أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا














المزيد.....

متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتقد أن التضخيم والتهويل والتكبير في مسألة كلام البابا وقبلها الرسوم هي أساسا تجارة واضحة من الإسلاميين الطامعين في الحكم و المتلهفين لكل ما يؤجج العداء للغرب ثم ما وراء الغرب من قيم ( دخيلة ) كا المساواة والحرية والعدل والشفافية والمسائلة وهي قيم لا تناسب المشروع السياسي للحركات الإسلامية التي تريد أن تعلن الحروب الداخلية والخارجية كما يتخيلون العصر الذهبي القادم .. ويتبع الإسلاميين في ذلك مرغمين الحكام الباهتين الانتهازيين الذين يدغدغون عواطف العامة والغوغائيين بقضايا حساسة تاريخيا وعاطفيا لدى الجماهير المحبطة .
الغالب على الردود على البابا هو ترديد مقولات أن الإسلام دين العقل والعدل والحرية .. مجرد كلام لا أظن أن من يقوله يؤمن في صحته و إذا استمرينا نقول للعالم أننا أهل العقل و نردد أن ديننا دين عقلاني فان هذا لا يعني أنا تحولنا إلى مؤمنين عقلانيين بمجرد الكلام بذلك وحياتنا مليئة بكل ما يشير إلى ضياع العقل فنظرة واحده على الواقع الإسلامي ترى الانتحاريين المجانين والقتل الطائفي على الهوية الدينية والاستبداد السياسي والديني وانعدام العدل والحريات العامة كل هذا يقف شاهدا أن واقع المسلمين بعيد عن العقل وقريب من الغرائز العدوانية , وإذا كانت نصوص القرآن والحديث مليئة بشواهد العقل والعدل والحرية فان المرجع والحجة أمام العالم هو واقع المسلمين أولا وأخيرا وليس النصوص التي تتلى للعبادة والتبرك والترديد ألببغائي البعيد عن تحقيقها في الحياة الدنيا ..
الشيء الأكيد أن المسلمين في أزمة ثقة واضحة , واستمرار هذه الحساسية تجاه ما يصدر من الغرب فقط هو دليل مرض ثقة يعاني منه المسلمون .. فلسنا نهتم بما يقال عن الإسلام في الهند مثلا وهي مكان تشاحن و صدام طائفي عريق بين المسلمين والهندوس والصراع بينهما زاخر بالشتائم والسخرية المتبادلة .. لكننا لا نهتم إلا بما يأتي من الغرب فقط وكأننا بهذا نرفع قدرنا أمام أنفسنا لأننا نعاند ونناطح قمة عظمى وليس طرف ننظر له باستعلاء واحتقار مثل الهنود ! فالإسلام دين كبيرو أتباعه بمئات الملايين , ولو أن غالبيتهم لا يتفقون على الإسلام نفسه إلى درجة التكفير والعداء , ومع ذلك نهتم بتصريحات صادرة من شخص ليس له قيمه حقيقية بل قيمة رمزيه متراجعة ونحن ليلا نهارا نشتم وندعو على المسيحيين بالدمار والموت والأمراض والكوارث بل يعتبر لعن النصارى وسبهم من الأمور العادية الغير مستنكره ويقوم به الجميع من الأطفال إلى رجال الدين إلى خطباء المساجد الكبرى . ولو أننا بدلا من شتم الأديان الأخرى أو الغضب لرسوم في مكان نائي من العالم أو تصريح غامض لشخصيه بلا سلطه حقيقية ولا أتباع حقيقيين ..لو أننا بدلا من ذلك نحقق العقل في واقعنا ونستفيد من رؤية ونقد الآخرين لنا لكان هذا ابلغ رد على من يتهم ديننا باللاعقلانية .. ولحققنا العقلانية واقعا في حياتنا العملية ونكون قد قمنا بالرد البليغ المدافع عن حضارتنا وثقافتنا وعظمائنا .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...
- بعد -تحريض الإخوان-.. كيف شددت مصر تأمين سفاراتها بالخارج؟
- مهمة نتنياهو الروحية تثير غضبا ومغردون يحذرون من مغبة السكوت ...
- من يقف وراء حظر الاحتفالات الإسلامية في خوميا الإسبانية؟
- منظمة: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر
- الطلاق المدني في السويد قد لا يكفي – نساء يُجبرن على الذهاب ...
- الاحتلال يصادق على بناء 730 وحدة استيطانية جديدة في سلفيت
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا