جلال عباس
الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 23:44
المحور:
الادب والفن
أيها المأخوذ بالشعر، بعيدا.
كثُرت الأسئلة الضارعة
في أول السطور، على رفوف المكتبة.
لعلها من كتب الأصحاب،
ومن أشار إليك أن الطريق سيعيدكَ
إلى كيف تحفظُ العناوينَ،
التي أخذت من صوركَ ظلا
يهدهد الحنين بين كرى وشوق.
أيها المأخوذ بالغناء صباحا،
يتصبّب اللّحن على صغَر مكانك،
فلا تكترثْ للضيق.
تذكّر: للناي عليكَ فرض انتظار،
حين تراقص قلقَك
على مشي كمانٍ،
رقصت معه الليل كله،
وأنتَ تكتب له أغنيةً.
افتح حناجر الآهات...
أيها المأخوذُ بالنجوم ضوءا،
اعشق نجومك بصيغة المبالغة.
هي من تكتب قصيدة تحتَ الضوء الأحمر،
تمتهن مهنتكَ ببوح ثمل،
يبحثُ عن نجمة
يضعها في قهوتك صباحاً،
كي ترددَ بعضَ ما قيل
بحنجرة فيروز.
أيها المأخوذُ بالبحرِ صخبا،
تذكر أجدادَك
الذين كانوا يكتبونَ قصائدَهم
بحبر خرافي.
اكتب بمياه أيّ بحرٍ تشاء،
لعلك تركب الموج فرحا؛
ثمةَ مَن يراك... من بعيد أو قريب.
أيها المأخوذ بالوقت لهوا،
اكتب... فقد تأخر بك.
هم يكتبون الجرائد والمجلات،
يطبعون الدواوين والروايات،
يوسعون السطور على الأوراق.
ألا يكفي انتظارا ؟
واعلم : سنينك الباقيات
من أجلِك تغني :
"أنا بانتظارك..."
#جلال_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟