أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أين نحن الكرد من اليهود؟!














المزيد.....

أين نحن الكرد من اليهود؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 16:13
المحور: القضية الكردية
    


يوم أمس وأنا أستمع لبرنامج "تلك الأيام" على اليوتيوب، والذي يقدمه اليوتيوبر العراقي د. حميد عبدالله حيث كان الحديث عن كتاب يتناول سيرة ذاك الطفل الكردي؛ تيمور أحمد عبدالله، الناجي الوحيد من مجزرة "أنفال سماوة" وكيف أن الجيش العراقي ساقهم من كردستان، رجالً ونساءً وأطفال، إلى الصحراء ليتم قتلهم بشكل جماعي وبدم بارد عبر مجازر إبادة جماعية راحت ضحيتها، بحسب الاحصائيات الكردستانية أكثر من مائة وثمانون ألف ضحية وقربان، بينما العراق وعلى لسان "علي الكيماوي؛ علي حسن المجيد" وهو الذي كان المسؤول عن "ملف الشمال" وابن عم صدام، أعترف بأن عدد الضحايا بحدود المائة ألف، طبعاً مشكلتنا ليست مع الرقم حيث الجريمة جريمة، إن كانوا مائة أم مائة وثمانون ألفاً، وإن كانت للأرقام حجمها ودلالاتها على حجم الكارثة والمأساة الانسانية والتي تعرض لها شعبنا في جنوب كردستان على يد أولئك الطغاة المجرمين من نظام حكم صدام حسين البعثي الشوفيني، بل تكشف هذه التراجيديا حجم الاستهتار من قبل مجرمي النظام العراقي السابق وذلك عندما يقول؛ بأن العدد هو مائة ألف حيث قمة الاستهتار بمعاناة شعب أرتكب بحقه أحد أبشع جرائم العصر الحالي!
لكن التراجيديا الكردية لا تتوقف فقط عند الأعداء حيث استهتارهم بالدم الكردي وارتكاب الفظائع بحق شعبنا وتاريخنا وثقافتنا وبحق جغرافية كردستان والتي ينهش بجسدها كل الكلاب الضارية بحيث بات كل أفاق وغازي معتدي يريد هبش جزء منها، بل الكثيرين منهم يحاولون أن ينكروا وجودها التاريخي بالرغم من أن الوثائق التاريخية، بل الحقائق على الأرض تؤكد على هوية هذه المناطق الكردستانية، لكن "المال السايب بعلم الناس على السرقة"، كما يقول المثل الشعبي السوري، وللأسف المال الكردي ودمهم وجغرافيتهم وو .. كلها سايبة بحيث تجد الكلاب تحوم بها من كل الجهات، لكن الأسوأ من كل هذا وذاك هو "التنبلة الكردية" حيث الكردي ما زال ذاك الساذج بالرغم من تغير ظروفه المادية والمعنوية، فقد نزل من الجبل وخرج من كهوفها وترك الخراف للذئاب وجاء ليعمر البلدان، لكن الكردي فهم من العمران انشاء الأبراج مع أن العمران الأساسي هو الانسان.
وهكذا ندخل أربيل فتجد أبراجها وفنادقها ومولاتها تضاهي نظيراتها في الإمارات وتركيا، وربما تتفوق على تلك التي في إسرائيل، لكن أمشي في شوارعها وأدخل إلى فنادقها وأبراجها ستجد؛ بأن كل شيء أعد بشكل عاجل وتجاري وكأن من عمل بها أراد فقط أن يقدم لوحة تجارية في إطار فني جميل حيث عدم الالتزام بالجودة وقد لاحظت ذلك في عدد من المواضع المختلفة، بل تجد في شوارعها الأوساخ والزبالة، مما يعني بأننا نهتم بالخارج والقشور وما زلنا لا نعرف كيف نتعاطى مع الحضارة في جانبها الانساني أولاً حيث بناء الانسان والاهتمام به وباحتياجاته المادية والروحية هي الأهم والأكثر ضرورة لنقدم صورة حضارية لكردستان وهو الفرق بيننا وبين اليهود حيث نحن نهتم بالخارج والقشور وبشكل تجاري، بينما هم يهتمون بالمضمون ولب القضايا وبكفاءة في الأداء والتنفيذ، ليس فقط في الحياة اليومية للناس، بل مع مختلف قضاياهم ومنها قضية التاريخ والمآسي التي تعرض لها الشعبين والتي كانت السبب في كتابة هذا المقال أساساً!
ولتوضيح هذه المقارنة بين كل من شعبنا الكردي والشعب اليهودي في التعاطي مع قضاياهم الوطنية وكذلك مآسيهم، فإننا أخذنا بكارثة ذاك الطفل الكردي والناجي الوحيد من أنفال سماوة، ونقصد السيد تيمور، حيث ربما قلة منكم سمع بحكايته وبالأحرى بمأساته وكارثته والتي هي تمثيل وتجسيد حي وحقيقي عن الجرائم المروعة، وبالأخص كارثة "الأنفال"، والتي أرتكبها النظام العراقي البائد؛ نظام صدام البعثي العروبي العنصري المافيوي ضد شعبنا في جنوب كردستان، وهذه تعتبر جريمة أخرى ترتكبها القيادات الكردية بحقه وبحق شعبنا وبحق كارثة الأنفال وضحاياهم بحيث يتم إهمال مثل هذه المأساة وعدم القاء الضوء عليها وهو الفرق بيننا وبين اليهود، فبينما وجدنا اليهود عملوا عشرات، بل مئات الأفلام الوثائقية والسينمائية عن "الهولوكوست والنازية" في حين نحن حتى فيلم وثائقي، مثل الخلق والعالم، لم نعمل لهذا الشخص الحي والناجي الوحيد من أحد أبشع جرائم العصر، طبعاً جريمة الأنفال ليست وحدها لم تلقى الاهتمام اللازم والضروري، بل مختلف مآسينا ومنها مأساة شعبنا في عفرين مع الاحتلال التركي الميليشاوي.
للأسف المال الكردي وإعلامه مشغول بإقامة الفنادق واستقبال "ريم السواس"، وليس لالقاء الضوء على القضايا الكردستانية وايصالها للمنابر الدولية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظة على بوست الأخ إبراهيم برو
- شمال سوريا هو شمال قبرص آخر!
- رسالة موجزة لمؤيدي ومعارضي الكردستاني
- تصريحات -هاكان فيدان- والرد عليها!
- ملاحظات أولية بخصوص القضية الكردية
- إن كان -ظفر بنتك بكل روژآڤا- فلا تبيعنا وطنيات
- تركمان سوريا -حصان طروادة- أردوغان.
- ماذا جرى في السحل السوري؟!
- قراءة في دعوة أوجلان للسلام
- مقارنة بين الإدارة الذاتية والإدارة الجديدة
- نحن والعرب نفتقر للهوية الوطنية الجامعة.
- ما هي الواجبات الضرورية لضمان حل القضية الكردية في سوريا؟!
- قراءة موجزة في الاتفاق الكردي الكردي؛ ماذا لو كان المجلس الك ...
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد، نقولها مجدداً!
- إضاءة حول الدور التركي في سوريا ومستقبل البلاد!
- الكردي عندما يبرر سلوك تركيا العدواني؛ هل هو جبن سياسي وجلد ...
- إقرار البرلمان العراقي إعادة أراضي الكرد وقضية -الحزام العرب ...
- ملاحظات حول لقاء مظلوم عبدي لقناة العربية
- مظالمنا لم تكن واحدة يا سيد دالاتي!!
- ‏رد على أكاذيب أردوغان!!


المزيد.....




- -تايمز أوف إسرائيل-: الولايات المتحدة تدرس إنهاء دعمها لقوات ...
- رئيسة المكسيك تطالب الولايات المتحدة بعدم معاملة المهاجرين م ...
- صحيفة سويسرية: أوروبا في طريق مسدود بخصوص قضية اللاجئين الأو ...
- ترامب يوجه وزيري الأمن الداخلي والدفاع باتخاذ الإجراءات لـ-ت ...
- الوحدة الشعبية: ندين اعتقال الرفيق الدكتور عصام الخواجا نائب ...
- إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة بعد شهور من التعذيب ...
- تأجيل تبادل الأسرى يعمّق التوتر: كييف تتّهم موسكو بـ-الخداع ...
- وسط تصاعد شبهات الفساد.. عشرات الآلاف يتظاهرون في مدريد ضد ح ...
- اللاجئون بأوروبا وزيف ادعاءات الغرب
- مركز حقوقي يدعو للحفاظ على -اللهجات المحلية-: هناك 500 لهجة ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أين نحن الكرد من اليهود؟!