قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان

ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 01:14
المحور: الصحافة والاعلام
    

تابعت هذه القناة الأعجوبة لعدة أيام .. ووجدتها اصدق تعبير عن واقعنا الاجتماعي والعقلي بشيوخها ومذيعيها بفتاويها وإخراجها بجدها وهزلها .. بتحريمها الظهور النسائي مطلقا حتى كوندليزا رايس أو ألشيخه خالدة ضياء أو الملكة اليزابث العجوز لان ظهورهن عار وإثم يعاقب الله عليه .. لن يتعب من يريد معرفة مجتمعنا في المملكة عن قرب كل ما يحتاجه إن يحول ريموت التلفزيون على هذه القناة الأعجوبة التي تشبهنا فعلا .. السنا ذلك الشعب الفريد الغريب في كوكب الأرض .. مثلنا تماما مثل شوارعنا ودواويننا ومنتدياتنا لا تظهر فيها نساء ولا موسيقى .. ومليئة بالسخف والسطحية و الإتكالية .. مثلنا تماما بعنصريتنا ومحاربتنا للفنون وحلمنا بالعودة للعصور الوسطى وتدمير الحضارة .. حتى داخل القناة يتسيد إقليم معين في طاقم المشائخ والمذيعين ..إنها قناة وثيقة .. تسجيلاتها تعتبر شهادة على إسفاف وانحدار العقل الإنساني إلى حد تبرير الاستبداد بأنه إرضاء الله وطريق إلى الجنة ! أين العالم الحر عن هذه الأعجوبة لماذا لا تدرس في الأكاديميات كحاله فريدة ثرية ؟
في المناسبات .. تحتشد القنوات بالتهاني والأمنيات .. ولكن لو لففتم الكره الأرضية لن تجدوا تهاني مثل ما يظهر على قناة العجائب والغرائب .. الفريدة ألخريدة المسماة قناة المجد .. فمن مشائخ تفسير وشرح كوابيس وأحلام الليل .. إلى فتاوى للموسوسين والمهسترين والذين بينهم وبين الجنون خطوة واحده فقط ! إلى شرح ما لا يشرح وتفسير البديهيات وتبيين ألبينات الواضحات والقول انه العلم الذي لا ينال إلا بشق الأنفس ..!!شريط التهاني في أسفل الشاشة .. كله من الجمهور الصالح المبارك .. الذين قد لبسوا الأكفان وبانت لهم علامات الساعة وهم منتظرون للدابة والأعور الدجال .. لكن المحزن أن هذا الجمهور ليس كله من أكلة المفاطيح والمثلوثه ومدمني الرز .. لكن فيهم أولاد وبنات صغار في مقتبل العمر يبدو أنهم من أبناء الأشاوس لاهمي الحبة السوداء مع العسل ويظهر هذا من سذاجة رسائلهم البريئة .. ورغم ذلك لا يخلو شريط التهاني من فرسان الصحوة وابطال المخيمات الدعوية .. فقد أرسل احدهم رسالة تكررت بشكل هستيري ( أدعو لي بالهداية .. ادعو لي بالهداية ) ..!! أما النموذج الهادي المهتدي .. فقد أرسل يقول : أهنيء زوجاتي الغاليات ..!! وأخر أرسل .. أهنيء زوجتي الاثنتين حفظاهما الله ..!!
وبالصدفة عثرت على كتاب مثير في السوق عنوانه هو / لله ثم للمشايخ والدعاة .. قراءة الشيخ إبراهيم الدبيان .. تقديم الشيخ على الخضير .. والشيخ محمد الفراج ..تاليف سيف الوقيت !!..طبع بدون تصريح وبلا رقم إيداع ولا اسم الناشر ..فقط عام 1424 .. وفيه رسائل وتجارب لشباب الصحوة .. ومنها رسالة بعنوان / قناة المجد هي التي حطمت حياتي.. بعرضها للمردان
يقول المرسل إن كان حيا ولم يفجر نفسه في كابل أو بغداد أو .. الرياض ! .. يقول : أنا شاب من شباب الصحوة متزوج منذ فترة قريبه كنت متورعا سنوات طويلة عن التلفاز ولله الحمد .. حتى أدخلت قناة المجد الفضائية في بيتي وبعد أن أدخلتها تغيرت حياتي وأصبحت أعيش في قلق وهم ونكد لا أتهنى بنوم ولا راحة لأنني أدخلت هذه الفتنه في بيتي فزوجتي التي كانت لا ترى في الحياة إلا أنا تغيرت والسبب قناة المجد ! زوجتي الملتزمة التي كانت تغض بصرها إذا نزلت في الأسواق والمستشفيات .. تغيرت والسبب قناة المجد .. أصبحت اشك في تصرفاتها وحركاتها والسبب قناة المجد .. ثم يكمل ملاحظاته على هذه القناة كما يراها : أولا : عرضها للمردان أصحاب الوجوه الفاتنة سواء شبابا أو رجالا أو مقدمين أو مشاركين ..ومن أراد التأكد فلينظر إلى برنامج نسائم الإيمان وبرنامج مبدعين , والطريق إلى مكة , وإصدارات , والملتقى الأدبي ..وفي هذا البرنامج الأخير شاب أمرد حليق اللحية اسمه (... ) عليه من الجمال والفتنه ما يفتن الناظرين من الرجال فكيف بالنساء وقد حدث معي هذا حيث تأثرت زوجتي بهولاء المردان الذين تزينوا بكل ما يستطيعون .. وقد أحرقت قناة المجد وكسرتها فقد تأثرت زوجتي تأثرا عجيبا وأصابها الحسرة على تكسيرها رغم أني دفعت فيها ألف وثمانمائة ريال .
ثانيا : عرضها للحالقين والمقصرين للحية كمقدمين لبرامجهم .. يتفننون بمجاهرتهم بكبير تهم ..
ثالثا : عرضهم في برامج الأطفال أناشيد على شكل ما تعرضه القنوات الشهوانية ..من حيث عرض الأولاد والبنات وهم يتراقصون ويلبسون الزى الغربي ومن أراد التأكد فبرنامج أهلا أهلا خير شاهد على هذا ( انتهى ) .. هذا ما يصنع المال في يد المتعصب .. كتب وقنوات تلفزيونه ومواقع الكترونية للدعوة إلى الموت و تحطيم الحياة وتسويق الاستبداد ومحاربة الحريات .. باسم الدين والعادات العربيه

#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات