فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 13:47
المحور:
الادب والفن
ساعة لا تسمع صوت خطواتي وحركتي
يمر قطار الوقت على جسدي
بصداعي وقلة حيلتي، أتمزّق على قضبان القطارات
ثقيل أنا كريشة عصفور!
خفيف، مدبب، وحزين كدموع الأمهات!
الساعات تحملني بسهولة على ذراعيها وتهرول
ترضعني حليب بلادي حين أكثر من الصراخ
في الحالة الثانية تتعكّر وجوه المشردين على الأرصفة
الحالة الأولى لن أذكرها
حتى لا يعرف أحدٌ حرماني من التدخين، ومن بلادي
ويكتشفون وجوه حزني الكثيرة في البكاء، وينتحرون
الساعات الشكاكة لم تصدقني
لم يقف أحد معي حين سقطتُ من العش
لم يُعِد لي أحد أجنحتي ولم يعلمني كيف أصعد من جديد
لم يُرجع لي فمي كي أنادي الشجرة وأستعيدها من الحطام والحريق
سقطتُ وانكسرَتْ دمعتي وانشرخ صوتي
وانا أتشبّث بالذي أبقته الحرب منها
قبل أن تذرفني الحكايات القادمة ويسكبني الفرات.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟