أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المشيرعي - الإخوان وتعز.. أقبح صورة لأجمل وجه !














المزيد.....

الإخوان وتعز.. أقبح صورة لأجمل وجه !


وليد المشيرعي

الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم/
تعز وما أدراك ما تعز، تعز التي في خاطري ولها من الوجوه 100 ألف وجه.
تعز هي أجمل قطعة من بلادي اليمن، ليست قبيلة واحدة، ولا عرقاً واحداً ولا ثقافة واحدة، فيها كل جموح اليمانيين ودفئهم وعنفوانهم وطيبتهم ولؤمهم وذكائهم وعشقهم للحياة والجمال.
تعز ومنذ قرون ساحة مفتوحة للحكم تكوينها يقبل القسمة على كل الآحاد، تداولها الحكام المحليون والأجانب، من آل رسول إلى الصليحيين إلى الطاهريين إلى المماليك إلى العثمانيين إلى الأئمة الزيود وصولاً إلى النظام الجمهوري لكنها ظلت عصية على السيطرة بثقافتها وألوانها البهيجة تغرد لحن الحياة بأريحية تقبل كل التناقضات وينتشر أبناؤها في كل اليمن بلا خطوط حمراء.
تعز كما عرفتها - خلال نشأتي فيها - سلة فواكه حزبية وكيس خضار فكري وسياسي خذ منه ما تشاء واترك منه ما تشاء .. لهذا كانت مهمة جدا لكل من حكم اليمن ولا تزال.
اللحظة الفارقة في تاريخ تعز الحديث وقوعها على خط التماس بين الشيوعية والرأسمالية خلال الحرب الباردة حين توزع أبناؤها بين المعسكرين فكانت الغلبة للثاني بواسطة التيار المتأسلم الذي استثمر أموال الخارج وحول المحافظة برمتها إلى محضن دافئ للإخوان المسلمين من خلال "المعاهد العلمية"، التي أخرجت جيلا كاملا من المثقفين وأنصافهم اندسوا في مختلف التشكيلات السياسية وحتى الآن يتسببون في صداع مزمن لليمن كافة وليس لهذه المحافظة وحسب.
مشكلة تعز اليوم أن التيار الإخواني فيها لا يزال ممسكا بمايكروفونه القديم المزعج ولا يزال متشبثا ببقايا القوة التي أورثتها له الأنظمة الجمهورية وهي تستعين به لمقاومة المد الشيوعي.
إخوان تعز انقسموا اليوم مثلهم مثل فلول هذا التنظيم المنتهي الصلاحية لكن القسم الأبرز منهم ينتهج الأجندة القطرية المتحالفة سراً وعلانية مع المشروع الإيراني في المنطقة،
وهم يدركون أن نهاية الحوثي (ذراع إيران في اليمن) بالتأكيد ستسدل الستار على كل مسرحياتهم الهزلية التي يمثلون فيها دور حامي حمى تعز والمعبر الشرعي والوحيد عن أبنائها !
هناك من يمد هذا التيار بالمال والسلاح ويدعمه بالآلة الإعلامية من قنوات فضائية وجيوش الذباب الإلكتروني بهدف تعطيل أي جهد يسعى لإنهاء الانقلاب الحوثي من خلال بعث الخلافات والقضايا الهامشية وبالتالي شق الصف ونثر الفتن الخامدة.
والأدهى من كل ذلك أن هناك من الأطراف الأخرى من يهاجم أبناء تعز كافة تحت هذه الذريعة كأنما يؤكد الصورة التي يحاول الإخوان رسمها للعالم للأسف الشديد.
ليست مشكلة تعز الحقيقية مع الحوثي الذي يدعي الإخوان محاربته بينما هم يتخادمون معه.
وليست مشكلتها في شخص طارق صالح قائد المقاومة الوطنية الذي يوجهون إليه كل سهامهم إلى درجة مضحكة حتى أنهم طالبوا بالتطهير العرقي للمحافظة واجتثاثه مع رجاله منها بل ورفض المشاريع الإنمائية التي يساعد بها مواطنيها الغلابى الذين يعتبرهم الإخوان قطيعاً فاقد الإرادة.
مشكلة تعز الكبرى هي مع أولئك أنصاف المثقفين الذين اغتصبوا فكرياً على مدى عقدين من الزمن في أقبية المعاهد العلمية ودهاليزها وباتوا اليوم يرسمون أقبح صورة لأجمل قطعة من بلادي ويحرمون أبناءها من الاندماج مع واقعهم وانتمائهم الأصيل لشعبنا التواق للحرية والإخاء والتعايش.



#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عمار- إبن بائعة اللحوح الذي أصبح قاتلاً حوثياً
- طارق صالح.. الحارس الجمهوري الأمين
- ترامب والحوثي.. الدوافع والمآلات
- حلفاء الصهاينة
- لوردة نمت من قلب الحجر
- صورة خالد اليماني!
- الحرب في عيد ميلادها التاسع
- هل الأرض حقّاً -كَرويَّةٌ- و-تَلِفُّ حول نفسها-؟*
- وماذا كانت النتيجة ؟
- -المثقف المعاصر-.. الشاهد والشهيد
- الدولة وصحيفة الثورة..عودة الروح
- في نعي -صاحبة الجلالة- !
- في نعي جلالة -صاحبة الجلالة- !
- علي الدميني.. قاهر الصمت الذي شيّعه الصامتون !
- الإسلام والغرب .. رمزية المواجهة
- الحوثي .. من تفخيخ المسيّرات إلى تلغيم المسيرات !
- حرب -المشجّر- !
- #كورونا_الدرس
- البخاري يتحدى
- هل صبأت السعودية ؟!


المزيد.....




- صرخ -يحيا الشيطان-.. إيقاف معلم رياضيات أرعب طلابه بزي شيطان ...
- قصف إسرائيلي متواصل على غزة وسط وضع إنساني كارثي
- هل تمر العلاقة الأمريكية مع سوريا الجديدة عبر تركيا؟
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقتل حفيد الدكتورة نوال الدجوي ب ...
- مصر.. السيسي يوجه رسالة إلى القارة الإفريقية
- الجزائر تسترجع سفينة احتجزت في بلجيكا 3 سنوات
- السعودية.. القتل -تعزيرا- لمواطن مصري والكشف عن جريمته
- بوتين يروي تفاصيل أمره بوقف هجوم إحدى الفرق العسكرية بسبب ال ...
- ترامب يرسل وزيرة الأمن الداخلي إلى تل أبيب عقب مقتل الدبلوما ...
- مدفيديف: المنطقة العازلة ستكون على كامل الأراضي الأوكرانية ( ...


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المشيرعي - الإخوان وتعز.. أقبح صورة لأجمل وجه !