أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - ورقتي المتواضعة التي قدمتها في الجلسة الاحتفائية بالراحلين الدكتور عامر السعد والاستاذ عبد العزيز عسير














المزيد.....

ورقتي المتواضعة التي قدمتها في الجلسة الاحتفائية بالراحلين الدكتور عامر السعد والاستاذ عبد العزيز عسير


عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


ورقتي المتواضعة التي قدمتها في الجلسة الاحتفائية بالراحلين الدكتور عامر السعد والأستاذ عبد العزيز عسير


ورقتي المتواضعة التي قدمتها في الجلسة الاحتفائية بالراحلين الدكتور عامر السعد والاستاذ عبد العزيز عسير التي اقامتها دار الاديب البصري بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة بمشاركة الاستاذ الكبير محمد خضير والشاعر القدير طالب عبد العزيز والدكتورمحمد جواد البدران والدكتور هاشم عبود الموسوي ومشاركة الشاعر الكبير كاظم اللايذ والدكتور مجبل المالكي والشاعر على حسن فضالة وتقديم الكابتن حازم العلي .

مدخل:
بما ارثيك لا ادري ...حروفي فيك لا تسري
بتصرف ، ابي نؤاس

مقدمة البوصلة الممغنطة لم يهدأ توهجها ، اما ومضاتها المتلألئة فقد ارسلت شعاعها الى كل الجهات ، هكذا صّفر العمر ، ووّلف الدهر ، وثّبت المشهد برنامجه ليحوز سبق ما يسجله خشم البوصلة ، وهي تستشعر خصالها الحسنات ، ومثاباتها المشرقات ، حتى انني شككت بتقنيتها ، واحتطت من فرط دقتها ، فمؤشراتها واميالها ومجساتها تشتغل وتشتعل بجنون على كل المحاور ، ولا عجب ان يصيبك ذلك التوهج اللوني بالدوران .
قد يحتاج منك مؤشر هذا الحك القمباص البوصلة ان تفهم وتعرف وتلم بعض الشيء بفلسفة الاخلاق ، بكل اقسامها ، دماثة الخلق ، طيبة القلب ، حسن المعشر ، عطر السيرة .. وكيف يتحقق ذلك من دون نيل محبة الجميع لك . اظن ان الاختبار صعب ، لاسيما اذا تعزز بمواطن مشرقة اخرى مثل النبل والعطاء وكرم النفس .. كيف يجتمع كل ذلك في شخص واحد ، ذلك امر لا استوعبه البتة سيدي بعدما هاتفني الصديق فرات صالح رئيس اتحاد الادباء والكتاب في البصرة قائلا : صاحبك موجود ، قلت : نعم هاتفته قبل يوم امس ، وقد اكد لي تعافيه من عملية عينه التي اجراها اخيرا ، وعززت قولي : لا باس سيدنا سأتأكد ، ورحت مهاتفا مرات ثلاث ، وحسبت انني حذق لأرسل بصمتي : (حبيبي دكتور اظن ان السيد رئيس الاتحاد سيمر عليك مثلما مر عليك ووكيل الوزارة العام الفائت ليسلمك منحة الادباء) . واتصلت بالسيد فرات لأنقل اليه بصمتي ، لكنه اجابني ، ولكن الامر عكس ما قلت!
نعم تأكد لنا الخبر ، بعدما ارسل مركز تراث البصرة من يتحقق من الامر المفجع .
في القاعة التي ستغدو مقفرة موحشة ، وقفت امام الشيخ مدرك الحسون ، تفرست طويلا بمكانك ، استحضرت بعض كلماتك وانت تستكمل تلك الاطلالة السجعية التي اطلقها الشيخ الدكتور محمود العيداني ، وهو يستهل كلمته ، لتتفرد انت مستكملا البناء قولا وشعرا ، وتصب نشيدك مفتخرا بمنجزك القديم الجديد ، مجلة تراث البصرة المحكمة التي كنت فخورا بها ، وكيف لا ، وهي واحدة من مشاريعك البنيات .
نعم ، بحسرة أقول : نحن اشرنا عليك في آخر الجلسات ، صعوبة بلع ريقك المصحوب بهمس قرقعة اللعاب، وانت تقتحم معترك المفردات ، وذلك السهو الجميل الذي جعلناه في دائرة ما يؤكد عافية وصحة نباهتك في القرار والقول ، لعله تضاد في الفعل والاشتغال الثقافي ، حتى انني عتبت عليك وانا اشايعك الى المصعد منوها ، ان لا داعي لعملية جراحية جديدة لعينيك ، لكنك ابتسمت ابتسامة لا يفهم معناها الا من اكتوى بلظى الفراق .
عرفت الدكتور عامر السعد في منتصف ثمانينات القرن الماضي ، بعد ان عرفني عليه صديقي الشاعر (حامد عبد الصمد البصري) ، في اتحاد الادباء والكتاب ، وعرفته اكثر من خلال عملي اللصيق بتوجهاته الأدبية والإعلامية ..
قد يعتريك الندم ، وتغشاك الحسرة ، وتظل من حيث لا تعلم تطلق حسراتك وتأوهاتك واسفك الذي تفصحه تمتماتك ، وبقايا عباراتك المتلعثمة ، وجملك المبتورة التي تبحث عن نهاياتها ، او التي تغادرك راحلة نحو اللاهدى ، التي تشعرك بالبلادة ، وانت تطلق قولا مبتورا ، او جملة تحتاج الى من يضغط على الاسنان حتى تكون وافية.
(ملحوظة 1) : قاعدة المعلومات الأولية هذه لا تشتغل من دون حقيقة المواقف والتفاني في العمل والترفع عن بعض الأمور ،وان من مستلزماتها وواجباتها ان تكون فاعلا عاملا منفعلا مخلصا في عملك، وان يتعزز هذا العمل بالإنتاج والعطاء المتوج بالمحبة والانفتاح ،
(ملحوظة 2) : عفة النفس المشفوعة بالنزاهة ،المتوجة باليد البيضاء والسجل النظيف المختومة بالمواقف الفاصلة . . التي تؤدي الى قوة الشخصية والشخصانية والخصوصية والترفع عن الانوية!
(ملحوظة 3) : تلك الجلسة البيضوية التي تجمعنا بك، تتصدر ضلعها الذي يركس في قلب القلب ،ابتسامتك الخجلى التي تنوه عن بعض صورتها ما زالت مخبوءة ..تنظر اليّ بعمق ، انا افهم رسائلك وان خانها المداد !
(ملحوظة 4) : في ذاكرة البصرة ومجلة (صاد) ، والخطوة ، ومنظمة البصرة للثقافة .. يا لشرفي اذ اقول : اننا التقينا كرئسين لتحرير صحيفة (الملتقى) ، ويا لشرفي مرة أخرى انني وثقت عبارات الحرص التي كنت تنحتها درسا في مركز تراث البصرة .
(ملحوظة 5) : اسمك المسمى صفة الموصوف وموصوف الصفة ، فهو يشير اليك.
(ملحوظة 6): الطوافات الهجرات الرحلات التجارب والتجاريب.. التي رحت فيها تجوب الأردن اليمن وقطر والامارات ...لتعمل مبدعا منتجا في كبرى مجلاتها ، وارقى صحفها ، وافضل جامعاتها ، واحسن مؤسساتها ... وانت تؤكد مهنيتك وتخصصك واكاديميتك التي برهنت على رجاحة الجامعة العراقية الولود الولادة للعبقريات والعقول المنتجة.
(ملحوظة 7) : قد يلتبس الرحيل بالحلم ، ويشتعل الوداع بالوهم ، لا عجب ان نستظل بشمس تموز الحارقة التي تكشف كل التوريات
(ملحوظة أخيرة) : اصدر مركز تراث البصرة اكثر من ثمان مؤلفات للدكتور عامر السعد في مجالات الادب واللغة والدراسة التراثية والشعر



#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرجسية
- ذلك هو الفقد ابا السجاد ..!
- أصداء ما بعد الاحتفاء
- رواية (منذ 1927 ) خارج دائرة النقد
- البصرة ، شجرة الأسماء وثريا الصفات مقاربات في كتابات الراحل ...
- لقد تقاسموا العالم أيها القيصر !
- لا تأمن ملمسها ، ستنفرط حبات مسبحتك لا محالة !
- فيصل شريف فارس الذكريات
- اطلاقة الرحمة على البرتقال
- نسألكم الدعاء شيخنا !
- رسالة إلى البطل طالب خزعل (سيمفونية عمارتليه) :
- ماتت النكتة يا طارق الجوزي ..
- شهد
- الحاج اديب نظرة في الكتاب الكريم
- التدبر سر المعرفة
- الفكر الموسوعي لدى الحاج محمد اديب كاظم
- من دير العاقول الى المفتول *
- ورقة نقدية احتفاء بادباء الزبير وابي الخصيب
- أخيرا رحل طائر السعف
- علاء المرقب ( الازميل والخشب الطري )


المزيد.....




- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - ورقتي المتواضعة التي قدمتها في الجلسة الاحتفائية بالراحلين الدكتور عامر السعد والاستاذ عبد العزيز عسير