عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع
(Ahed Jumah Khatib)
الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 07:27
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في هذه الدراسة، نعرض وجهة نظرنا حول مفهوم "الفلسفة الشاملة للحياة اليومية" (TDLP). من منظور الحياة اليومية، نختبر الأحداث والمواقف باستمرار، خصوصًا تلك التي تتعلق بتدفق المعلومات المكثف الذي نتلقاه من وسائل الإعلام الإلكترونية. ولمواكبة هذا السيل الضخم من المعلومات وتحليل بياناته، يحتاج الإنسان إلى تطوير عقلية فلسفية، ولا تكفي وجهة نظر فلسفية واحدة لذلك. وضمن هذا السياق، نشأ مفهوم TDLP.
الفلسفة قد تُعبر عن النشاطات العقلية التي يصعب حصرها في إطار واحد. نحن بحاجة إلى وضع الفلسفة في سياق شامل وعملي لغرضين: أولًا، لمعالجة التجارب المستجدة بفعالية؛ وثانيًا، لتوسيع أفق التجارب والخبرات السابقة. كما أن الهدف الثاني يتمثل في جعل الفلسفة أكثر قربًا وفهمًا للجمهور العام. ومن هنا جاء مصطلح TDLP ليشمل جميع العناصر السابقة.
مقدمة
أ. لمحة عامة عن الفلسفة
تحاول الفلسفة تقييم الحياة والعالم ككل من خلال عملية منظمة تستند إلى مبادئ أصلية تشرح الأسباب الكامنة وراء الأشياء وتُفهم ضمن جميع الخبرات البشرية. ويمكن اعتبار الفلسفة منهجًا لدراسة مشكلات الحياة والوجود، كما يمكن رؤيتها كطريقة لفهم تحديات الحياة ومعانيها.
تُعد الفلسفة ذات جذور في جميع أشكال وحقول العلوم، ولا تقتصر على حدود الزمان والمكان. فهي تشارك في قضايا اللاهوت، والعلوم الفيزيائية والبيولوجية، وعلم النفس، والأخلاق، والسياسة، والاقتصاد، وعلم الاجتماع.
تركز الفلسفة على الإمكانيات والظروف التي تجعل من المعرفة أمرًا ممكنًا، وذلك من حيث المدى، والطبيعة، والقيمة. وتعتمد الفلسفة على الحقائق المعروفة وتنطلق منها لتكوين حقائق أخرى، بحيث يمكن تفسير جميع الظواهر بشكل منطقي. تتجاوز الفلسفة قيود الزمن وقوانين المكان، بل إنها تشير إلى كل الأزمنة والأماكن والظروف [1-10].
#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)
Ahed_Jumah_Khatib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟