أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيتي الحبيب - تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة














المزيد.....

تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 22:36
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



انتهى الحوار الاجتماعي الذي أطلقته الحكومة متحالفة مع باطرونا القطاع الخاص في الصناعة والتجارة وباطرونا القطاع الفلاحين من جهة، ومن جهة أخرى، مع المركزيات النقابية الثلاثة الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. ابتدأ الحوار يوم 26 مارس وانتهى يوم 29 ابريل وقد تمخض على زيادات تافهة مقسمة على شطرين ولن يبدأ تفعيلها إلا في مطلع سنة 2025 مما يؤشر على عدم جدية الحوار وقد تتنصل الحكومة من التزاماتها كما فعلت على مر سنوات الحوارات السابقة. لكن الحكومة ماضية في فرض ما تسميه قانون الإضراب والتقاعد ومراجعة مدونة الشغل بما يرضي الباطرونا وفي آجال معلومة، لأنها تلتزم بوضعه للمناقشة والحسم أمام البرلمان، غرفة التسجيل، في دورته الربيعية لهذه السنة. مرة أخرى تستعمل الحكومة الحوار الاجتماعي للمزيد من تمريغ ما تبقى من سمعة المركزيات النقابية وخاصة الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وهدف الحكومة هو المزيد من تنفير القواعد من نقاباتهم وإضعاف التنقيب وسط الطبقة العاملة وباقي الشغيلة. وهذا الهدف بدأ يعطي نتائجه في تشتيت صفوف المركزيات النقابية، وخوضها لهذا الحوار نفسه بشكل منفرد وقد تقدمت قيادة الكدش بطلب تفعيل الحوار الجماعي الأمر الذي تغاضت عنه القيادات الأخرى في الاتحاد المغربي للشغل أساسا، أما الاتحاد العام للشغالين فهو يعتبر قي صف الأغلبية الحزبية المشكلة للحكومة وبالتالي تابع لحزب الاستقلال منذ تأسيسه كنقابة تقسيمية لصفوف العمال.

هكذا تتعلم الطبقة العاملة والقواعد المنخرطة في النقابات بأن بعض القيادات المتنفذة تخدم مصالحها الشخصية الذاتية بشكل انتهازي، وتستخدم الإطارات النقابية ضدا على مصالح الطبقة العاملة. إن رفض إجراء الحوار الاجتماعي المنتهي بشكل جماعي، من طرف قيادة الاتحاد المغربي للشغل، يعتبر خطا سياسيا ونقابيا زاد من إضعاف الصوت النقابي، ومكن الحكومة ونقاباتها من إفراغ الحوار الاجتماعي من أي محتوى جدي قد يسعف الطبقة العاملة في فرض تراجع حكومة الباطرونا على الغلاء وضرب القدرة الشرائية للعمال والكادحين وتلبية الزيادة في الحد الأدنى للأجور لكي يمتص الغلاء ولكي يصل على الأقل إلى مستوى 5000 درهما صافي من الاقتطاعات الضريبية على الدخل.

مرة أخرى نستنتج من مهزلة الحوار الاجتماعي الأخير، بان الطبقة العاملة محكوم عليها إن هي أرادت فرض مطالبها والدفاع على حقوقها بأن تتدخل بشكل واعي في الصراع السياسي الدائر ببلادنا؛ لن يتم ذلك إلا بإعلان عزمها وانخراطها العملي في استرجاع النقابات كإطارات تدافع على الحقوق النقابية، وان تنخرط في جميع الخطوات من اجل بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربي.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- قول في الثقافة والمثقف
- درس الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية
- القضية الفلسطينية وفرز طوفان الأقصى
- الإسلام السياسي جبهة واحدة لما يتعلق الأمر بمدونة الأسرة
- لا ممارسة ميدانية من دون بوصلة نظرية
- ما هي رسالة حراك فيكيك؟
- لا خوف على منتدى الحقيقة والإنصاف
- معضلة عدم تحقيق التراكم المعرفي
- من المسؤول عن تبذير الثروة المائية؟
- في مخاطبة العقل أو المشاعر
- لكي نستعيد المكون الأفريقي في هويتنا وجب التخلص الواعي من ال ...
- من وحي الاحداث: كل المؤشرات حمراء
- الأحزاب السياسية المخزنية كانت حاضنة للفساد ولا زالت
- 2024 عام البوطا (قارورة الغاز)
- لماذا يساعدون البيجيدي على الإفلات من تبعات جريمة التطبيع
- آفة الغلاء جزء من سياسة تفقير المفقرين
- العمل النقابي مستقبلا
- هذه السنة يوم 10 دجنبر يكتسي طابعا اشمل لحقوق المواطن الكادح
- من وحي الأحداث: الشرق الأوسط المدجج بالقواعد


المزيد.....




- ما هي الفئات المستفيدة من منحة البطالة 2024 الجزائر؟
- للأمهات العاملات.. افتخرن ببناتكن عندما يكبرن لهذا السبب!
- “www anem. dz” حقيقة إيقاف منحة البطالة في الجزائر 2024 بالأ ...
- “mof.gov.iq”.. رابط الإستعلام عن رواتب الموظفين في العراق 20 ...
- هتصرفه بدري وكمان معاه 1000 جنية زيادة! زيادة رواتب شهر يوني ...
- عاجل “وزارة المالية” تُعلن إطلاق رواتب المتقاعدين لشهر يونيو ...
- “هنـــا” طريقة الاستعلام عن الراتب عبر اعتماد أفراد 1445 .. ...
- كيف أسجل في منحة البطالة بالجزائر والشروط المطلوبة للقبول
- وزارة المالية العراقية رواتب الموظفين تعلن زيادة كبيرة تصل ل ...
- عمال بشركة للخدمات الفندقية يجددون إضرابهم لعدم صرف رواتبهم ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيتي الحبيب - تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة