أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزالدين معزة - النكتة - او المعارضة الشعبية الناعمة -














المزيد.....

النكتة - او المعارضة الشعبية الناعمة -


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 17:20
المحور: كتابات ساخرة
    


النكتة الشعبية، لها أهمية كبيرة في التنفيس عن هموم النّاس وتفريج كربهم، وهي لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه إلى الإصلاح والتوجيه الاجتماعي، وقد حظي هذا اللّون من النكت الشعبية بالشيوع والسيرورة عبر الأجيال المتلاحقة . ترتبط النكتة بزمان ومكان معين حيث تنشط عادة في عهود الظلم والقهر والديكتاتورية، ومن شروط إنتاجها تساوي المُلقِي والمُتلقي من حيث الثقافة والذّكاء والمعرفة حتى يُفهم معنىاها ومغزاها، وهي أنواع مختلفةالنكت السياسية، والاجتماعية، والجنسية، والإدارية.
النكتة انها تتجلى في كونها انعكاسا لرؤية داخلية تجاه اوضاع حياتية معينة، ففي بعض الاحيان يكون الهدف منها هو الاضحاك، والضحك في حد ذاته علاج، حيث يساعد المرء على التنفيس عن انفعالاته وعصبيته، على رغم ان النكتة لا تحل المشكلات ولكنها تساعد الشخص على جعله اقل عرضة للأمراض، فالشخص كثير الضحك اقل عرضة للإصابة بأمراض كثيرة مثل القلب، خاصة وكثرة الضحك تنشط عضلات الجسم، وتحدث تغيرات فسيولوجية عديدة كزيادة نشاط الغدد الدمعية، وسرعة التنفس، وزيادة السكر في الدم..
لنكتة تأتي من صميم المجتمع، مع ملاحظة ان كل مجتمع له نكاته الخاصة به، ويقول بشكل عام: ليس الهدف الاول من النكتة الاضحاك ولكن نقد الاوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية في المجتمع، او نقد شرائح معينة منه، او مستجدات القضايا على اختلافها، ويمكن ان تكون رؤية خاصة بالفرد تجاه وضع ما.
النكت الشعبية الجزائرية :
معروف عن الشعب الجزائري بصفة عامة حبه للنكت ، حتى اثناء الثورة التحريرية لم تتوقف ، معظمها الاستهزاء بالجيش الفرنسي ومخابراته واعوانه ، وبعد استرجاع السيادة الوطنية استمرت النكت الشعبية ـ المعارضة الناعمة للنظام القائم ..
في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله ، كانت المخابرات تراقب حتى احلام الناس وتنفسهم ولا يغيب عنها شيئا ، ومع ذلك لم تتوقف النكت ، يقال ان هواري بومدين لم يكن يثق ثقة عمياء في التقارير المخباراتية التي كانت تصله يوميا من جميع انحاء الوطن ، وكان يحب ان يعرف الوضع العام بنفسه في يوم من الأيام خرج متنكرا الى الجزائر العاصمة ، ودخل الى احدى المحلات التجارية الكبرى فيها ، وجرى حديث بينه وبين صاحب المحل " البورجوازي .
سأله بومدين عن احوال الجزائر : كيف ترى الوضع العام في الجزائري ؟
التاجر : الوضع العام جيد وممتاز لا بطالة ..المدارس في كل بقعة ..كل الناس تأكل تعمل الامن ما شاء الله ...الجزائر من احسن الدول في العالم ...
فرح هواري بومدين بما سمعه
ثم سأله : ما رايك في الرئيس هواري بومدين ؟
أجاب التاجر : رئيس مجاهد وطني مخلص في عهده ننعم بالعدل والامن والرخاء كل العالم يحترمه وكلمته مسموعة في كل العالم ....الخ
اظهر الرئيس هواري نفسه للتاجر وقال له : انا هو الرئيس هواري بومدين ماذا تطلب ؟
التاجر : اعطني الباسبور لأخرج من الجزائر ولن اعود اليها ابدا ..كرهت العيش فيها .
وتكاثرت النكت اكثر في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد رحمه الله ، حتى انه يقال ان الشاذلي كان يسال ابنه : هل من نكتة جديدة اليوم ؟
وحتى في زمن العشرية الدموية لم تتوقف النكت ، واستمرت كذلم في عهد عبد العزيز بوتفليقة رحمه الله ، وهو نفسه كان كثيرا النكت في خطبه الطويلة...
وفي الجزائر الجديدة تقول نكتة تنتقد فيها الوضع العام قد تجد نفسك معتقلا ومهددا بالسجن ..اغلق فمك تسلم ..." الفم المغلوق ما يدخله ذبان "



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخابرات الجزائرية
- أنا إلى أين اسير
- نحن لا نشكو
- معركة وادي زقار 11 ماي 1957 بين رهانات الذاكرة والتاريخ والق ...
- الأكاديميون في جامعتنا العربية
- الأكاديميون في جامعتنا العربية
- إحياء الذكرى 66 لمعركة السطارة دوار بني صبيح بولاية جيجل 26- ...
- جريمة التجارب النووية الفرنسية المسكوت عنها في الجزائر 1960 ...
- جريمة التجارب النووية الفرنسية المسكوت عنها في الجزائر 1960 ...
- أنا بين واقعين متناقضين
- إشكالية التعامل مع تراثنا العربي الإسلامي
- إشكالية التعامل مع تراثنا العربي الإسلامي
- رسالة ألبير كامو إلى معلمه في الابتدائي جيرمان
- الحزن رفيق دربنا
- الحزن رفيق دربنا
- نحن أمة محنطة ضد الحرية
- كتاباتتي لا معنى لها
- الظلم مهدم الدول والعدل اساس المُلك
- فراغ السنين
- اقدامنا على الوحل تسير


المزيد.....




- مقدم كوميدي أمريكي شهير يعلّق على خلاف ترامب وماسك ويثير ضحك ...
- فنانة أمريكية مثيرة تطلق صابونا من ماء الاستحمام الخاص بها.. ...
- فيلم -فلو- يتجاوز 57 مليون دولار في إنجاز غير مسبوق للرسوم ا ...
- -سوذبيز- تطرح سترة سينمائية شهيرة من الثمانينيات بمزاد علني. ...
- رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة ...
- هيئة محلفين أمريكية تفشل في إصدار حكم ضد المنتج السينمائي ها ...
- صيف 2025 السينمائي.. منافسة محتدمة وأفلام تسرق الأضواء
- آدم نجل الفنان تامر حسني يدخل العناية المركزة إثر أزمة صحية ...
- فضيحة جديدة تهز الوسط الفني في مصر (فيديو)
- مخرج أفلام إباحية كان من بين أكثر المطلوبين لـ FBI يقر بالذن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزالدين معزة - النكتة - او المعارضة الشعبية الناعمة -