جواد الديوان
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 20:46
المحور:
الطب , والعلوم
إدارة وزارة الصحة تقليدية عبر الزمن، وصادق علوش اول وزير صحة ارتبط اسمه بعدم الكفاءة، بعد استجواب في المجلس الوطني وعلى الهواء مباشرة! فقد فيها علوش السيطرة على الحوار وتوجيهه بالشكل المطلوب. وحاور المجلس الوطني باعتباره قائد لهم، ولا غرابة فكل كوادر البعث القيادية يظهر عليها صدام حسين تقليدا او محاكاتا (imitation and identification) وكانت من عيوب ادارته وجود القطط والكلاب في المستشفيات. وتم إذاعة اعفاء علوش في حين كان يمارس عمله في الوزارة. ويقال ان صدام حسين أرسل له سيارة مرسيدس بعد الاعفاء! واستلمها في داره مساءا. ومن الطريف ان مسؤولا واحدا فقط من وزارة الصحة ودعه الى باب الوزارة.
وفي العراق ظهر اعتقاد بان وزارة الصحة بحاجة الى وزير قاسي وعنيف وتعريف بدوي امامهم. فتم تكليف سمير الشيخلي بالوزارة وكالة إضافة الى ادارته وزارة الداخلية.
وثم اسندت الوزارة الى عبد السلام محمد سعيد، وتغيرت اليات صناعة القرار في وزارة الصحة. من خلال تغيرات عديدة بداياتها صياغة المذكرات. وعلى أي مسؤول يكتب مذكرة ان يعرض المشكلة، بكلمات بسيطة واضحة ومفهومة، ومختصرة، وبعدها يكتب الراي في ماذا يريد من إدارة الوزارة، أي ان يقدم حلا كما يراه باعتباره مسؤول عن الخدمة ومفصلها، ومنه قرار ان تطلب ذلك. وكانت المذكرات أيام الوزراء الاخرين تنتهي وامركم بما تنسبوه، بعد سرد باي شكل. وهكذا أصبح المسؤول في الوحدة او الشعبة او القسم له دور في صناعة القرار. وبالمقابل أي جديد يبدأ في الوحدة والشعبة والقسم والدائرة الى الوزير، حيث يتم اشباعه نقاشا قبل اتخاذ القرار.
والتغيرات في اليات العمل او المنهج يستوجب مذكرات فيها يعرض المسؤول القضية او المشكلة وتصوراته للحل، ثم رايه في الحل، وقد يكون الراي عقد ندوة، او اجتماع للتداول، او استطلاع، او غيرها. وذلك ليصنع رايا حول الامر بين مختلف الاختصاصات.
اليات تركت اثارها على العمل وتفاصيله في الإدارة او المفاصل التنفيذية. وحصلت تغيرات كثيرة جراء ذلك لا داع لذكرها او الإشادة بها. فقد تغيرت أمور كثيرة بعدها. ما اردت ان أقوله، لقد تجاوز التقليد في العمل في قيادة الوزارة واشرك الجميع فيها.
سلام على خالع من غد
فخار ً على أمسه الدابر
وليس على عائش كالغراب
على جيف الساحق الغابر
يتبع
#جواد_الديوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟