطقة باللغة العربية.

وتحليلي لتهديد ترامب؛ بأن هذا الأخير لا يريد تدمير إيران وإعادة تجربة العراق حيث الغرق في الفوضى، والأهم هو عدم إنهاء إيران والذي يقود المحور الشيعي أمام تركيا في قيادة المحور الآخر؛ السني.

ولكن وبنفس الوقت فإن أمريكا لا تريد لإيران بأن تملك السلاح النووي! ولذلك أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل؛ بأن تضرب إيران حيث لها هي الأخرى مصلحتها في ذلك، كون إمتلاك إيران للسلاح النووي سيجعلها قوة إقليمية وبالتالي إعادة النشاط لحلفائها؛ حزب الله في لبنان، الحوثيين باليمن وحماس في إسرائيل!

كذلك هناك ما يدفع إسرائيل للقيام بهذه الضربة ضد إيران حيث فوزها -وهو شبه محقق- سيجعلها أقوى قوة إقليمية بحيث يجعل الآخرين يحسبون لها ألف حساب، وأولهم تركيا حيث الصراع بين الدولتين ومشاريعهم بالمنطقة؛ ممر داوود أم "العثمنة الجديدة".

وهذا ما دفع ترامب لأن يوافق على الضربة الإسرائيلية لإيران ومنحهم فترة زمنية للطرفين؛ بحيث إما أن تخضع إيران للمطالب الغربية والإسرائيلية ب"الاستسلام دون شروط"، وهو إذلال لا تقبل بها أي قيادة سياسية لدولة تحترم نفسها، ناهيك عن دولة مثل إيران بتاريخها الإمبراطوري، أو إنها ستواجه الجحيم القادم مع دخول الأسطول الأمريكي هذه الحرب.

وبالتالي فإيران خاسرة بكل الأحوال، لكن دون إنهاء لها ولدورها، وإنما لتغيير سياساتها من نظام فاشي رجعي سلفي، معادي للغرب ومشاريعه لنظام ليبرالي ديمقراطي بالمقاييس الغربية والأمريكية! وهذه ستجعل الكثير من الحكومات في المنطقة أن تعيد حساباتها وفي المقدمة تركيا، ولذلك وجدنا المحاولات الأخيرة من الدولة التركية العميقة لحل الملف الكردي، كونها تملك المعلومات الكافية؛ بأن مشروع الشرق الأوسط الجديد لن يقف عند أعتاب الأناضول، وهو ما صرحت بها عدد من القيادات التركية؛ بمعنى أن صحيح الضربة لإيران، لكن هناك تهديد جدي لتركيا أيضاً.

بالأخير نود القول؛ بأن إسقاط هذه الحكومات المستبدة صحيح تأتي نتيجة لمصالح أمريكية إسرائيلية، لكن بنفس الوقت هي تخدم شعوب المنطقة حيث لولا سقوط نظام صدام الدموي البوليسي، ومن بعده نظام الأسد المافيوي، وقريباً نظام الملالي الرجعي في إيران، ونأمل أن تكون تركيا لاحقاً! لم تحررت شعوبنا، وفي المقدمة شعبنا الكردي، وهكذا فقد تلاقت مصالح شعوبنا مع المصلحة الدولية في إسقاط هذه الأنظمة الفاشية ولذلك من الطبيعي أن نقف مع هذه الحروب القائمة عليها وليس حباً بالحروب، أو حباً بأمريكا وإسرائيل.

بالمناسبة؛ أحدهم كتب يقول: بأن على الرغم من تطبيع الدول العربية مع إسرائيل، إلا أن الشعوب العربية تقف مع إيران ضد إسرائيل في هذه الحرب الأخيرة!! إننا لا نعرف مدى مصداقية قوله، لكن وعلى إفتراض إنه صحيح، فلا غرابة في ذلك حيث المسلمين ومنذ أربعة عشر قرناً ينفخون في قربة العداء لليهود، وجاءت الأنظمة والحركات العربية القومية وهي تنفخ في نفس القربة وللأسف، مما خلق في الذهنية والثقافة العربية صورة نمطية عن العداء لليهود، ولذلك لا غرابة في رفض أي شيء يتعلق بهؤلاء مع أن قراءة موضوعية للتاريخ سنجد؛ بأن مظلومية اليهود على يد المسلمين لا تقل عن مظلوميتهم على يد النازية.

وللأسف هذه الصورة النمطية عن اليهود يحاول الكثيرين إسقاطها على الكرد أيضاً، مع أن هم المحتلين لأوطاننا وليس العكس، وبالتالي يجب أن يكون رد الفعل معاكس بحيث نحن من يحمل الحقد عليهم، لكن يبدو أن ثقافة الغزو البدوية للقبائل العربية ما زالت مترسخة في ذهنية هؤلاء، كون عندما كانت تغزو قبيلة قبيلة أخرى وتستولي عليها، كانت تسبي كل شيء وتعتبره ملكها ولا يجب أن يطالب أحد بها! وهذا ما ترسخ في الثقافة العربية بحيث جعل الأبناء يعتقدون أن كل هذه الجغرافيات التي استولوا عليها بالغزوات، خلال الأحقاب الماضية، ملكاً ووطناً لهم وليس لأبنائها الحقيقيين من كرد ويهود وسريان وآشوريين.. إنها ثقافة الغزو والسلب والنهب وللأسف.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى من يريد -شقلبة التاريخ-.
- أين نحن الكرد من اليهود؟!
- ملاحظة على بوست الأخ إبراهيم برو
- شمال سوريا هو شمال قبرص آخر!
- رسالة موجزة لمؤيدي ومعارضي الكردستاني
- تصريحات -هاكان فيدان- والرد عليها!
- ملاحظات أولية بخصوص القضية الكردية
- إن كان -ظفر بنتك بكل روژآڤا- فلا تبيعنا وطنيات
- تركمان سوريا -حصان طروادة- أردوغان.
- ماذا جرى في السحل السوري؟!
- قراءة في دعوة أوجلان للسلام
- مقارنة بين الإدارة الذاتية والإدارة الجديدة
- نحن والعرب نفتقر للهوية الوطنية الجامعة.
- ما هي الواجبات الضرورية لضمان حل القضية الكردية في سوريا؟!
- قراءة موجزة في الاتفاق الكردي الكردي؛ ماذا لو كان المجلس الك ...
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد، نقولها مجدداً!
- إضاءة حول الدور التركي في سوريا ومستقبل البلاد!
- الكردي عندما يبرر سلوك تركيا العدواني؛ هل هو جبن سياسي وجلد ...
- إقرار البرلمان العراقي إعادة أراضي الكرد وقضية -الحزام العرب ...
- ملاحظات حول لقاء مظلوم عبدي لقناة العربية


المزيد.....




- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...
- إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3 ...
- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - الضربة لإيران والتهديد لتركيا!