أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024














المزيد.....

قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثأر رد إيران الكثير من التعليقات بين المؤيد والمستنكر. وهناك من اعتبر الرد لعبة سياسية أو مسرحية تحكمها قواعد لعب متفق عليه مع الامبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني.

أرى أن الموضوع أكثر جدية، ويتطلب قدرا مهما من المسؤولية لتحليله أو لإبداء الرأي والتقييم بصدده. بغض النظر عن الموقف من النظام الإيراني وعن طبيعة تناقضاته مع الأنظمة الرجعية الخليجية؛ فإن ما حدث يوم 13 ابريل له دواعيه وحيثياته، وسيكون من المفيد معرفتها لأنها تدخل ضمن التحليل الملموس.

لقد تعرض النظام الإيراني إلى اعتداء إرهابي من طرف الكيان الصهيوني وبالأراضي السورية في السابق. لقد تم اغتيال من يعتبر الشخصية الثانية في الدولة الإيرانية وهو الجنرال السليماني، ولم يتجاوز الرد الإيراني مستوى الإدانة والشجب السياسيين، ولم يتعداه إلى الرد العملي كما حدث مع الاعتداء الثاني على القنصلية الايرانية بدمشق. جاء الرد العسكري كما تابعه العالم يوم 13 ابريل، وذلك باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة او باليستية أرهبت الكيان الصهيوني، وتصدى لها بمساعدة الأسطول الأمريكي والفرنسي والبريطاني وربما حتى الطيران الأردني.

اعتقد أن المستجد الذي جعل الجيش الإيراني يرد بهجمات عسكرية، هو هذه الملحمة التي يخوضها الشعب الفلسطيني بغزة والتي وصلت إلى أكثر من 210 يوما ولم يستطع الجيش الصهيوني المدعم أمريكيا من إعلان انتصاره وقتل المقاومة الفلسطينية. لقد أصبح لزاما على النظام الإيراني أن يرد عمليا وماديا على الاعتداء الذي تعرض له. ما يهمني هنا هذا المستجد الذي وجد النظام الإيراني نفسه مساقا له وهو الدخول للمعركة ولو رمزيا.

هكذا نرى أن محرك الصراع بالمنطقة، هو الكفاح الفلسطيني وتضحيات الشعب الفلسطيني والتي أصبحت تدهش العالم، وتوقظ الضمائر حتى في عقر دار الامبريالية. فتحية لهذا الصمود الرائع، ولقدرته على فتح طريق الصراع المسلح وتغيير المعادلات بالمنطقة. علينا أن نقرا هذه الخطوة الإيرانية بعين موضوعية، ترى بأن صمت وتكالب الأنظمة التي تدعي الممانعة لن يدوم، وهناك من بدأ يستشعر واجبه في مصارعة الكيان الصهيوني دفاعا على نفسه كنظام، قبل أن يدخل في مناصرة الشعب الفلسطيني بشكل مباشر وعملي. سيكون من الخطأ ومن الحول السياسي عدم تقدير هذا الموقف الإيراني، واعتباره هو الحد الأدنى الذي يجب أن يتم التعامل به من طرف إيران وجميع الأنظمة المحيطة. فإذا توفرت الإرادة السياسية للنظام الإيراني للدفاع على نفسه ضد الاعتداءات الصهيونية، فما يمنع بقية الأنظمة من فعل ذلك وحسبي هذا ما ستطالب به الشعوب مستقبلا من اجل الدفاع عن نفسها ضد الغطرسة الصهيونية والامبريالية في المستقبل.

اعتقد أن هذا الموقف يسمح بالتعامل السياسي مع الكيان الصهيوني، ويفيد في استنهاض الشعوب، على عكس من يرى فيه مسرحية أو يعتبر النظام الإيراني عدو استراتيجي وتكتيكي ولا يمكنه أن يساهم ولو بحبة خردل في الصراع ضد الكيان الصهيوني؛ وهذا حول سياسي لا علاقة له بالمنهج المادي الجدلي.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول في الثقافة والمثقف
- درس الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية
- القضية الفلسطينية وفرز طوفان الأقصى
- الإسلام السياسي جبهة واحدة لما يتعلق الأمر بمدونة الأسرة
- لا ممارسة ميدانية من دون بوصلة نظرية
- ما هي رسالة حراك فيكيك؟
- لا خوف على منتدى الحقيقة والإنصاف
- معضلة عدم تحقيق التراكم المعرفي
- من المسؤول عن تبذير الثروة المائية؟
- في مخاطبة العقل أو المشاعر
- لكي نستعيد المكون الأفريقي في هويتنا وجب التخلص الواعي من ال ...
- من وحي الاحداث: كل المؤشرات حمراء
- الأحزاب السياسية المخزنية كانت حاضنة للفساد ولا زالت
- 2024 عام البوطا (قارورة الغاز)
- لماذا يساعدون البيجيدي على الإفلات من تبعات جريمة التطبيع
- آفة الغلاء جزء من سياسة تفقير المفقرين
- العمل النقابي مستقبلا
- هذه السنة يوم 10 دجنبر يكتسي طابعا اشمل لحقوق المواطن الكادح
- من وحي الأحداث: الشرق الأوسط المدجج بالقواعد
- معركة شغيلة التعليم شان مجتمعي


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024