أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - للمرة الأولى (2)














المزيد.....

للمرة الأولى (2)


سامي الكيلاني
(Sami Al-lkilani)


الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 03:17
المحور: الادب والفن
    


شعر: يونغ-بوك شين
ترجمة سامي الكيلاني*
(1) جدار الفصل
على ضفاف نهر شبريه في برلين، لا يزال الجدار الذي فصل ألمانيا الشرقية عن الغربية قائمًا، بطول كيلومترين.
تُغطي الجدار رسومات غرافيتي تُعبّر عن ألم الانفصال وفرح لمّ الشمل.
هذه الكتابات والرسومات شهادة على الألم والتضحيات التي تحملها الألمان خلال سنوات الانقسام.
أثناء سيري برويّة على طول الجدار، قرأتُ ما يلي:
"الأفكار حرة كتحليق الطيور في السماء".
إنها جملة توعّينا بأن محاولة الفصل لن تفلح في تقسيم الأراضي، بل إنه عديم الجدوى كمحاولة تقسيم السماء.
كتب أحدهم بالكورية: "سنصبح واحدًا أيضًا".
(وأضيف بالعربية وبلسان فلسطيني فصيح: سيسقط جدار العزل عندنا كأفعى سامة أجهز عليها فلاح من بلدي بالفأس- المترجم)
(2) بذرة عشب على إبريز نافذة الزنزانة
على إبريز نافذة زنزانتنا،
كانت تنبت بذرة عشب،
ربما أحضرتها نملة.
والآن، ها هي تلوح بجسمها الذي يزيد ارتفاعه عن بوصة واحدة،
ها هي تبدأ في تعليمنا.
(3) طريق متعرجة
الطريق المتعرجة التي تدور وتدور
إنها طريق بطيئة، ولكنها ودودة.
إنها طريق تنتج أصدقاء للجبال والجداول.
إنها ترتيب الحياة
الذي لا يؤذي الكائنات الحية.
(4) الغروب
القدرة على قراءة شروق شمس الغد
من غروب الشمس هذا المساء
هذا هو الذكاء.
(5) الأزهار والفراشات
"تنمو الأزهار والفراشات
دون عناية الوالدين، أليس كذلك"
تلك كانت وصية رجل راحل
التي تركها لولده الشاب.
(6) معاً على الطريق
حتى نتعلم ينبغي أن نتواضع.
حتى نُعلِّم ينبغي أن نتحدث فقط عن الأمل.
حتى نحب لا حاجة أن ننظر بعضنا للآخر،
ولكن أن ننظر في الاتجاه ذاته.
(7) الإنسانية
الإنسانية الجديدة ليست استقلالاً عن الطبيعة،
ولا هي في الخلاص من الفقر.
إنها الاستقلال عن القوة والثروة التي جمّعها البشر.
وقد تكون الاستقلال عن الرغبات اللامحدودة.
(8) يد إضافية
كان ذلك عندما كنت صغيراً جداً.
ذات مرة، تبعتُ امرأة ريفية على طريق لبعض الوقت.
كانت تحمل طفلاً رضيعاً على ظهرها، وتحمل كيساً في كل يد، وحملاً آخر على رأسها، وصبياً صغيراً يمسك بطرف تنورتها.

كان ذلك عندما كنت صغيراً جداً.
واجهتُ صعوبة في مشاهدة ألم المرأة التي كانت تحمل الطفل على ظهرها، إضافة إلى الحمل الثقيل في يديها.

لكن ما أقلقني أكثر كان الحمل على رأسها. فالطفل على ظهرها كان مربوطاً جيداً، والكيسان ممسكان يديها، وبالتالي لن يسقط أي تلك الأحمال.
لكن الحمل المتوازن على رأسها أقلقني، ماذا لو سقط؟

كان الحمل موضوعاً بشكل مائل إلى حد ما، وكان يهتز مع كل خطوة تخطوها، ما جعلني أشعر بالقلق طوال الوقت.

"لو كانت لديها يد إضافية."

كان ذلك أفضل أمنية استطعتها.

بعد أن أصبحت أكثر نضجاً، أصبحت لدي عادة التفكير في "اليد الإضافية".

ألا يمكن أن يكون لديك ثلاثة أيادٍ، أو أربع أيادٍ، أو أيادٍ عديدة؟

كلما حملت عدة أشياء أو كلما كنت بحاجة إلى يد المساعدة، كنت أفكر غالباً في اليد الإضافية الخيالية.

عندما كنت أضطر إلى غسل ملابسي في ماء مثلج في صباحات الشتاء الباردة، أصبحت هذه الأفكار أكثر إلحاحاً.

أما الآن، أتمنى أن تكون "اليد الإضافية" في أفكار طفولتي المخلصة يداً تمسك بيدي، بدلاً من يد تحمل حمولة إضافية.

أتمنى "مصافحة" ودية.
(9) الانتظار
الانتظار يجعل المرء ينظر إلى مسافة أبعد.

يجعل المرء يمتلك عيوناً مشرقة تتألق في الظلام الدامس.

أولئك الذين انتظروا أمهاتهم يعرفون ذلك.

أولئك الذين انتظروا أمهاتهم وهم يقطفون بتلات الورد البري يعرفون ذلك.
*تمت الترجمة عن الترجمة الإنجليزية للنص الكوري:
Shin, Young-Bok (2008). For the First Time (translated by Byung-Eun Cho). Seoul: Random House Korea Inc.



#سامي_الكيلاني (هاشتاغ)       Sami_Al-lkilani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرة الأولى
- وجه الشجرة
- جاروشة ستي
- قصيدتان مترجمتان: الرقصة الشرقية وزهرة شرقية
- تحليق عابر لطيور الذاكرة 17: ضباط وأطباء في آلة القمع!
- تحليق عابر لطيور الذاكرة 16: الطريق إلى أنصار 3
- ثلاث قصائد مترجمة شعر: جيم ف. أولويل* ترجمة: سامي الكيلاني
- تحليق عابر لطيور الذاكرة 15: أيام جامعية
- 34 شمعة لا تنطفئ
- ما قاله الغصن
- كامل في عدم اكتمالك (ثلاث قصائد)
- طاووس وطاووس
- ماسة ولطّوف - قصة للأطفال
- سالم اليافاوي: حاضراً، لا يغيب
- قصة للأطفال - الزهرة النائمة
- تحليق عابر لطيور الذاكرة 14: أصدقاء دوليون
- تحليق عابر لطيور الذاكرة 13: صالح وجميلة ونورس إميرالد
- شكراً سنجوب - قصة أطفال
- صغيرة، صورة، وثور هائج
- قصة قصيرة: توت عن توت يفرق


المزيد.....




- ” اضبطها وشوف أفلام العيد” تردد قناة روتانا سينما الجديد 202 ...
- توم كروز يدخل -غينيس- بمشهد مرعب في فيلم -المهمة المستحيلة - ...
- أوبرا دمشق تنتظر تغيير اسمها الرسمي وعودة نشاطاتها الدورية
- أفلام عيد الأضحى في السينما.. منافسة فنية بين كريم عبد العزي ...
- استقبال تردد قناة روتانا سينما على النايل سات وعرب سات وتابع ...
- “الخيال بقى حقيقة”.. Honor 400 Pro بيصور كأنك في فيلم وسعره ...
- هل يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة قواعد صناعة الموسيقى؟
- نغوجي واثيونغو حين كتب بلغته كي لا يُمحى شعبه... دروس لكردست ...
- مصر.. منشور منسوب للفنان المصري أحمد آدم يثير ضجة بالبلاد
- سلوتسكي: السلطات في لاتفيا مستعدة لحظر حتى التفكير باللغة ال ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - للمرة الأولى (2)