أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - لماذا يرتفع الدينار العراقي في السوق الموازي ؟.














المزيد.....

لماذا يرتفع الدينار العراقي في السوق الموازي ؟.


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 17:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


وفقا للقراءات الاكاديمية ان الفرق بين سعر الصرف الموازي وسعر الصرف الرسمي و بنسبة 2% يعني ان تطابقا قد حصل بين السعرين وان الهامش هو لاغراض العمولة في الغالب … وما يحصل قد ادهش الجميع لهذا التطور الايجابي الذي يعود لاسباب كثيرة يمكن ايجازها بماياتي :
يشهد الدولار في السوق الموازي اتجاها نحو الانحدار ازاء قوة الدينار العراقي و بمعدل تغيير نزولي بحوالي 17% ذلك منذ مطلع العام الحالي وبشكل مستمر وتدريجي وان الاسباب باتت واضحة جدا ويتقدمها التغيير الحاصل في سياسة التحويل الخارجي التي اعتمدها البنك المركزي العراقي و التي تبدلت من المنصة وتعقيداتها المتعلقة برقابة الامتثال المباشر على عمليات تمويل التجارة الخارجية ومختلف نشاطات التحويل الخارجي الى التعزيز بالنقد الاجنبي وبشكل ميسر لدى مراسلي المصارف العراقية من البنوك الاجنبية الرصينة في الخارج التي تقوم بدور الامتثال المصرفي بشكل غير مباشر واسرع في تسيير معاملات التحويل الخارجي و لمصلحة تمويل تجارة القطاع الخاص العراقي وتصفية مخلفات سياسية ادارة التحويل الخارجي بعد العام 2003 الى وسائل الامتثال المرنة والمقبولة دولياً . اذا ادى هذا الامر الى عزوف الوسط التجاري ولاسيما التجارات الصغيرة في التعاطي مع السوق الموازية وتهميشها في التمويل واللجوء الى السوق الرسمي لتحصيل العملة الاجنبية بالسعر الرسمي البالغ 1320 دينار لكل دولار بدلا عن سلاسل الاسعار الموازية للصرف المتقلبة المرتفعة الكلفة ،ما قلل الطلب على الدولار الاميركي المعروض في السوق ، منوهين الى ان صغار التجار الذين يشكلون الشريحة المستوردة الاكبر قد ازيل عنهم الكثير من الحلقات البيرقراطية ما جعل دخولهم الى عالم المصارف الرسمية اكثر يسرا وكفاءة واقل تكلفة وهم يشكلون قرابة 50٪ اوربما اكثر من اجمالي المستوردين ،واصبحت تجاراتهم تمول بالعملة الاجنبية عن طريق القنوات المصرفية وبسعر الصرف الرسمي ، فهي الفئة القلقة الاخرى التي ادت الى انحسار طلبها على الدولار المرتفع الكلفة في السوق الموازية، فضلاً عن تجنبها المخاطر القانونية .اذ شكل هذا التوجه التجاري كله كرة الثلج في تمويل تجارة القطاع الخاص الخارجية وانجذابها نحو التمويل الرسمي الاسرع والاقل كلفة.
من جانب آخر برهن استخدام المسافرين العراقيين لبطاقات الدفع الالكتروني الدائنة والمدينة والدفع المسبق نجاحا منقطع النظير عند السفر الخارجي وهي من تجارب المرة الاولى الناجحة في البلاد و على نطاقات واسعة مع توفير دولار نقدي بصحبة المسافر الواحد من خلال المنافذ الحدودية الجوية او المطارات بشكل شهري عند كل سفرة بمبلغ نقدي مقطوع يبلغ 3000 دولار في السفرة الشهرية الواحدة كعامل مساعد على استقرار سوق الصرف ،دون ان نغفل ان هنالك هبّه غير مسبوقة للاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن بدلاً من الدولار في الاسواق المحلية للبلاد . منوهين ان سياسة الهايبرد ماركت كسياسة ناجحة في توفير سلع استهلاكية واسعة الانتشار جغرافيا مستقرة الاسعار في اطار سياسة الدفاع السعري التي اعتمدتها السياسة التجارية كنشاط تعاوني تنافسي، قد دفعت هي الاخرى الوسط التجاري الى الاستيراد باسعار الصرف الرسمية من خلال شراء العملة الاجنبية بالسعر الرسمي لتمويل تجاراتهم ذلك لتوفير مناخ تنافسي سعري سليم ومستقر .
لذا فان نجاح السياستين التجارية والنقدية للعراق قد ولدتا هذا الاستقرار الكبير والذي انعكس بانخفاض النمو بالرقم القياسي للاسعار او التضخم الذي لم تتعدى نسبة نموه السنوية 3٪ حاليا وهو الاستقرار الاكبر في تاريخ بلادنا .
ختاما، ولكون السوق الموازي للصرف ظلت سوق ضوضاء ملونة coloured noise بالمعلومات المشوشة وتتبع مؤشرات اتجاهية غامضة متقلبة ، فقد تبدلت الصورة بعد ان انحدرت السوق المذكورة لتتمتع بمعلومات شبه بيضاء semi white noiseبسبب وضوح ونجاح السياسة الاقتصادية في الغالب في توفير المعلومات والبيانات اللازمة لاستقرارها عمليا وسحب الاقتصاد الوطني الى درجة عالية من التماثل في استقرار القيمة الخارجية للنقود خلال عاما من تاريخ الاستقرار الكلي في العراق بفضل تضافر أركان السياسة الاقتصادية (النقدية والتجارية والمالية).



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العقل والمال : رحلة في دهاليز التفكير الطبقي…!!
- بين انحناء العامل واستواء السوق:قراءة في وهم التكافؤ
- القمة العربية الاولى في الكويت : ذكريات حزينة برفقة الرئيس ا ...
- الكادح الريعي بين السركال والسجان .. قصة من حياتي .
- كيمياء المالية العامة العراقية في مواجهة التحديات الخارجية ع ...
- الامبريالية المالية و الماركنتالية الجديدة تحت راية واحدة : ...
- نهاية الحرب الروسية الاوكرانية:القطبية الثنائية وتجارة الصدا ...
- صناعة القطبية الثنائية: روسيا والترامبية الجديدة
- الوزير روبيو ويوم الاربعاء في الذاكرة البغدادية.
- روسيا وايران والشرق الاوسط الجديد. وجهة نظر…!!
- الحرس الجديد لملء الفراغ السياسي الريعي التقليدي في البلاد.
- الترامبية الجديدة : امبريالية بلا تكاليف..!!
- مكان خلا من صورته: خاطرة في بنك هولندا المركزي.
- صعود القوة وهبوط الديمقراطية : اميركا في حوار بين الدبلوماسي ...
- حكيم الاستثمارت في الاسواق الرمزية : راي داليو ..!!
- نهايات حروب الشرق الاوسط بين كثافة الدولة -الامة وكثافة الاي ...
- ثمن الاغتراب القسري :الكانتونية السورية انموذجاً ..
- عندما نتنفس الحرية في لحظة بيضاء او داكنة.
- علم الانسان البغدادي او الانثروبولوجيا البغدادية.
- ذوبان الدولة-الامة في الدولة-العائلة..!! المسألة السورية


المزيد.....




- مجموعة العشرين تؤكد استقلالية البنوك المركزية في إجماع نادر ...
- الصين تحذر من فوضى الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والمركبات ...
- النفط تحت النار.. هجمات تُهدد شريان الاقتصاد العراقي وتُفاقم ...
- البيت الأبيض يوشك على توقيع أول تشريع وطني شامل للعملات الرق ...
- كالكاليست: إغلاق ميناء إيلات انتصار للحوثيين وخسارة اقتصادية ...
- وزير إسرائيلي يقرر مصادرة عقارات بالقدس قبل يوم من استقالته ...
- الصين تتهم أجهزة أجنبية بـ-سرقة- معادن نادرة
- انتصرنا عسكريًا واجتماعيًا واقتصاديًا في حرب الـ12 يومًا
- تركيا تعزز أسطولها للطاقة بسفينتي تنقيب من الجيل السابع
- حرب المواهب تشتد.. ميتا تجرّد آبل من عقولها الاستراتيجية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - لماذا يرتفع الدينار العراقي في السوق الموازي ؟.