أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التيتي الحبيب - هكذا يرى البعض ملامح مشروعه في مرآة -الثورة السورية-














المزيد.....

هكذا يرى البعض ملامح مشروعه في مرآة -الثورة السورية-


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 07:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



من المعروف تاريخيا ان ماركس وانجلس قد تعرضا الى وابل من الاسئلة والاستفسارات من طرف الانصار والخصوم بعد عرضهما لنظريتهما حول سلطة الطبقة العاملة المقبلة بعد نجاح الثورة البروليتارية. لقد استعملا مفهوما جديدا في تحليلهما لجوهر وشكل هذه السلطة وهو مفهوم ديكتاتورية البروليتاريا. ظلت تلك الاسئلة تلاحق القائدين حتى جاء الجواب الملموس وكانت كومونة باريس سنة 1871 . ففي ملحق كتبه انجلس سنة 1891 لكتيب "الحرب الأهلية في فرنسا " 1872، قال إنجلس: "حسنًا، أيها السادة، هل تريدون أن تعرفوا شكل هذه الديكتاتورية؟ انظروا إلى كومونة باريس. كانت تلك ديكتاتورية البروليتاريا.
ومن يومها تعرف الشيوعيون على ديكتاتورية البروليتاريا في النظرية وفي الممارسة التي افتتحتها كمونة باريس وتبعتها تجارب اخرى كل واحدة منها تقربنا الى المفهوم وغاياته.
انتظر انجلس عشرين سنة على كمونة باريس ليكتب لنا وصفه لها بانها نموذج لديكتاتورية البروليتاريا.
لم ارحع لهذا التاريخ عبثا ولا لتزجية الوقت او استعراض ثقافي لكن تفاعلا مع ما كتبه السيد فؤاد هراجة ونشر في موقع الحياة اليومية يوم 19 دجنبر 2024 حول " سوريا: الجيل الجديد من الثورات" سقط النظام بشار الاسد يوم 8 دجنبر 2024 وحلل السيد فؤاد هراجة هذه الثورة وقدم لنا رؤيته بصددها في وقت وجيز جدا. كيف حدث ذلك وهل هذا ممكن؟ السيد فؤاد هراجة متابع لمجريات الحالة في سوريا وله معرفة دقيقة بمكونات السلطة الجديدة ويقرا احداثها من خلفية نظرية ومنهج عملي جاهز سمح له بمقارنتها مع ما وقع في بلدان عربية ومغاربية بعد ثورة البوعزيزي في تونس.
السيد فؤاد هراجة يضع ما يسميه بالثورة السورية في مرتبة الثورة الفرنسية والثورة البلشفية وقال " إن أولوية تكريس الجهد في فهم بنية الثورة السورية على الاجتهاد في بناء تفسيرات تبرر قيامها ووقوعها، نابع أولا من كونها قد أصبحت واقعا لا يرتفع، ونابع ثانيا من كونها ستؤثر حتما على اختيار الشعوب لنمط التغيير المستقبلي، الذي سيبدو لهذه الشعوب التواقة إلى الانعتاق أنه أكثر نجاعة وفاعلية، وهو نفس الأمر الذي حدث مع الثورة الفرنسية ومع الثورة البولشيفية حيث نسجت الشعوب على نفس المنوال سعيا وراء نفس النتائج. كل هذا، دفعني باعتباري باحثا وفاعلا سياسيا إلى الاهتمام ببنية هذه الثورة محاولا تجميع صورتها التي تشكلت خلال عِقْدٍ ونيف من الزمن، لعل هذه القراءة تكون جسرا نعبر من خلاله لتفسيرات أقرب إلى الموضوعية بخصوص سقوط نظام بشار وانتصار المعارضة المسلحة وتشكيلها لحكومة انتقالية وعدت والتزمت بسوريا جديدة لكل السوريين"
من خلال هذا الانحياز المطلق لهذه الثورة التي ستلهم الشعوب على غرار ما فعلته الثورة الفرنسية والثورة البلشفية نستنتج ان حماسة السيد فؤاد هراجة لا تقل عن حماسة ووضوح رؤية انجلس لما اخبرنا ان كمونة باريس هي ديكتاتورية البروليتاريا
فعند السيد فؤاد هراجة تكون الثورة السورية هي نموذج لدولة الخلافة. اعتقد ان هذه العقيدة والخلفية النظرية والسياسية للسيد فؤاد هراجة هي ما مكنه من تقييم الثورة السورية في ظرف اقل من 10 ايام ووصلت به حماسته لها بوضعها في مصاف الثورة الفرنسية والثورة البلشفية والجيل الجديد من الثورات.
عود على بدء. اذا كانت استنتاجاتي اعلاه صحيحة فإنني اعتبر ان كل ما قيل لنا عن الخلافة يعتبر محاولة تسويق لمشروع لا يقل عن ما نراه بالعين المجردة في سوريا. الامر لا يحتمل التأويل او تعدد التقديرات لما تتعرض له سوريا اليوم وهي تحت الغزو الصهيوني التركي الامريكي واجتياح الميليشيات الظلامية الاجنبية للتراب السوري بل تم تجنيسها ودمجها في الجيش السوري الجديد.
للحديث بقية في اطار الحوار العمومي المفتوح.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عواقب الامور بخواتمها ام ببدايتها؟
- مثال لتوفير النظرية الثورية للحركة الثورية.
- لكل غاية وسيلة، ولكل هدف خطة وبرنامج
- مياه فجيج ليست للبيع. لا للشركة
- ماذا حصل في الدورة الأخيرة من انتخابات فرنسا؟
- الشعب السوداني بين مطرقة وسندان المؤسسة العسكريتارية
- لبناء التحالفات شروط ومبادئ
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة
- بعض من مقومات الوحدة النضالية
- حوار الدولة الاجتماعية يوسع الطريق أمام الغلاء
- نحن في النكبة
- فاتح ماي 2024 كشف زيف خطاب الدولة الاجتماعية
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- قول في الثقافة والمثقف
- درس الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية
- القضية الفلسطينية وفرز طوفان الأقصى
- الإسلام السياسي جبهة واحدة لما يتعلق الأمر بمدونة الأسرة
- لا ممارسة ميدانية من دون بوصلة نظرية
- ما هي رسالة حراك فيكيك؟


المزيد.....




- كتائب محمد الضيف: ماذا نعرف عن الفصيل المجهول الذي تبنى إطلا ...
- وزير الداخلية السوري: ضم ضباط سابقين لم ينشقوا عن النظام الب ...
- البرلمان الألماني يطرد نائبة لارتدائها قميصًا مكتوبًا عليه - ...
- فلتان أمني متواصل في دمشق.. العثور على 5 جثث لعمال بعد اختفا ...
- مساعد بوتين: ترامب يأمل بمساعدة روسية في المفاوضات مع إيران ...
- روسيا تتهم.. أوروبا شريكة بالهجمات الأوكرانية
- مستوطنون إسرائيليون يشنون هجوما واسعا في بلدة دير دبوان شرق ...
- رغم المعارضة والجدل.. وزير الخارجية الألماني يعلن استمرار تز ...
- -دون الحاجة إلى زراعة!-.. علاج جديد يستهدف تليف الكبد القاتل ...
- للمرة الثانية.. مصر تسترد آثارا مهربة من نيويورك بينها إناء ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التيتي الحبيب - هكذا يرى البعض ملامح مشروعه في مرآة -الثورة السورية-