ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 07:54
المحور:
قضايا ثقافية
في عالمٍ يموج بالضجيج، قد نظن أن الصمت حكمة، لكن حين يكون الصمت عن الحوار، يصبح كارثة فكرية.
فالحوار ليس مجرد كلمات، بل أداة لإنقاذ العقل من التكلس والمجتمع من الانهيار.
ما هو الحوار؟
الحوار هو تبادل الآراء بين العقول باحترام وصدق.
ليس هدفه الانتصار، بل الفهم والتقويم والتطور.
إنه الجسر الذي يصل بين المختلفين، ويمنعهم من السقوط في وادي العداوة والانغلاق.
لماذا الحوار ضرورة وليست ترفًا؟
1. ينشّط الفكر ويُحفّز الوعي
– الحوار يوقظ العقل من سباته، ويدفعه للتفكير النقدي.
2. يكشف الأخطاء ويُصحّح المسارات
– لا يتطوّر الإنسان إذا لم يسمع غيره، ويتأمّل في أفكاره.
3. يخلق الإبداع ويحرّر الفهم
– عبر الحوار، تولد أفكار جديدة، وتُكسر القيود العقلية التقليدية.
ماذا يحدث إذا توقف الحوار؟
1. تجمّد العقل وتكلّسه
– بدون الحوار، تتحوّل العقول إلى جدران صامتة لا تنتج ولا تتفاعل.
2. ظهور الغرور والتطرّف الفكري
– الإنسان الذي لا يسمع غيره يظن أنه دائمًا على صواب، وهذه بداية الانحراف.
3. تحوّل المجتمع إلى قطيع تابع
– غياب الحوار يخلق مجتمعًا خائفًا من السؤال، خانعًا أمام القوة، فاقدًا للهوية.
متى يموت الحوار؟
حين يُستبدَل الاحترام بالاتهام.
حين يُقصى المختلف وتُكمم الأفواه.
حين تتحول السياسة إلى سلطة قمع، لا فن إصغاء.
حين نكره النقد أكثر مما نكره الجهل.
كيف نُحيي الحوار ونحرّر العقول؟
1. احترام الرأي الآخر مهما خالفك.
2. تعويد الأجيال على النقاش وليس التسليم.
3. فتح ساحات حرة للحوار الفكري والسياسي والثقافي.
4. تعليم الناس أن السؤال ليس عيبًا، بل بداية الحكمة.
حين يتوقف الحوار، لا يتجمّد العقل فقط، بل تتوقف الحياة نفسها.
لأن العقل بلا حوار مثل القلب بلا نبض.
فلنُحافظ على الحوار، لأنه بصراحة...
آخر ما تبقّى من إنسانيتنا.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟