أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - لا تستهينوا بمحاولات إعادة حزب البعث للسلطة من جديد في العراق!















المزيد.....


لا تستهينوا بمحاولات إعادة حزب البعث للسلطة من جديد في العراق!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون العنوان صادماً للبعض من جهة.. ومضحكاً ساخراً في نفس الوقت للبعض الآخر.. لكنني جاد فيما أقول واحذر من احتمال ترتيب عودة حزب البعث للسلطة في العراق من جديد.. ولو بلبس وهيئة وتسمية أخرى جديدة.. دعونا نستقرأ الوقائع بذهن مفتوح..
ماذا يجري من حولنا؟
وفي أي عالم نعيش؟
لقد أصبحت الغرائب السائدة.. هي الأكثر وجوداً في المتغيرات.. التي تحدث في محيطنا الإقليمي والدولي ومن حولنا.. في الوقائع اليومية المحلية..
ماذا نرى!
وهل العين قادرة على التشخيص والرؤية.. هل العقل يستوعب ما يجري.. هل المنطق يتقبل هذه المتغيرات ويبررها؟
أسئلة كثيرة يمكن طرحها..
التاريخ.. تاريخ العالم السياسي المعاصر.. منذ منتصف القرن العشرين.. وتاريخ المنطقة بكافة دولها الإقليمية.. من مصر حتى تركيا وإيران.. مروراً بالسعودية والأردن وسوريا.. وبقية دويلات الخليج.. تاريخنا نحن العراقيون من اقصى الجنوب في البصرة.. الى اقصى مرتفعات جبال كردستان في زاخو يؤكد بلا لبس..
إن تشكيل حزب البعث وبرمجته.. لمْ يكن شأناً وحدثاً داخلياً فقط.. لمْ يكن حدثاً يتعلق بعدد من الشباب ممن حملوا راية الفكر القومي.. وأسسوا اول خلية لهذا الحزب العنصري.. كامتداد لحزب البعث العفلقي الذي جرى تأسيسه في سوريا في السابع من نيسان كما هو معلن رسمياً عام 1947.. فقد سبقها محاولات متعثرة لتشكيل حزب البعث في العراق.. كما سنوضح وكان لسفير المانيا في إسطنبول (فرانس فون بابن) والنازي الفلسطيني أمين الحسيني المتواجد في العراق.. وعدد من عتاد الفكر النازي ممن تواجدوا في نادي المثنى.. في المقدمة منهم آنذاك الطبيب العسكري سامي شوكت.. شقيق ناجي شوكت رئيس الوزراء.. الدور السابق حينما أعلنوا عن تأسيس (حزب البعث القومي) في العراق عام 1943.. لكنه لم يحقق نمواً ولم يبرز للساحة بحكم المد اليساري الشيوعي حينذاك في المجتمع العراقي.. وجرى تحويل المهمة لميشيل عفلق.. الذي كان متواجداً في فرنسا.. فيما بعد وقدمت له الإمكانيات والدعم اللامحدود بعد عودته الى سوريا..
وعلى صعيد المجتمع العراقي مارس هذا الحزب.. حزب البعث العربي الاشتراكي.. سلسلة جرائم بشعة ابتدأت بالاغتيالات من منتصف عام 1959 وما بعدها في مؤامرة الشواف.. ومن ثم محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم.. وانقلاب شباط الدموي بالتنسيق مع أعتى مخابرات (أمريكا وبريطانيا) في العالم.. التي ترافقت بسلسلة جرائم بشعة وعنف منفلت.. اعقبها في عودته الثانية للسلطة بذات السياق.. وفق مخطط دولي واقليمي في تموز 1968.. ليمارس دوره في استكمال دورات العنف المنفلت في حرب داخلية شاملة في كردستان.. ومن ثم مطاردة القوى المحلية من شيوعيين وقوميين عرب واسلاميين على امتداد مرحلة تاريخية تجاوزت الثلاث عقود من الزمن.. ترافقت مع اعلان الحرب مع إيران.. ومن ثم جريمة دخول الكويت.. واختراق حدود السعودية في منطقة الخفجي.. وتأزيم العلاقات مع الدول العربية.. التي لم تخلوا من مؤامرات وحالات تدخل سافرة وتفجيرات.. بحكم تحول سفاراته الى اوكار للقتل والإرهاب.. ما رست جرائمها في رقع جغرافية واسعة.. امتدت من لندن وافريقيا الى اليمن والكويت ولبنان والسويد وألمانيا وبلغاريا.. وقائمة طويلة من المدن.. التي شهدت جرائم حزب البعث.. التي اشترك فيها دبلوماسيون وأطباء وقتلة مأجورين.. ناهيك عن بشاعة ممارساتهم في السجون والمعتقلات.. وما حلّ بالتجار وجرائم الانتفاضة عام 1991 وغيرها.. وغيرها.. من الجرائم المرتبطة بتاريخ هذا الحزب الدموي.
دعونا من هذا التاريخ السافل لحزب البعث والبعثيين.. في السلطة وخارجها.. وتعالوا لنتوقف امام خطورة هذا الحزب ودوره فيما يخطط للعراق من طبخة جديدة تشترك فيها عدة دول وبؤر فساد محلية وإقليمية بعد ان تحول الفساد لظاهرة عالمية ومؤسسات اجرام ذات طابع دولي.. ما زالت تحتضن وتغذي وتدعم حزب البعث والبعثيين.. وتستفيد من ميولهم الاجرامية.. واستعدادهم ليصبحوا آلة مطواعة بيدهم من جديد..
هم الحالمون بالعودة للسلطة.. كما تعلن بياناتهم وتصريحات عناصرهم للان.. بدلاً من الاتعاظ من الأخطاء ومراجعة أنفسهم والاعتذار للشعب العراقي عمّا مضى.. يساعدهم في تحقيق احلامهم "البعثيون الجدد" ممن تبوؤا مراكز مهمة في مؤسسات الدولة بعد سقوط النظام وفشلوا في التصدي للمشكلات التي تواجه المجتمع العراقي وإيجاد الحلول لها.. من خلال سلسلة حكومات مسلوبة الارادة ضعيفة وعاجزة لا تعبر عن المحتوى الوطني للعراق والعراقيين.. لنتوقف معاً عبر المفاصل والحلقات التالية عند:

1ـ قناة (الإقليم العربي) التلفزيونية.. التي بدأت تبث برامجها التجريبية بإشراف الدكتور الطائفي.. الذي يتحدث باسم السنة والبعثيين.. الشيخ (ثائر البياتي) رئيس عشيرة البيات.. الذي ما زال يمجد البعث وصدام حسين.. ويترحم على ابناءه وبقية فطائس البعث.. ويدعو العراقيين لتمجيدهم بلا خجل..
وأصدر بيانه التحريضي وخطابه الطائفي بتاريخ 31 كانون الثاني 2024.. وحدد بدفع من اسياده.. خريطة للإقليم السني.. تشمل الموصل وكركوك وصلاح الدين وكركوك وبغداد والحلة.. وهو يتحدث بثقة عن عودة البعث للسلطة.. من خلال محطته الجاهزة للأيام القادمة.. لتوضع تحت تصرف البعثيين في اللحظة المناسبة..
محطة تذكرنا بما حدث في العراق عام 1959 واستلام البعثيين من مصر عبر سوريا محطة بث إذاعية تمّ ايصالها لمدينة الموصل.. قبل مؤامرة الشواف بفترة وجيزة.. واستخدمت لتبث في يوم المؤامرة بتاريخ الثامن من آذار 1959.. وكذلك المحطة الاذاعية التي وضعت في الكويت قبل انقلاب شباط عام 1963.. التي اخذت تبث أسماء وعناوين الشيوعيين وساهمت في الوصول إليهم وقتلهم في بيوتهم..
2ـ الدور الذي يمارسه اليوم المقدم السابق (جمال مصطفى السلطان) من جهاز حماية المجرم صدام حسين.. وسكرتيره الثاني وزوج بنته حلا.. الذي شكل تنظيم باسم (التجمع الوطني العراقي للتحرير) ويقصد به تحديداً تحرير العراق من إيران.. وأعلن استعداده للتنسيق مع كل الجهات.. التي تدعمه في سياق طموحه لتحرير العراق.. من الهيمنة العراقية.. كما يقول بثقة وتفاؤل (عن قريب) وانه جاهز للعودة للعراق.. وفتحت امامه الفضائيات ليتحدث.. ويصرح كما هو الحال في العربية.. التي سجلت له ثلاث حلقات كاملة.. اخذ يمجد بالبعث وقادته وبرر السلوك الاجرامي للبعثيين.. مدعياً انها مجرد تضخيم إعلامي وأكاذيب ملفقة للنيل من البعثيين..
3ـ نشاط وزير الكهرباء الأسبق (ايهم السامرائي).. السارق الهارب.. الذي احتضنه الامريكان.. وأنقذوه من المحاسبة والمحاكمة.. وبرز الآن لينشط ويترأس كروب باسم (منظمة الحراك العراقي).. الذي وجهت له عدة اتهامات فساد.. وكانت المحكمة الجنائية العراقية.. قد أصدرت في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2006 حكماً بالسجن عامين عليه.. بعد ان ادانته «بالفساد والإهمال وهدر المال العام» وهي واحدة من 13 تهمة فساد موجهة إليه، وما زال يواجه محاكمات مؤجلة ومعلقة على التهم المتبقية. تتمحور حول سرقة واختفاء مبلغ ملياري دولار.. كانت مخصصة لعقود في إطار إعادة اعمار البنية التحتية للكهرباء في البلاد في فترة استيزاره..
وفي لقاء متلفز مع محطة (اون نيوز) مع الإعلامي (عدي علي) عبر برنامج كلام معقول..
صرح بوجود أسماء 535 شخص سيستلمون حكم العراق المقبل بالتعاون مع السي أي ان.. ضمن خطة ترامب الجاهزة للتغيير في العراق.. ونوه لاحتمال اعلان حكومة منفى أولاً.. وسيكون هو أحد الوزراء فيها.. وانه قد هيأ مجموعة عمل معه في داخل العراق.. واخذ يبشر بإمكانية تقسيم العراق الى عدة دويلات متوقعة ضمن المخطط المذكور..
4ـ في قناة التغيير وبرنامج من بغداد الذي يعده ويقدمه (نجم الربيعي) عبر مقابلة مع (أحمد الأبيض) بعنوان (هل لازال حزب البعث يمارس نشاطه السياسي في العراق؟)..
ورد في جوابه قائلاً.. 70% من قيادات الجيش والضباط هم من البعثيين.. ونوه الى أن لـ (حزب تقدم) 17 مكتباً له في بغداد و70 مكتب في المحافظات بدعم مفتوح.. يديرها البعثيون..
وهناك تفاوض مع هذا الحزب.. بتناصف السلطة القادمة من قبل قوى أخرى لها اتجاهات عراقية وإسلامية.. وأكد: تم الاتفاق معهم على 7 وزارات..
5ـ في برنامج تلفزيوني في محطة (1 TV) صرح النائب السابق (محمد الشبكي) ان حزب البعث ما زال نشطا في أربيل.. وقال (علاء الحيدري) النائب عن مدينة البصرة: أن الإقليم وتحديداً مدينة اربيل أصبح حاضنة لقيادات حزب البعث وكوادره..
6ـ تصريحات البعثي السابق (اياد علاوي) الذي ما زال يترحم على ميشيل عفلق.. ووصف صدام بالشجاع ويكن له الاحترام.. حول سماح مسعود البارزاني لوجود فرع لحزب البعث في كردستان.. وهو القريب من البارزاني.. بعد لقاء جمع عدة جهات في أربيل.. للتخطيط للانتخابات القادمة.. وان البعثيين تواجدوا في أربيل للتخطيط لتحديد وجهة نشاطهم المقبلة والمشاركة في إعادة تشكيل الخارطة السياسية في العراق.. وتبع هذه التصريحات تفاعلات عديدة.. وتم نفيها من عدة جهات في الإقليم.. لكنّ هذا النفي لا يلغي وجود البعثيين ونشاطهم في عدة مدن كردية.. مع التأكيد انّ بعضهم تعرض للابتزاز.. وكانوا يدفعون مبالغ لجهات واشخاص في الإقليم.. يعملون في مؤسسات أمنية.. لقاء السكوت وغض النظر عن تواجدهم في المدن والبيوت التي يسكنون فيها.. وهذا مؤشر فساد جديد وخطر في كردستان.. على سلطات الإقليم الانتباه اليه..
7ـ في تركيا نشاط حزب البعث أصبح علنياً في عدة مدن تركية.. ويشرف البعثيون من خلال تواجدهم فيها.. على النشاطات داخل العراق.. وينسقون معهم.. وهناك من ابلغ السلطات العراقية في الإقليم وبغداد عن فحوى هذا النشاط الموثق بالفيديو.. مع التأكيد ايضاً وهنا تكمن الخطورة المضاعفة.. لوجود تنسيق أيضا بين البعثيين والدواعش لبرمجة تحركاتهم المقبلة..
8ـ من استراليا تؤكد المعلومات.. تواصل نشاطات حزب البعث وكذلك الحال في عدة بلدان اوربية..
9ـ في داخل العراق عاد نشاط البعثيين بقوة الى مناطق (تكريت والرمادي وديالى وبعض مناطق العاصمة بغداد.. وأصبح نشاط حزب البعث في (الناصرية والموصل) شبه علني تقريباً..
10ـ بعد اعتقال عدد من الضباط المجرمين في كردستان.. تمّ كشف عدة ملفات أمنية ـ عسكرية لمخططات حزب البعث.. أوضحت وجود نشاطات لفروع عسكرية تمّ تشكيلها في العراق.. من الضباط والعسكريين البعثيين.. وهناك حسب المعلومات عدة تشكيلات وفروع عسكرية في الموصل وتوابعها.. تجاوز عددها الستة.. وتم اعتقال بعضهم.. قبل سنتين.. بعد ان سرب أحدهم.. يعمل لصالح جهة امنية كردية في سهل الموصل لقطات فيديو يجري فيها الاحتفال بعيد ميلاد المقبور صدام.. وتمت ملاحقتهم من قبل القضاء العراقي باعتبارهم منتسبين لجهة محضورة وفقاً للدستور.. فلجأوا الى كردستان.. وفي نهاية شباط الماضي تم العفو عنهم.. وعاد البعض منهم الى مناطق سكناهم..
11ـ التشكيلات شبه العسكرية تحت غطاء المليشيات.. باسم الحشد الشعبي في الموصل.. التي يشرف عليها (اثيل النجيفي) المحافظ الأسبق.. الذي ساهم في احتضان البعثيين.. وسلم الموصل لهم وللدواعش في حزيران 2014..
وغالبية المنتسبين لها من البعثيين والعشائر الموالية لهم.. والتي جرى الحديث عن دعمها وحصولها على مساعدات مالية ورواتب من تركيا مؤخراً.. ويمكن اعتبارها قوة جاهزة للتحرك في أي منعطف.. يمر به العراق لاحقاً.. وسيكون لها دور فاعل في أي تحرك قادم.. وفقاً للمخطط الذي يجري اعداده.. قد يترافق مع مراحل ونتائج الانتخابات القادمة.. او بعدها في حالة العبث والتلاعب بالنتائج ورفضها.. لكي تكون مبرراً للتحرك الإقليمي والدولي لخلق حالة تغيير ممكنة بوجود دور محدد منوط لحزب البعث والبعثيين فيه..
12ـ حديث المشهداني عن البعثيين ووجود أقرباء له بينهم يلتقي بهم وما ذكره قبل سنة عن احتمال مشاركتهم في الانتخابات القادمة تحت أسماء وقوائم لا تحمل اسم البعث لكنها تعبر عنهم..
13ـ استمرار نقل الإرهابيين من مخيم الهول وإعادتهم للعراق في دفعات متتالية.. وبينهم بعثيون وموالون للبعث.
14ـ أحاديث المومس غير الفاضلة كما سماها الراحل نبيل فياض (رغد صدام حسين) في الاعلام المتلفز واستعدادها للمشاركة في النشاطات السياسية المقبلة..
15ـ الكشف عن مضافات للدواعش في مناطق صلاح الدين في شباط الماضي.. وحدوث عمل إرهابي في مناطق بغداد ـ الطارمية قبل اقل من أسبوع ومقتل عدد من الإرهابيين..
16ـ بيانات وتصريحات عديدة لبعثيين في مقابلات متلفزة ابتداء من محمد دبدب وغيره.. كلها تتطرق الى هذا المسار وتشخص إمكانية عودة البعثيين ولو بتسمية أخرى.. وبحدود جزء مهم من العراق في نطاق إقليم مقبل.. كما جري التنويه عن هذا المشروع في الاسطر السابقة..

ولكي اخرج من نطاق التحليل الفردي والامس مجريات الواقع برؤية أوسع.. استطلعت أراء عدة متابعين للشأن السياسي في العراق وكردستان وعدة بلدان.. ممن يوثق بتقديراتهم ومعلوماتهم.. ووجهت لهم تساؤلات عن حجم وطبيعة تحركات البعثيين.. ان كانوا قد رصدوها.. وكانت الحصيلة الداعمة لهذه الرؤية التحذيرية مع اختلاف وتباين مستوى التحذير.. بحكم اختلاف هذا النشاط وتباينه..
1ـ جواب مثقف وناشط سياسي من الموصل.. (حزب البعث بكامله موجود ويعمل لكن بهدوء ودون تهور، البعثيين بكاملهم موجودين وهم بانتظار اي تغيير. هذا داخل المدينة. أما خارجها فهناك معسكر زيلكان التركي القريب من مدينة الموصل فيه متطوعين من كبار ضباط الجيش السابق وهم متطوعي جيش أثيل النجيفي لايزال موجود ويعمل بهدوء).
2ـ جواب من ناشط سياسي في لندن (لا معلومات عندي عن اي نشاط لهم في لندن. عملوا اجتماع لهم قبل 6 ـ 7 سنوات وتصديت لهم، وكدنا نتعارك لولا تدخل طيبين. وبعدها لم اشهد لهم اي نشاط علني. مع الود)
3ـ جواب من قيادي في حزب كردي من أربيل (ألاحظ أن نشاط حزب البعث يقتصر على التواصل الاجتماعي وبشكل غير مباشر، حيث يبدو أن بعض البعثيين يحاولون التقرب من الشيوعيين عبر هذه القنوات دون التصريح بهويتهم كبعثيين. أما البعثيون الموجودون في منطقتنا، فمنذ قدومهم وهم يدافعون عن صدام حسين، لكن دون وجود نشاط مشترك بينهم. في أربيل، هناك تواجد للعرب، خصوصاً من الرمادي، ومن المحتمل وجود بعثيين بينهم. في الماضي، كانت الحكومة تشدد على العرب الوافدين إلى كردستان، لكن مع الوقت بدأت الإجراءات تخف تدريجياً..
من جهة أخرى، أجهزة الآسايش في كردستان لم تعد بنفس الجدية التي كانت عليها في السابق، ويبدو أن ذلك مرتبط بانقطاع الرواتب. ومع ذلك، وجود بعثيين في أربيل لا يعني بأي شكل من الأشكال وجود موافقة ضمنية من الأجهزة الأمنية على نشاطهم. كما أنني ألاحظ وجود عدد من النشطاء والإعلاميين العرب الذين تركوا المناطق الجنوبية بسبب بطش السلطة وربما كان بعضهم يرتبطون بحزب البعث).
4ـ جواب آخر كاتب وناشط سياسي من أربيل (طبعاً هناك تجمع بعثي في أربيل ودهوك تحديداً، أقرباء صدام (البو ناصر) موزعين بين أربيل ودهوك - وأشقاء علي حسن المجيد وآخرين في ضيافة عشيرة شيمه ى هارون (قرية هناره) بالقرب من مصيف صلاح الدين. وايضاً بعثيين كبار متواجدين في محلة (هه فالان وبرايتي) / ليس لهم نشاط علني / ولا تحرك / لا اعتقد بان هناك فرصة لعودة البعث اطلاقاً في العراق!)
5ـ جواب من ديالى (أعتقد لا توجد تنظيمات للحزب حالياً.... لكن أكثر البعثيين دخلوا بقوائم خميس الخنجر.... والحلبوصي ورعد الدهلكي.... والانتخابات القادمة ستكون حصة التجار والمرابين وأصحاب المليارات..)
6ـ جواب من برلمانية عراقية (صدقني ليس لدي أية فكرة عن الموضوع).

ـ الخلاصة:
لا يجوز ان نستهين بإمكانية اعادة حزب البعث للسلطة من جديد.. فما يجري من حولنا.. وما شهدناه في سوريا من وضع مجرم كـ الجولاني في قمة السلطة.. ومع استقراء دور الدول الإقليمية ابتداء.. من تركيا وسوريا والأردن والسعودية ودول الخليج والكويت.. مع الوضع الراهن الذي ما زال الاشتباك والصراع بين إيران وقواها وأذرعها المحلية في العراق واليمن ولبنان من جهة وأميركا واعوانها من جهة ثانية غير محسوماً ويسير باتجاه الرغبة الجادة لهذه القوى في حسم الأوضاع داخل العراق لصالحها.. وهو امر ممكن في نطاق معادلة الفساد التي نخرت المجتمع العراقي وهمشت قواه الحيّة وابعدها من التأثير.. وما يدور من حديث في أمريكا عن مشروع تحرير العراق من إيران وتصريحات ترامب السابقة قبل 10 سنوات لقناة الـ (سي. ان. انْ) ومدحه لصدام الذي واجه إيران.. ونوه لخطأ مشاركة أمريكا بإسقاط نظامه وخسارتها مبالغ هائلة من جراء هذه السياسة..
مع التذكير بطريقة تفكير البعثيين في الوصول للسلطة واقتناء الفرص المتاحة.. وسعيهم الدؤوب لإنهاكه وإضعافه وتدميره.. واستعادهم للارتباط بالدول والحركات المعادية لطموحات شعبنا العراقي والانخراط في أي عمل وتدخل خارجي يسعى لدس وزرع البعثيين في العمل السياسي.. وتوفير الغطاء الشرعي لهم في المؤسسات الرسمية والأمنية.. بغية إفشال أي محاولة للسلام والاستقرار.. واعاقة أي توجه ديمقراطي حتى ولو بحدوده الشكلية..
وافشال أية محاولة جدية قانونية لملاحقة المجرمين البعثيين وتسهيل امر خروجهم من العراق.. بما فيهم أولئك الذين يروّجون لأفكار الحزب الفاشي المحظور لليوم بشكل علني وسافر عبر الفضائيات البعثية.. والبرامج التي يقدمها الاعلاميون المشوهون.. المقلدون لـ أحمد سعيد.. في عهد عبد الناصر مصر.. والإعلامي البعثي (أنور الحمداني) الذي انتقل في عدة قنوات فضائية نموذجاً صارخاً في تقليده للمعتوه احمد سعيد..
والغريب أنهم ينادون ويتغنون اليوم بالشعارات الديمقراطية بمكر وخبث لكي يخدعوا الجيل الجديد.. متغافلين عن نزعة العنف المتأصلة لدى البعثيين..
يجب ان لا ننسى إنّ اللجوء الى الاعلام كوسيلة للإثارة والتحريض لطلب التدخل.. تعتمد على الفشل السياسي واستغلال حالة الفساد المتفشية في العراق.. وهي عوامل مشجعة تدفع بالكثيرين للانخراط في اية محاولة للبحث عن الخلاص.. وتسهل امر القوى الإقليمية والدولية.. التي تتنازع في المنطقة لفرض ارادتها.. وتسعى للاستفادة من رغبة البعثيين.. الذي وصلوا للسلطة في العراق بدعمهم ومباركتهم لمرتين: الأولى في شباط عام 1963 ولم يتجاوز عددهم في حينها على الـ (300) بعثي في كل العراق.. والثانية في تموز 1968 حينما دخلوا القصر الجمهوري بدون مقاومة ولم يتجاوز عددهم وفقاً لحديث صدام عن (70) حمل نصفهم زيل عسكري والبقية تواجدوا في القصر الجمهوري وكانت مهمتهم تسليم السلطة للتواجدين في علبة الزيل..
ها هي الأجواء تعد العدة لعودتهم الثالثة من جديد.. فاحذروا ـ أيها العراقيون ـ من العودة الثالثة للبعث..
مع الأمل أن نكون مخطئين في هذا التحليل.. ولا تتحقق هذه الأمنية للقتلة البعثيين.. لكنه زمن العجائب والغرائب والمفاجآت.. التي يجب ان يحسب لها ألف حساب..
ـــــــــــــــــــــــــ
14 أيار 2025



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع رزكار عقراوي والذكاء الاصطناعي من جديد
- حول الاختراقات الأمنية والاندساس في الحزب الشيوعي العراقي
- الجبل اليتيم.. لصلاح رفو
- الحوار الثاني - حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..
- حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..2
- حوارات مركز الشمس للدراسات والبحوث..
- الدورة الثانية ليوم للثقافة العراقية في هامبورغ
- افتتاحية العدد السادس لمجلة الشمس الالكترونية
- هذا الكتاب المزيف لتاريخ سنجار..
- الخيار الآخر لمازن الحسوني
- مقدمة العدد الخامس من مجلة الشمس
- كردستان العراق الى أين؟ الاحتلال التركي.. 3
- كردستان العراق الى أين؟ ولادة داعش الكردية.. 2 ثانياً ـ أسس ...
- كردستان العراق الى أين؟ 1
- سنجار التاريخ والجغرافية والمجتمع
- افتتاحية العدد الرابع من مجلة الشمس الالكترونية..
- مقدمة كتاب.. سنجار.. حكايا الموتْ في زمن داعش
- أفكار ومقترحات لمعالجة الوضع في الحزب الشيوعي العراقي
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
- بجهودكم نسعى الأفضل - افتتاحية العدد الثالث من مجلة الشمس


المزيد.....




- رئيس الوزراء القطري: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلا ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخي
- منظمات دولية تحذر من مجاعة في غزة بسبب الحصار المستمر
- مصر تشكل غرفة عمليات لمتابعة التطورات في ليبيا.. وتوجه نداء ...
- أغلبهم تجنس وفق بند -الأعمال الجليلة-.. الكويت تسحب الجنسية ...
- مصر تنقل 250 قطعة أثرية من كنوز متاحفها إلى هونج كونج
- سيناتور أمريكي: يبدو أن ترامب اعتبر العملية ضد الحوثيين مكلف ...
- ترامب لأمير قطر: سيكون هناك عرض جوي غدا بمشاركة أحدث الطائرا ...
- بوتين يجري اتصالا هاتفيا مع رئيس البرازيل خلال توقف تقني لطا ...
- إسرائيل تحتل 35% من مساحة غزة بتوسيع المنطقة العازلة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - لا تستهينوا بمحاولات إعادة حزب البعث للسلطة من جديد في العراق!