أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - حوار الدولة الاجتماعية يوسع الطريق أمام الغلاء














المزيد.....

حوار الدولة الاجتماعية يوسع الطريق أمام الغلاء


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نظمت الحكومة ما تعودت على تسميته بالحوار الاجتماعي هذه السنة، وهي تضمر أمورا خطيرة سيكون لها اثر بليغ على حياة ومعيشة الأغلبية الساحقة من المواطنات والمواطنين. سبق لهذه الحكومة أن أعلنت عن التقليص من تدخل صندوق المقاصة عبر جملة من الإجراءات وعلى رأسها تطبيق السجل الاجتماعي. وكان من بين التسريبات التي قامت بها الحكومة هو رفع ثمن البوطا ب 10 دراهم سنة 2024 وقد يستمر هذا الارتفاع في السنوات المقبلة لتصل إلى 100 أو 120 درهما. وزادت التسريبات بإعلان بداية تطبيق هذه الزيادات مع فاتح فبراير 2024 لكنه اتضح أن التسريبات هي فقط بالونات اختبار ردة فعل المواطنين والمواطنات؛ ولم يتم تطبيق هذه الزيادات إلا يوم 20 ماي 2024 وكان ذلك موضوع بلاغ أصدرته الحكومة يوم 19 ماي الذي هو يوم احد أي يوم عطلة نهاية الأسبوع.

نستنتج من البلاغ أن الحكومة أقدمت على هذه الزيادة بعد انتهاء جولة الحوار الاجتماعي التي أسفرت عن زيادات معتبرة والتي بموجبها لن تتأثر القدرة الشرائية وحتى أن هذه الزيادات هي من صلب العدالة الاجتماعية، لان الفقراء قد استفادوا من الدعم الاجتماعي ومن التغطية الصحية- امو- التضامن، ومن لم يستفيد من ذلك فها هو الحوار الاجتماعي قد مكنه من الزيادات في الأجرة.

يتضح من كل هذا أن الحكومة منشغلة بإخراج سياساتها الظالمة أكثر من اهتمامها بمصير الطبقة العاملة وبقية الكادحين والفئات الاجتماعية المفقرة. إنها وظفت الحوار الاجتماعي من اجل شراء السلم الاجتماعي ودفع المركزيات النقابية إلى التواطؤ والتعاون مع الباطرونا على الإجهاز على ما تبقى من القدرة الشرائية. اتضح أيضا أن الحكومة زجت بالحوار الاجتماعي في خانة الغدر وخيانة الأمانة تلك الخانة التي قامت فيها الحكومة بإعطاء الوعود في الزيادات في الأجور أو توزيع الفتات من مستحقات الشغيلة لفد سلمتها باليد اليمنى لتنزع باليد اليسرى ثروات طائلة لصالح البرجوازية الاحتكارية مثل ما يحصل الآن مع المحروقات وزيادة اثمان البوطا بدل تفكيك المنظومة الاحتكارية وتغريمها باسترجاع كل المسروقات نتيجة الزيادات المطبقة منذ أكثر من 5 سنوات وبإعادة تشغيل سامير وإرجاع أسعار المحروقات إلى المستوى الذي يلبي مصالح جماهير شعبنا والاقتصاد الوطني الذي ينمي ويحقق التحرر من التبعة للامبريالية والسيادة الغذائية والطاقية.

أقدمت الحكومة على تفعيل برنامجها الاقتصادي الاستغلالي وهي مقتنعة أن خطابها السياسوي سيجد من يدافع عنه ويساهم في فرض السلم الاجتماعي. لكنها تنسى أو تتناسى بأنها ضربت القدرة الشرائية في مقتل وأنها دفعت بالملايين إلى حافة الفقر والجوع وهي بذلك أقدمت على إعلان حرب لن تستطيع إخمادها. لقد وسعت الحكومة طريق ارتفاع الأسعار وشن حرب واسعة على قوت الجماهير بارتفاع أسعار المواد الأساسية والخدمات الاجتماعية الضرورية. المغرب يدخل عهدا جديدا ستدشنه سنة البوطا والقادم أفظع.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن في النكبة
- فاتح ماي 2024 كشف زيف خطاب الدولة الاجتماعية
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- قول في الثقافة والمثقف
- درس الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية
- القضية الفلسطينية وفرز طوفان الأقصى
- الإسلام السياسي جبهة واحدة لما يتعلق الأمر بمدونة الأسرة
- لا ممارسة ميدانية من دون بوصلة نظرية
- ما هي رسالة حراك فيكيك؟
- لا خوف على منتدى الحقيقة والإنصاف
- معضلة عدم تحقيق التراكم المعرفي
- من المسؤول عن تبذير الثروة المائية؟
- في مخاطبة العقل أو المشاعر
- لكي نستعيد المكون الأفريقي في هويتنا وجب التخلص الواعي من ال ...
- من وحي الاحداث: كل المؤشرات حمراء
- الأحزاب السياسية المخزنية كانت حاضنة للفساد ولا زالت
- 2024 عام البوطا (قارورة الغاز)
- لماذا يساعدون البيجيدي على الإفلات من تبعات جريمة التطبيع
- آفة الغلاء جزء من سياسة تفقير المفقرين


المزيد.....




- ويتكوف يتوجه إلى إسرائيل.. وترامب يتعهد بإنشاء -مراكز للغذاء ...
- طلب لمصلحة السجون لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لمحبوس احتيا ...
- -أنا أقود منظمة حقوق إنسان إسرائيلية بارزة: بلدنا يرتكب إباد ...
- -ضم الضفة قد يُسرّع الاعتراف بفلسطين-.. الخارجية الألمانية: ...
- لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل ...
- متهم بوضع مواد سامة للأطفال في مخيم صيفي.. الشرطة البريطانية ...
- الأندية السعودية تُغري ليفاندوفسكي.. هل يمكنه المقاومة هذه ا ...
- وزير الخارجية السوري يريد بناء -علاقة صحيحة- مع روسيا ولافرو ...
- إسرائيل تدخل الفتات لغزة وتقتل منتظري المساعدات
- وفيات أطفال غزة كل ساعة وحصيلة ضحايا التجويع ترتفع


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - حوار الدولة الاجتماعية يوسع الطريق أمام الغلاء