أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صباح كنجي - حول مذكرات كامل كرم















المزيد.....

حول مذكرات كامل كرم


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 18:13
المحور: سيرة ذاتية
    


دون كامل كرم.. الكادر الشيوعي المعروف ـ مواليد 1937 العراق في 28 من آب حسب دفتر النفوس الصادر من السفارة الايرانية في بغداد ـ الذي انتسب للحزب الشيوعي العراقي وبدأ نشاطه السياسي منذ العهد الملكي من خلال عمله في أكثر من مجال..
مذكراته تحت عنوان (صفحات من سيرة مناضل) شملت العلاقات وإدارة المقرات واللجان العمالية بين بغداد وعدد من المحافظات بما فيها البصرة في اقصى الجنوب وامتدت الى عواصم في عدة بلدان منها إيران وأفغانستان ودمشق وبيروت.. ومرّ من خلال سيرته النضالية ـ وفقاً لمذكراته ـ في عدة عواصم لبلدان اشتراكية في المقدمة منها موسكو ومن ثم ورومانيا وبلغاريا وبرلين..
وهو بحكم عمله في هذه المجالات مطلع على الكثير من الخفايا والخبايا في العمل السياسي لقربه من الهيآت القيادية في الحزب وعلاقاته المباشرة بهم.. لذلك تكتسب مذكراته أهمية استثنائية.. لكونها شملت أكثر من مجال بالتفاصيل التي وردت فيها.. واهمها:
1ـ مرحلة العهد الملكي وطبيعة النشاط السياسي والاجتماعي للشيوعيين والمواجهات مع النظام الملكي من خلال المظاهرات والانتفاضات.. والمشاركة في الانتخابات.. التي رفض نتائجها نوري سعيد مروراً بسقوط الملكية في 14 تموز 1958 والتغييرات الحاصلة بعد التحول الى نظام جمهوري..
ومن ثم مرحلة تموز وملابساتها وتعقيداتها لغاية انقلاب الثامن من شباط 1963.. وهنا يسطر كامل كرم تنبيهين وتحذيرين وردا من خلاله الى قيادة الحزب الشيوعي العراقي..
ـ التنبيه الأول من قيادة الحزب الشيوعي الإيراني ـ توده ـ حول مخطط انقلاب يستهدف الوضع في العراق اثناء توجهه لإيران في كانون الثاني من عام 1962 في مهمة حزبية عبر البصرة والحدود الإيرانية في منطقة عبادان (وكان اللقاء مفعماً بالعواطف ورفقة النضال، وقد حملوني تحيات مخلصه، وكانوا في غاية القلق على اوضاع وطننا، ولم يخفوا توقعهم من سقوط النظام، داعين حزبنا الى الحذر)..
ـ التنبيه الثاني من قيادة الحزب الشيوعي في بلغاريا اثناء وجوده بـ (دعوة من الرفاق البلغار الى ارسال وفد حزبي نقابي - شبيبي لزيارة بلغاريا ولمدة اسبوعين وكلفتُ بمسؤولية الوفد الذي تألف من الرفاق: (ابو سيروان) ممثلا للتنظيم الحزبي وصادق الفلاحي ممثلا للجانب العمالي وقاسم سلمان (ابو جاسم) ممثلا للشبيبة ورفيق عباس ممثلا لعمال نفط كركوك. سافرنا بالطائرة الى العاصمة البلغارية صوفيا وعند وصولنا هناك كان في استقبالنا وفد حزبي/عمالي بلغاري. وكان جدول الزيارة يضم القيام بزيارة قبر الرفيق ديمتروف ووضع اكليل من الورود عليه، واجراء لقاءات ببعض اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشقيق وزيارة عدة مدن ثم السفر الى مدينة فارنا ومن ثم العودة بعد ذلك الى العاصمة صوفيا للتعرف على اهم معالمها. في اللقاء الأخير مع الرفيق عضو المكتب السياسي ومسؤول التنظيم الحزبي حذَّر هذا الرفيق حزبنا بوضوح من التوسع كثيراً في عضويته وضرورة عدم الائتمان للبعثيين وهم في السلطة. واكد على ان الضربة (الهجمة) القادمة ستكون قاسية على حزبكم وسوف لن تقتصر على "الريش المكتسب" اخيراً وانما سيدخل الى الاصلي ايضا!

2ـ يسرد الكاتب من خلال سيرته السياسية ومطباتها معاناة عائلية من جانبين الشخصي ـ العاطفي كعائلة كادحة تكافح من اجل تحسين أوضاعها الاجتماعية من خلال العمل والتعليم.. ويتوسع في هذا المجال ليعطينا صورة واقعية مؤلمة عن شريحة اجتماعية مضطهدة تفتقد لحقوق المواطنة بحكم انتسابه لقبائل الكرد الفيلين.. الذين تعرضوا للتمييز والملاحقة والتهجير خاصة في العهد الدكتاتوري البعثي المقبور ويفرد صفحات لطبيعة تواجدهم القاسية بين شعاب الجبال الوعرة عبر الحدود الإيرانية ـ العراقية وامتداد هذا التواجد بين طهران وبغداد عبر شبكة اتصالات قبلية وعشائرية فيها الكثير من التآلف والمحبة والتضامن بحكم الاضطهاد المزدوج الذي ما زال يدفعون ثمنه غالياً لليوم..

3ـ في المذكرات ثمة معلومات مهمة عن أفغانستان في العهد الشيوعي.. وطبيعة التكالب العدواني المناهض لإرادة الشعب الافغاني وتعقيداته في المرحلة المتأزمة من التدخل السوفيتي.. الذي شهد تراجعاً وتخلخلا في اداءه في أفغانستان.. التي واجهت حركات معارضة مدعومة من قبل الدول الاوربية وعدد من البلدان العربية والاسلامية..
ويسرد الكاتب تفاصيل مزعجة عن حجم المعاناة الاقتصادية للدولة.. التي كادت انْ لا تستطيع توفير السكن والطعام لضيوفها من الانصار الشيوعيين العراقيين.. الذين كانوا يمرون عبر الأراضي الإيرانية الى أفغانستان.. ومن ثم الاتحاد السوفيتي.. قبل وبعد الانفال عام 1988..
ولا يكتفي ـ كامل كرم ـ في استعراضه المؤلم للأوضاع في أفغانستان بهذه الحدود.. ويفرد صفحات كاريكاتورية لحالات غريبة من تصرفات فخري كريم القيادي في الحزب الشيوعي العراقي في حينها.. اثناء زيارته لأفغانستان.. ولقاءه مع قادة الدولة والحزب الشيوعي الافغاني بحضوره حيث كان ممثلا للحزب في كابل حينها.. وشارك كعضو أصلي في الوفد.. ومترجم لفخري كريم أيضا..
الذي طرح فيما طرحه في ذلك اللقاء.. مقترحات عجيبة غريبة.. تمثلت باستعداده لفتح اكشاك تجارية ومعمل للألبسة الجاهزة في كابل.. في الوقت الذي كانت تنهال الصواريخ المعادية على العاصمة المحاصرة.. مما دفع بالأشقاء الأفغان الى الانزعاج والتذمر وتخفيف العلاقة مع الشيوعيين العراقيين والطلب منهم لتقليص فترة تواجدهم في العاصمة وبقية المدن الافغانية..
(حضرنا جلسات المؤتمر بمعية الرفيق فخري كريم (ابو نبيل) والذي دامت زيارته لمدينة كابل اسبوعا، انشغلنا خلاله باللقاءات التي نظمت له مع المسؤولين، ومنها اللقاء مع الرفيق نجيب الله، والذي تناول فيه المسائل العقدية في القضية الافغانية، بتحليل عميق وصريح، نشر لاحقاً في أحد اعداد مجلة (النهج) مع صوره. وكذلك اللقاء مع (اسد الله كشتمند)، على مائدة العشاء في الفندق. واللقاء الثالث مع الرفيق (كاوياني) وقد طرح فيه قضايا هامة، وثم مع وزير الامن (غلام يعقوبي)، ولقاءات مع ممثلي توده وسازمان.. وقد نظمت حفلتا عشاء خاصة، الاولى للرفيق سلطان علي كشتمند رئيس الوزراء والثانية للرفيق كاوياني، وكانت خاتمة النشاطات للرفيق (ابو نبيل).
الواقع كان هناك العديد من القضايا السياسية العقدية التي نوقشت في هذه اللقاءات وجرى تبادل الرأي فيها. في دفتر يومياتي ليوم 3 تموز، اي بعد سفر الرفيق (ابو نبيل) بأربعة ايام ورد ما يلي بالنص: (في لقاءنا مع الرفيق كاوياني، وبعد عرض لأوضاع الوطن والحزب من الجانبين، طرح الرفيق ابو نبيل جملة قضايا ومقترحات بعضها باسم الحزب والاخرى باسم مجلة النهج وخلاصة أبرزها:
- اقامة مشاريع اقتصادية - صناعية ـ خدمية وتجاريه، معمل خياطه جلب مواد مطلوبة هنا-اكشاك. الخ
وقد وعد الرفيق (كاوياني) بدراسة المقترحات وابلاغ ممثل الحزب فرهاد حيدر (المقصود ابو علاء) بالجواب.
جاء طاهر نسيم صباحا وحدد موعدا مع الرفيق (كاوياني) ظهرا، وقد حضرت الموعد وخلاصة الاجوية هي:
* بدا بعرض عن الوضع الصعب الذي تمر به البلاد والمشاكل المعقدة والتخلف في مختلف النواحي واحتمالات المخاطر الجدية.
* تساءل حول الشبكة التي تروم تأسيسها هنا والعمل بها ومدى وسعها، مكرراً بضرورة ان ندرك، باننا حزب سري، وان رفاقنا وعملنا يجب ان يبقى مخفيا دون الاعلان عنه، اذ ان لأفغانستان علاقات جيدة مع السلطة الحاكمة في العراق، ويجب اخذ هذه العلاقات بنظر الاعتبار ويمكن ان تتسرب الاخبار والمعلومات الى السفارة، ولا نود ان نفقد علاقاتنا.
* احتمال قيام ائتلاف مع مجاميع معارضة، قد تتخذ مواقف معارضة، انهم لا يرغبون بتواجد واسع لرفاق توده وسازمان رغم معارضة إيران.
- يصعب علينا تحمل البقاء الطويل لعناصركم التي تعبر من هنا، ومن المهم سحبهم بسرعة.
- حول الدكاترة والمهنين، لدينا مشاكل، ونحن في ظروف حرب، هل يرضى من عاش في اوربا ان يعيش هنا، لا حدائق ولا مناطق راحة، ثم مشكلة اللغة والتفاهم مع الناس ومستوى المعيشة واوضاع مراكز المحافظات.
- حول ارسال رفيقين من الصحفيين الى المناطق الحربية، نحتاج الى تهيئة الامكانيات للحفاظ عليهم.
- المشاريع الاقتصادية، يمكن لرفيق منكم او أكثر ان يلتقي مع اللجنة الخاصة للدولة، لبحث الجوانب المختلفة للمسألة، الرأسمال والمجالات الاخرى.
تلك كانت خلاصة القاء معه، وقد لاحظت ان الرفيق كاوياني كان في مزاج غير ما عودنا عليه.. كان حاداً ومتوترا في اسلوب سرده، الذي ختمه (يصعب علينا تدبير دار لكم قريباً، ومن الضروري اقناع الحزب بسحب الضيوف بسرعة)..
وكان ردي مختصراً (سأنقل اجوبتكم الى قيادة حزبي حتما، وارى انه كان من الاجدر اجابة الرفيق ابو نبيل عند طرحه للقضايا التي ارى انها جاءت في الغالب استجابة لطروحاتكم).
كنتُ منزعجا بشده من اللقاء، وفي جلستي مع رفاقي في الفندق، عرضت عليهم الحال، مقدراً ان هناك ما يساوي طردنا جميعا، وهذا مالم اتوقعه من الرفاق الافغان.. وفي مناقشة تقييمية لزيارة الرفيق (ابو نبيل) وما نجم عنها من حصيلة توصلنا جميعا الى التالي:
- اللقاءات السياسية وكذلك كلمة الحزب في مؤتمر المصالحة، كانت ناجحة ورفعت من سمعة ومكانة حزبنا.
- ان طرح هذه المجموعة من المقترحات والمشاريع على الافغان يشير الى ضعف كبير في فهم الاوضاع والاحوال والعلاقات في افغانستان.. هكذا جاء رد الفعل سلبياً وحاداً وسيؤثر على عملنا وتواجدنا اللاحق كثيراً.
- كان لقاء واهتمام الرفيق (ابو نبيل) بالرفاق المتواجدين، دون المستوى المطلوب، اذ كانوا يبنون آمالهم على مجيئه لتدبير امر اخراجهم او تحسين وضع جيوبهم بعد ان فرغت، وحسبما وعد في مكالمته قبل الوصول، ولكنه أكد عدم حمله لاي مبلغ للرفاق، بينما قام بشراء هدايا لجهات في الشام بحوالي ألف دولار!!
بقيتُ أفكر كثيراً بمستقبل العلاقة مع القيادة الافغانية، بعد هذه الصدمة، وبات من حقي ان ألوم حزبي، على طروحاته بواسطة الرفيق (ابو نبيل)، واتساءل ان كانت هذه الامور مدروسة ام انها جاءت كاجتهادات شخصية.
انتهى ما دونته في دفتر يومياتي لهذا اليوم واعود واقول، ان المسالة قد ألمتني، اذ اننا في بداية عملنا ويحدث مثل هذا الاصطدام، وخاصة عندما علمتُ في الايام التالية، بأن المسالة قد وصلت الى سماع الرفاق الايرانيين، وباتت اشبه بالنكتة وموضع تندر وهي ان (حشع- الحزب الشيوعي العراقي يريد بناء اكشاك همبركر في شوارع كابل والمحافظات!!).
وكان التذمر لدى رفاقنا قد زاد وترددت التعليقات الساخرة، حيث لا وعد ولا موعد لحل ازمة الخروج ولا حلٍ لازمة الجيوب.. وكان الواجب كتابة رسالة مغلقه الى المكتب السياسي بسرعة.. وألحيتً على طلبي السابق بالعودة الى طهران واختيار بديل آخر، ان كنا بحاجة الى مركز هنا، مع ضرورة حضوري الى الشام)

4ـ بخصوص مرحلة الجبهة التي شهدت انزلاق قيادة الحزب الشيوعي العراقي لنهج التحاف مع حزب البعث وسلطته الدموية عام 1973 يسرد الكثير من التفاصيل عن عدم قناعة الكثير من كوادر الحزب بهذه السياسة.. والاهم من هذا التحذيرات التي جرت لقيادة الحزب الشيوعي العراقي من قبل قادة دول اشتراكية وضرورة الانتباه لغدر حزب البعث..
وهذا ما حصل في فترة لاحقة لا تتعدى الخمس سنوات من فترة التحالف.. لم تكن خالية من التجاوزات والملاحقات وتنبيهات مسبقة من قادة دول اشتراكية.. والسؤال المهم في هذا المجال..
إذا كان الكاتب.. خارج قوام اللجنة المركزية.. ويعمل في ميدان العلاقات.. قد اطلع على هذه التنبيهات من خلال مشاركته المحدودة في عدد من اللقاءات الحزبية فقط..
فكمْ كان حجم التنبيه المتكرر لقيادة الحزب الشيوعي العراقي في تلك السنوات؟
ولماذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بصيانة تنظيماته ووضع خطة للتراجع؟
ومن يتحمل هذه المسؤولية؟

5ـ عن عائدة ياسين واعتقالها.. يذكر تفاصيل مهمة عن علاقاته الحزبية المباشرة بها.. وتحذيره لها من وجود حالة خيانة متمثلة بما اسماه (أبو نادية) وإنها لم تتعظ.. وواصلت العمل معه.. مما اضطره للابتعاد عنها.. ومن ثم مفاتحة قيادة الحزب الشيوعي بضرورة قطع الصلة مع (أبو نادية) والتخلص منه بعد توجهه الى قاعدة ناوزنك في كردستان.. لكنه تلقى رداً ساخراً من أبو فاروق.. كل ملاحظاتك ومعلوماتك عن (أبو نادية) طلعت بوش ولم يثبت عليه شيء..
مما دفع بالمجرم الخائن (أبو نادية) للهروب من القاعدة والسعي للوصول الى مواقع السلطة.. لكنه صادف مفرزة لثوار اكراد قرروا حجزه واعادته.. واعترف بتفاصيل خيانته وجرائمه ودوره المشين في الإيقاع بالمناضلة عائدة ياسين ام علي.. والغريب في الامر تغطية دور هذا الخائن وعدم فضحه والتستر عليه كل هذه السنين.. وكان ينبغي عدم الاكتفاء بذكر لقبه وكشف اسمه من قبل كامل كرم بعد هذه المدة من الزمن..
ومن المؤسف ان كل محاولات ابنها (علي بهاء الدين نوري) لمعرفة التفاصيل عنها ولقاءاته مع المطلعين على نشاطها.. بما فيه لقاءه المصور بالفيديو مع حميد مجيد موسى.. الذي كان يقود لجنة التنظيم المركزية وشغل موقع سكرتير الحزب.. الذي ضرف دموع التماسيح عليها في ذلك اللقاء المصور.. لم يتطرق لهذا العميل.. علماً انها أي المناضلة عائدة ياسين كانت على صلة بعدد من الكوادر.. منهم صفاء الحافظ وصباح الدرة.. في تلك المرحلة.. وكانت تقود مفصلا مركزياً من النشاط الحزبي بعد هروب القيادة وتوجه أعضاء اللجنة المركزية للخارج باستثناء من توجهوا الى كردستان..

مذكرات كامل كرم بمحطاتها ومراحلها الزمنية وتفاصيل احداثها.. تضيف الكثير الى تاريخ الشيوعيين وبطولاتهم ومآثرهم من جهة.. وتفضح الكثير من الممارسات الخاطئة وسوء استخدام الموقع القيادي..
مذكرات.. رغم عدم اكتمالها.. تستحق المطالعة.. أتمنى ان يعقبها جزء متمم مما لم يدونه.. والتطرق الى تفاصيل أكثر وضوحاً للحوادث والمواقف.. كما هو الحال مع الموقف الكردي من انقلاب شباط عام 1963.. حيث لم يذكر تأييد الحزب الديمقراطي الكردستاني للانقلاب الفاشي واغتيال عدد من الشيوعيين الفارين الذين توجهوا الى جبال كردستان في منطقة خانقين من قبل القوات الكردية.. وإصدار الحزب الديمقراطي لبيان التأييد والمباركة للانقلاب.. ورد فيه عبارة لقاء الثورتين.. يقصد بها الثورة الكردية و"ثورة" شباط البعثية..
كذلك الحال مع دور الخائن (أبو نادية) وعدم الاكتفاء بلقبه والافصاح عن اسمه الحقيقي وغيرها من الأمور التي تحتاج للمزيد من الصراحة والكشف.. بعد ان أصبحت حوادث في عهدة التاريخ..
ولا أنسى ان اثبت..
ان في المذكرات الكثير.. الكثير.. من المواقف الطريفة والساخرة.. تشمل "تحوله" في لحظات معينة بين جبال بشتكو تحت الطلب وضغط الجمهور المنعزل في شعاب الجبال.. من مناضل مطارد الى عراف وكاتب تعاويذ ومحارز..
أدى دوره بجدارة وأنقذ حياة طفلة من الموت بالصدفة.. تحولت الى اسطورة في وسط القبائل الكردية المنعزلة.. كادت ان تحوله الى شخص مبروك.. لولا موقفه الرافض للاستمرار في هذه اللعبة والمهزلة البشرية بسجاياها العفوية..
وما ذكره عن فقدان وتيه عزيز محمد في إيران.. بعد عبوره من أفغانستان وانقطاع الدليل واختفاؤه.. وغيرها من المواقف والطرائف.. وانهي لأقول:
هي مذكرات تستحق القراءة..
ــــــــــــــــــــ
14 حزيران 2025



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق/ألمانيا (أومرك) نداء ...
- لا تستهينوا بمحاولات إعادة حزب البعث للسلطة من جديد في العرا ...
- مع رزكار عقراوي والذكاء الاصطناعي من جديد
- حول الاختراقات الأمنية والاندساس في الحزب الشيوعي العراقي
- الجبل اليتيم.. لصلاح رفو
- الحوار الثاني - حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..
- حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..2
- حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..
- الدورة الثانية ليوم للثقافة العراقية في هامبورغ
- افتتاحية العدد السادس لمجلة الشمس الالكترونية
- هذا الكتاب المزيف لتاريخ سنجار..
- الخيار الآخر لمازن الحسوني
- مقدمة العدد الخامس من مجلة الشمس
- كردستان العراق الى أين؟ الاحتلال التركي.. 3
- كردستان العراق الى أين؟ ولادة داعش الكردية.. 2 ثانياً ـ أسس ...
- كردستان العراق الى أين؟ 1
- سنجار التاريخ والجغرافية والمجتمع
- افتتاحية العدد الرابع من مجلة الشمس الالكترونية..
- مقدمة كتاب.. سنجار.. حكايا الموتْ في زمن داعش
- أفكار ومقترحات لمعالجة الوضع في الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- مصادر إسرائيلية وأمريكية تكشف لـCNN -المدة التقريبية- للعملي ...
- أول تعليق من عبدالملك الحوثي على الضربة الإسرائيلية بإيران و ...
- إيران تضرب إسرائيل بصواريخ -الحاج قاسم-.. ماذا نعلم عنه؟
- -فارس-: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس ...
- محاكاة ثورية تكشف إمكانية -خلق- الضوء من العدم
- تكتيك هجين سلاح واشنطن ضد الصين
- خبير يكشف الأهمية الاستراتيجية لتطوير البحرية الروسية
- الهجوم الروسي الصيفي، بدأ!
- صراع الجبابرة في أمريكا
- -يسرائيل هيوم-: فرق الطوارئ تقيم مركزا لاستيعاب القتلى في من ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صباح كنجي - حول مذكرات كامل كرم