أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سليمان - الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية














المزيد.....

الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطر الصامت في المملكة اليوم .. الخطر الذي يهد المستقبل تهديدا حقيقيا هو خطر الزيادة السكانية الهائلة التي تعمل وتنمو دون ان نشعر بها ..ويخفف من صوت خطرها الوفرة المالية المؤقتة والتعتيم الإعلامي المدعوم بتصورات دينيه عن البركة في النسل وكأن مهمتنا إنتاج جنود ومجاهدين لإدخال الناس عنوة في الإسلام كما هو فعلا في التصور الشعبي العام لهذه المسألة والتي تظهر في ذلك الفرح الخفي عندما نقول بفخر أن أعداد المسلمين مليار نسمه او مليار ومئتي مليون او نوصلهم الى مليار ونصف أو حتى مليارين وكأننا نحقق انجاز إنساني هائل وليس تدمير البيئة ومصادر الحياة على الأرض وإنتاج مزيدا من البشر للحروب والعنف والجوع والصراعات .. نحن سائرون على خطى الدول التي تركت الحبل على الغارب للتمدد السكاني في فترة غفلة وانعدام وعي بمخاطر الزيادة السكانية حتى أصبحت اليوم لا تملك سيطرة على تزايدها السكاني .. بينما نحن جئنا متأخرين لهذه المشكلة ورأينا ولمسنا حجم المصاعب والمشاكل التي تعاني منها تلك الدول نتيجة التزايد السكاني الغير محدود ورأينا صعوبة كبحه اذا خرج من القمقم . كل دول العالم تقريبا تستطيع بطريقه أو أخرى التعايش مع الزيادة السكانية إلا نحن في متاهتنا الصحراوية القاحلة , حيث لن نجد ماء الشرب الذي كان يشرب منه الأجداد ويزرعون به الأرض الهزيلة لأننا تكاثرنا أضعاف كثيرة عن عديد أجدادنا و استنزفنا المخزون المائي على برامج زراعية استعراضيه ذات غايات سياسيه بينما كنا قادرين على استيراد ما نحتاجه من غذاء بأموال النفط المتوفره في ايدينا ونبقي الماء خزينا في الأرض ليوم لا نفط فيه ولا أموال تشتري الغذاء .. و كذلك لن نجد مستقبلا الغذاء الذي كان يسد رمق الأجداد بعد أن زدنا على تكاثرنا ان دمرنا البيئة الصحراوية و أبدنا حيواناتها وزواحفها وطيورها التي كانت مصدر البروتين الحيواني للأجداد . نحن مقبلين على خطر حقيقي خلال هذا القرن ان لم نتدارك ونضع برامج تحديد نسل الزاميه حتى يصبح عدد سكاننا محدودا وذكيا وغنيا وكريما ..
لا يوجد شعب ذكي ونظيف ومهذب وكريم وموهوب وسكانه يتزايدون بنسبة كبيرة جدا.. مع الأسف نحن واليمن ( شبيهنا الفقير ) نحتل اكبر معدلات زيادة السكان في العالم بمعدل يفوق الأربعة في المائة سنويا .. تخيلوا عددنا بعد عشرين سنه أو ثلاثين أو خمسين سنة أكثر من اللازم والحاجة خاصة ونحن نعيش في بلد قفر وفقير الإمكانات الغذائية و المائية ..والنفط لن يدوم وسينتهي يوما خلال القرن الحالي ! ماذا سيكون مصير ملايين الناس الذين سيقدمون إلى الوجود بسبب هواية التناسل اللانهائي .. نحن مقبلين على خطر بيئي وغذائي ومائي وجنائي .. مقبلين على مرحلة رخص الإنسان والتحول إلى بنغاليين في بلدنا وفي العالم إذا لم نكبح حالة زيادة السكان الحاصلة الآن ..
اليوم نحن نعيش في المملكة حالة انفجار سكاني حقيقية , يتزوج المواطن اليوم ثم سنوات قليلة وتجد بيته مليء بالأطفال ..أطفال أكثر من اللازم والحاجة .. هل هم للحرب أم للتفاخر أم للاستهلاك .. ألا يعلمون أن إنتاج الأطفال هو ارخص انتاج في العالم وان إنتاج السيارات والجوالات والحواسيب والبرامج هو أغلى وأثمن من إنتاج الأطفال بهذا الشكل ..المشكلة الكبرى أن هذا الخطر يتفاقم ويتزايد وسط صمت رسمي وقبول شعبي وتحريض ديني لزيادة إعداد الأمة و إعداد المجاهدين ..! المملكه هي اليوم الدوله الوحيده في العالم بلا برامج تنظيم أسره أو تثقيف عن مخاطر التناسل اللا محدود على الاقتصاد و الأمن والصحة العامة للمرأة والشعب .. بل ان فتاوي تحريم حبوب منع الحمل تجد رواجا باعتبار ان النسل خير وبركه وكل مولود يأتي برزقه معه .. وان لا تقتلوهم خشية إملاق الله يرزقهم ..
عدم التحرك ألان .. وهو تحرك متأخر على كل حال .. سيجعلنا ندفع الثمن في الغد القريب ..
إيران الدولة الدينية كما نحن كما يزعمون لديها برامج تحديد النسل منذ عشرات السنين و بها مصانع حبوب منع الحمل ومصانع الكوندوم .. وجهاز لتنظيم الأسرة يرأسه الرئيس نفسه ..ومع ذلك لم تفلح في كبح جماح الزيادة ..ونفس الشيء في دول أخرى .. فكيف بحالنا ونحن لم نبداء اي خطوة بعد ..
خسارة أن يصبح اولادنا و أحفادنا رخيصين إلى درجة أن لا احد يرغب فيهم في العالم .. لن يجدوا دول نفط يهاجرون للعمل فيها ..لن يجدوا دول تمنحهم العمل الرخيص. سيبقون في الصحراء يتقاتلون على الفتات بلا قيمة ولا ذكاء ولا كرامه ..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب الصلاة يلاحق المواطن حتى وهو ميت
- أخر بركات الدين على منطقتنا الكراهية والحروب الطائفية
- تراجيديات صدام من كاميرا السي ان ان الى كاميرا الجوال
- اغلاق الاسواق وقت الصلاة دليل تخلف ونفاق
- عام الزفت على وشك الرحيل .. وقد اكلت الذئاب تعب الملايين
- أعلموا ان قيادة المرأة للسيارة تعادل تحرير العبيد في امريكا
- خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علم ...
- خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق
- المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن ال ...
- أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سليمان - الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية