فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 15:20
المحور:
الادب والفن
قبل أن اغادر الطفولة
سأمرّن يدي على نداء الفراشات والتلويح
تلويحة الصباح كلما تفتحت وردة
وابتسامة ظلها صوت عال
انظر إلى الخلف
حتى أراكِ أمامي أينما اتجهتُ
أنا صخب الاغاني التي لا تشيخ
كل مرة أستعيد صوتي
أقاربك واتهجس ليلك الأملس
أستدل على الذي لا يمنع
ذكرياتنا ندوب تجرح الحب
ماذا يفعل الشعر بالجثث؟
شعر يبحث عن درب لا ينتهي لأغانيه
في عيني وعلى لساني جثث تبلع الكلام
جثة عصفور صديق للصباح
غصن عاشق يتأرجح
جثة امراة لم ينته من أحلامها ليل العاشق
جثة طريق لم يكتمل بالغرباء
جثث بمقاييس كثيرة:
جثة مدينة بلد كوكب
فم أصغر من حلمة نهد
فم على مشارف قبلة أطيب من الرغبة
فم حي يرضع آخر الليل
يستغيث في الصباح ليردم الجوع
فم يرتل العشق لك أيتها البعيدة
فمك ماء وقلبي العشب
أين ذهبت بمواعيدنا وبيوتنا الحرب؟
تركتها تنتظر وذهبت خلفكِ
أهطل أنا الصغير وأبلل العالم
جدول بشراع ورقي وضحكات
من أجلك أيتها الدنيا الغير فانية
أهدم سقفاً وأرفع سماء
لا مفر منك يا لعنتي على الطغاة
يا مرشدة الموج ووسادة الرمال
يا ناقوس الروح أيتها الحرية!
#فواز_قادري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟