أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسيل العزاوي - المقاطعة بين الاحتجاج والموقف السلبي: قراءة من منظور حزب أمارجي الليبرالي














المزيد.....

المقاطعة بين الاحتجاج والموقف السلبي: قراءة من منظور حزب أمارجي الليبرالي


أسيل العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد المقاطعة، في ظل الأزمات السياسية المتكررة التي يشهدها العراق، تعبّر عن موقف احتجاجي فعّال كما يُفترض بها في الأنظمة الديمقراطية. بل باتت، في الكثير من الحالات، انعكاسًا لتكتيك سياسي تستخدمه بعض الأحزاب ذات القواعد الجماهيرية الواسعة، أكثر مما تمثّل فعلًا شعبويًا نابعًا من القاعدة الجماهيرية نفسها.

في السياقات الديمقراطية المستقرة، تشكّل المقاطعة وسيلة ضغط فعّالة، تعبر عن رفض واعٍ ومُنظّم لعملية سياسية منحرفة أو فاسدة. أما في الحالة العراقية، فإن غياب المؤسسات المستقرة، واستمرار نظام المحاصصة والتوافق غير المنتج، جعل من المقاطعة موقفًا سلبيًا في غالب الأحيان، يُفضي إلى إعادة تدوير السلطة ذاتها بدلًا من إسقاط شرعيتها.

لقد شهد العراق بعد عام 2003 نهاية عهد الديكتاتورية ، انتقالًا صعبًا نحو تجربة ديمقراطية ناشئة فرضتها التدخلات الخارجية، لا نضج المجتمع السياسي من الداخل. وما زال المواطن العراقي يواجه تحديًا كبيرًا في فهم هذا التحول واستيعابه، بعد عقود من الاستبداد والحروب والحصار.

المفارقة المؤلمة أن فعل "الاحتجاج" غالبًا ما يأتي بعد "المقاطعة"، وكأن المواطن، الذي يُقصي نفسه عن المشاركة، يعود ليعترض على نتائج هو ساهم في ترك فراغها. فهو يقاطع الانتخابات، فتتشكّل حكومة لا تمثّله، ثم يخرج للاحتجاج ضدها. إنها دائرة عبثية لا تخدم سوى القوى السياسية المهيمنة التي تحافظ على نفوذها من خلال ضعف المشاركة.

من هنا، يؤمن حزب أمارجي الليبرالي أن المقاطعة في هذه المرحلة لا تُجدي نفعًا، بل تعزز من سطوة القوى التقليدية على حساب صوت التغيير. نحن نرى أن الانتخابات، رغم علّاتها، ما زالت تمثل فرصة ثمينة نحو التغيير التدريجي، لا سيما عندما تُقترن برفع مستوى الوعي السياسي لدى الناخبين.

يضع حزب أمارجي في مقدّمة برنامجه السياسي ضرورة نشر الثقافة الديمقراطية، وترسيخ فكرة التراكم في التغيير، إذ لا توجد عصا سحرية قادرة على تحويل كل شيء في دورة انتخابية واحدة. نؤمن بالتداول السلمي للسلطة، وبحق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية ووعي، بعيدًا عن الانفعالات أو الخطابات الشعبوية.

باعتبارنا من الأحزاب الجديدة في المشهد السياسي، نمارس حقنا الديمقراطي في المشاركة السياسية، دون أن نتحمّل وزر ما ارتكبته الأحزاب الأخرى من أخطاء شوهت صورة العمل السياسي وأفقدت الناس الثقة به. دعوتنا ليست إلى التطبيع مع الفشل، بل إلى بناء بديل حقيقي عبر المشاركة الواعية والناقدة.



#أسيل_العزاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر السايبورغ : أثر التكنولوجيا في تشكيل الذات الإبداعية في ...
- مفهوم الليبرالية المحافظة عند حزب أمارجي الليبرالي
- التابو الرقمي – نسق التحريم عند وزارة الاتصالات في العراق
- الوصاية البطريركية من الخيمة الصحراوية إلى المؤسسة الجامعية- ...
- تهافت البرلمان العراقي في تعديل قانون الأحوال الشخصية وتشريع ...
- الأمة العراقية- المواطنة الشاملة فكرا وممارسة عند حزب امارجي ...
- المفهوم الفلسفي لخطاب امارجي السياسي
- : الثقافة السياسية العضوية عند حزب امارجي الليبرالي
- مفهوم الأمة العراقية عند حزب امارجي الليبرالي
- المرتكزات الانطولوجية والسياسية لحزب امارجي الليبرالي
- أصالة الهوية السياسية عند المرأة العراقية
- دور المرأة العربية في تخريب النسوية


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسيل العزاوي - المقاطعة بين الاحتجاج والموقف السلبي: قراءة من منظور حزب أمارجي الليبرالي