أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد الحميد عبود - عن غَزَّة والكويت والبِدونْ ،عن البِدونْة د ابتهال الخطيب















المزيد.....

عن غَزَّة والكويت والبِدونْ ،عن البِدونْة د ابتهال الخطيب


عبد الحميد عبود

الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 20:14
المحور: قضايا ثقافية
    


عن غَزَّة والكويت والبِدونْ ،عن البِدونْة د ابتهال الخطيب
أمّا بعد، فأعترف أمام كل الآلهة والأوثان اني أقدِّس حرية الرأي باعتبارها ضامنة تعدديتنا ومحصنتها، كاشفة عيوبنا ومصححتها، وأقِرُّ اني مُشْ رقيب بمحكمة تفتيش لأككم افواه الناس ، ولا أنكر ان التفاهة البشرية هي الأصل التجاري لكاتب فاشل مثلي يتعلل بها ليبرر فشله، على انني استمر بانتقاد الناجحين الذين اراهم جانحين، فالنقد ليس النقض بل علاقة محتدمة وخلاقة بين الواحد والثاني، وبعد هذا التنويه اقول ما يلي :
في السنتيْنْ المنصرمتين انقلبت غَزَّة من مدينة طرفية إلى مصطلح عشوائي، صار بوسع كل أحد ان يقول عنها ويتقوَّل عليها ما يشاء : بُطولوجيا جاهزة ومعلبة ، كلاما مجردا، مجرد كلام، اي كلام، الكلام بِشَقَّيْه :ما يعنيه في السطور، وما يخفيه بين السطور، المدينة المنكوبة صارت بالنسبة للبعض غيرنيكا وهيروشيما وستالينغراد، وبعض البعض من الاماراتيين اعتبرها سدوم وعمورة، بخلاف هؤلاء فإن السواد الاعظم من العربان اتخذ من غَزَّة مهربا من مواجهة الذات، يكتبون عنها طمعا بنيل براءة ذمة لذمة غير بريئة، فتراهم يسرفون في الكلام المباح كيلا يقعوا في الكلام المحظور، الذين يؤدون النوافل ويهجرون الفروض هم أعينهم من يلتزمون بقضية قومية ليتنصلوا من قضاياهم القطرية، إنَّ أنجع محاجة حتى لا يفعلوا ما وجب عليهم هو ان يتلهوا بفعل ما ليس واجبا عليهم، الاهتمام الشكلاني بالجار البعيد لإهمال الأخ القريب، ترتب عليه أنّ باباً من استدرار الدموع ومن المزايدة فيه لدرجة التباكي قد انفتح على مصراعيه، كله صار يتبكبك على حائط المبكى الفلسطيني : الفرازولوجي والممانع الانشائي ، الشبعان والبطران ، النواح والرداح ،ابناء البورجوازيتين الصغيرة والكبيرة ممن يمجدون الموت على ارض المعارك التي لم تطأها اقدامهم، هات دموع فايسبوكية وخذ "لايك" قدر ما تشاء، والدكتورة ابتهال الخطيب واحدة من هؤلاء الكلمنجية ، هي عينها ربيبة اللبيرالية الخليجية والاقتصاد الريعي النفطي، المنحدرة من البِدونْ والمنحازة ضد البِدونْ، هي هي التي تُهَجّي الثروة مع الثورة، مارغريت تاتشر مع روزا لوكسمبورغ ، الأنانية مع الغيرية، الكويت مع الكوت، وفستان العرس مع الأكفان، مش مُسْتَغْرَبْ منها أن تستثمر قلمها بالدم الغزاوي فهو مربح كالاستثمار في بورصة من يفتكون بالغزاوي، ان خراب غَزَّة ليس أكثر من خلفية وأمامية لتلميع سعادتها الباتيتيكية، هذه المتلصصة على فواجع غيرها حولت غَزَّة إلى ديكور براني لتأطير انسانيتها الرائعة، تراها ترقص على كل حبل ، ففي سهرة واحدة تمارس رقصة slowمع زوجها، وتمارس رقصة dance macabre مع جثامين الشهداء، وتراها معلوفة جيدا ، تمارس الريجيم الكويتي تضامنا مع الجوع الغزاوي، باختصار تتفلفس عن غَزَّة بالطالعة والنازلة، حين أسقطتْ حكومتها الكويتية الجنسيةَ عن الأغيار الغرباء من عشيرتها التصق لسانها بحنكها، لا إدانة ولا احتجاج، لا لطمية ولا مظلومية، التطنيش فكرة ابتهال (ية)، والفكرة لا تموت، بالنسبة لهذه الناشطة الكسلانة في حقوقانسان، فإن الجنسية ( الكويتية) مَكْرَمَة من ولي الأمر وليس حقا من حقوق الطبيعة، بعبارة اخرى فإن الجنسية بالمعنى الكويتي للكلمة تُسْتَمد من البضعة وليس من البقعة ، خوش مشخة كويت! خوش حقوق انسن ! طيب ولماذا أعطيتوهم الجنسية اصلا؟ أ لتسحبوها منهم فيما بعد! قد تجد امرأة رقيقة القلب تعطف على قط جائع وتُطعمه قطعة لحم من جسد حيوان آخر تم قتله، هذه الأقحوانة الرقيقة القلب مع الغزيين هي بلا قلب مع البِدونْ، مع ان العالم يتغير بسرعة ، فإن الذكور الخليجيين لا يتغيروا ابدا، بينما الإناث الخليجيات تَغيَّرن بِمَا لاَ يَكْفِي ، لا يغركم ان الدكتورة درست بأرقى الجامعات الغربية فهذه الدراسة طورتها من حرمة مستورة إلى حرمة سافرة، بدليل انها أتحفتنا بأربع بمقالات تطلب فيها رضا وَلِيَّيْ أمرها، رضا زوجها الذي لم يتزوج عليها ( حتى الآن)، ورضا أمير البلاد المفدى الذي لم ينزع عنها الجنسية الكويتية بعد، الدكتورة تشعرنا من خلال هناتها الصغيرة انها زوجة رائعة لزوج رائع، وأم رائعة لكتاكيت رائعين، باختصار عائلة من أكثر العائلات روعةً في أكثر العوالم روعاً، Q8 SMART FAMILY تصيِّف في لندن، تشتّي في الريفييرا، وتقضي شهرا على مدار العام في الكويت، ل بدأتْ تكتشف ذاتها التي كانت مطموسة ومشمولة بالشمل، بات لها (بفضل الطفرة النفطية) استقلالية وشخصية وكيان وخصوصيات ومشاعر ورغبات وأحاسيس وعواطف ونزعات ونزوات وانفعالات باتيتيكية بعد ان كانت كتلة صماء مشاعية ومؤممة، حقا ان السعداء هم إما أغبياء او أغنياء، وفي الحالتين هم خليجيون، من تشدقها عن مأساة غزة نشعر بأنها تجيد تفعيل حكايتها الحميمية على حساب الحكاية الكبرى، مظهرةً مبدئيتها ومبدئية شريك حياتها بإلغاء احتفالية الزواج بالتبرع لغَزَّة، علاوة على ذلك عشمتنا بقولها : شاركونا جميعاً في الموقف حتى لا نشعر أننا ( انا وشريك حياتي ) وحيدان( بالتبرع ). على الكتبجي(ة) ان يوازي دائما بين ما يسير جيدا في حياته الشخصية وبين كوارث جاره البعيد، إنَّ السعادة والتعاسة مفهومان نسبيان ومتناسبان، اذ كيف يدرك السعيد انه سعيد حقا اذا لم يَرَ حوله تعاسة غيره؟ وحقكم ، لم يغظني انها ترطن عن غَزَّة فهذا حق لها، ولا انها في خضم الموت تتكلم عن زواجها السعيد فذلك كذلك، ما أزعجني حقا هو انها طنشت عن إسقاط الجنسية الكويتية عن الألوف من أهل بلدها، وخاصة خصوصا انها هي بالذات بضاعة أجنبية مستوردة حصلتْ على جنسيتها باظهار آيات الطاعة والولاء لعائلة الصُّبَاح، فلا مصلحة لها بالاحتجاج على المرسوم الأميري الجائر حتى لا يشملها بجوره، هذه الدكتورة الآفة هي مسطرة عن المثقف(ة) الخليجي(ة)، أبجد هَوَّزْ حطي قلمن نفطن زفتن بترودلارن ، في كل الهزائم والخوازيق القومية إبحثوا عن البترول وعن الدولار، البترودولار، الكويتية ، شريان الحياة الكويتية وعصبها والدم الذي يسيل في عروقها، المالُ السهل الذي لم يتعبوا في تحصيله بقدر ما تعبوا في تبذيره، هو عقيدة الخليجيين وعقدتهم وامتيازهم ولا يريدون ان يشاركهم به الأغيار، لذا أسقطوا عنهم الجنسية بسريان مفعول ينسحب الى الماضي ، ان متلازمة غَزَّة تتلازم تماما مع الدم والبترودولار، فكلما استُرْخِصَ الدم الفلسطيني في الحروب كلما غلا سعر النفط الكويتي في البورصة، اذا دققنا النظر في العمق فهي فلسطين، هو نزيف الدم الفلسطيني من يتبرع للكويت، لذا قام أمير الكويت على سبيل النكاية بالتبرع بمبلغ خمس ملايين جنيه استرليني لحديقة حيوان لندن، فيما يشبه وعد بلفور كويتي، ان حقوقإنسان في مَشَخَّة الكويت هي نسخة طبق الأصل عن حقوقإنسان في المهلكة السعودية، مجرد سيرك تهريج حكومي للالتفاف على حقوق الرعية أسَّسه ولي العهد ابو منشار لتبييض صفحته الناصعة جدا،كلهم على بعضهم خليجيون ، بدو أَوْرَقَ الصخرُ لهم ، خناجر سامة مغروزة في افئدتنا، أسافين مزوعة بيننا، يشكلون أقل من 10 بالمية من مجموع الامة العربية ويحتكرون اكثر من 90 بالمئة من خيراتها ، إحترمي عقولنا شوية يا دكتورة اهتبال، ان تعاطفك مع غَزَّة رخيص بل مجاني بل مغرض، وبالعربي الفصيح ، اسكتي شوية ، فكل هذا النيك لا يُحَبِّلْ ، وان كان عندك كلمة حق لتقوليها فقوليها بوجه المرسوم الجائر لأمير بلادك، ولي أمرك ولقمتك ونعمتك ومنصبك ، خذي مني وسجلي علي جملتين، آخر جملتين: ، من الآن وفوق من يطلب جنسية كويتية هو خنزير خنزير خنزير ،ومن تتزوج من كويتي هي قحبة قحة قحبة .
عبّود عبد الحميد رحالة فلسطيني



#عبد_الحميد_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ين اخفى خليل النعيمي؟
- ابراهيم نصرالله ...او كيف يتشاوف الفلسطيني على السوري
- تنويعات على السورية السورية ...ع ب ع او عبدل الباري عطوان
- في أن الحرية مرعبة
- سقط الكابوس
- فقدان
- امراة تشبهني
- رد متأخر على المرحوم جابر عصفور
- قضية الأدب أم أدب القضية
- عن مغزى رسائل غادة السمان
- عمر يوسف سليمان أوالمروق اللغوي
- لا عزاء لي الا بنبش جثمان عمر مزي
- من أجل ثورة جنسية عربية
- أنا مش شارلي
- سعيد عقل
- لماذا ابايع الخليفة البغدادي
- مفكرة ثورجي في بلاد الكرد
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية(2)
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية (1)
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية


المزيد.....




- ضجة يشعلها المستشار الألماني بكشف -وثيقة- عن جد ترامب بلقاء ...
- بعد تصريحات ماسك الصادمة.. شاهد كيف رد ترامب مع استمرار السج ...
- ذكّر بهروبه من سوريا.. أول رد من محمود خليل أمام القضاء الأم ...
- فيديو يظهر لحظة وقوع غارات إسرائيلية عنيفة في الضاحية الجنوب ...
- المناخ يهدد المواشي، فهل يصبح الأضحى بلا أضحية؟
- لماذا تضاعفت الاعتداءات المعادية للسامية في ألمانيا؟
- -التزاوج القاتل-.. سلاح غير تقليدي يقضي على البعوض ويحارب ال ...
- -هدية العيد- من السلطات السورية الجديدة لعوائل جنود وضباط من ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل تمساحا للاشتباه بكونه ديناصورا! (صور) ...
- فولودين: زيلينسكي شخصيا مسؤول عن الهجمات الإرهابية ضد المدني ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد الحميد عبود - عن غَزَّة والكويت والبِدونْ ،عن البِدونْة د ابتهال الخطيب