التوازن التكاملي: نهج متعدد التخصصات للصحة والمرض (11)

عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع
(Ahed Jumah Khatib)

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 09:13
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

هذا هو القانون الطبيعي لدراسة التوازن الحيوي في الكائنات الحية، لا سيما في الصحة والمرض (138، 139). انطلاقًا من علم الأحياء الدارويني، يمكن للأطباء والباحثين استنتاج أولويات التوازن الحيوي في البحث والممارسة الطبية بشكل عقلاني، وحل الصعوبات الرئيسية في نظرية الطب الصيني التقليدي الخاصة بالتشخيص التفريقي، والتي يتم إثباتها مباشرة من خلال الممارسة. ومن ناحية أخرى، يشير ذلك إلى إمكانية التعاون بين بيولوجيا الأنظمة الطبية الحيوية والأنظمة التقليدية، استنادًا إلى تشابه النصوص النظرية الأولية لكليهما (140–142).

4.2 التمارين والنشاط البدني

تعتمد الصحة على عملية متعددة الجوانب تُعرف بالتوازن الحيوي (Homeostasis)، والتي توفّر الاستقرار العام على مستوى الكائن الحي؛ وفي هذا السياق، يشمل مفهوم التوازن التكاملي منظورًا متجددًا ومتعدد التخصصات يدمج بين مجالات متنوعة (143، 144). وقد اعتُبر التوازن المتغير (Allostasis) نتيجة لتفاعلات ديناميكية معقدة بين الأنظمة العصبية، والغدد الصماء، والمناعية، يتم تعديلها بواسطة سمات جينية تتفاعل بشكل تكيفي وفقًا لمتطلبات البيئة. وغالبًا ما تم ربط الضغط النفسي (الإجهاد) بظهور الأمراض (145، 146). ومع ذلك، فإن الاستجابة للضغط تشمل كلاً من الاستجابات المفرطة أو الناقصة، والتي قد تُسهم في نهاية المطاف في دعم أساس الصحة الخالية من الأمراض (147).

وفي هذا السياق، يُنظر إلى المرونة في التوازن الحيوي على أنها آليات تكيفية متنوعة تقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض (148). وهناك دعم تجريبي لهذه الفرضية يأتي من مجموعة من الأدلة في علوم الأعصاب والمناعة، ويُلاحظ أن هذه الآليات قد لا تكون مجرد استجابة للضغوط أو العوامل الممرضة فحسب (149–151). وعلى غرار أنظمة التوازن الحيوي الأخرى، يمكن أن تتعرض هذه الآليات للاضطراب في مجموعة متنوعة من العمليات، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض (152، 153).

#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)       Ahed_Jumah_Khatib#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل