جلال عباس
الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 08:01
المحور:
الادب والفن
كيف يتراشق الأطفال بالطين ويضحكون،
لما خانوا الطين ولا من لعبوا فيه.
لو لمحوا فقط
رجيف النخيل يلوح للنهر كأم تودع ابنها،
لما باعوا ظلّ النخلة بثمنٍ بارد.
لو أصغوا
لأنين الريح في صدور الباعة عند الفجر،
لما ضحكوا من أعلى أبراجهم الزجاجية.
لو جاعوا يوماً
وشعروا بثقل الفراغ ينهش الأمعاء،
لما شبعوا على موائد العالم.
لو رأوا
ثكلى تهدهد جوع طفلها بنسمة،
لما صفقوا للمهرّجين في الساحة.
لو بلّلهم المطر
حين يُبكِي الآباءَ على غياب الأبناء،
لما شربوه نخبًا في كؤوسهم النظيفة.
لو وعوا فقط
أن للدم صوتا لا يسكت،
وأنّه أطول من دروب الجنة والنار...
لما نطقوا باسم الوطن عبثا
#جلال_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟