أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد المشيرعي - الدولة وصحيفة الثورة..عودة الروح














المزيد.....

الدولة وصحيفة الثورة..عودة الروح


وليد المشيرعي

الحوار المتمدن-العدد: 7248 - 2022 / 5 / 14 - 23:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد ٢٥ عاماً في بلاط صاحبة الجلالة، وتحديداً في صحيفة "الثورة"، لسان حال الدولة اليمنية، منذ قيام الثورة السبتمبرية الخالدة، عام ١٩٦٢م.
يحق لي أن اتفلسف، وأصدر الكثير من الكتب، عن مغامراتي الصحفية، مكتفياً منها بالبطولات، متغاضياً عن النكسات، مبرزاً أمجادي، ومخفياً لحظات الانهزام والانكسار.
يحق لي بعد هذا العمر، أن أمجد من أخذ بيدي، أو قدم شيئاً -ولو يسيراً- لمسيرتي المهنية، وأن أسفّه كل من اعترضني أو حاول إعاقتي يوما.
نعم.. يحق لي الكثير، والكثير، فقد قدمت فوق طاقتي، وبمقابل زهيد، رغم العيون الحاسدة، والناقمة، ثم خرجت من كل هذا المشوار بموقع الكتروني صرف عليه ما تيسر مما يجود به الداعمون!
كل هذا يحق لي لكن … آخ من لكن، أنا الآن كصحفي رسمي سابق لم يعد لي الحق في شيء، فقد تبددت كل الخطوط، والفواصل، والقيم المهنية، التي رسمناها نحن صحفيو الإعلام الرسمي، على مدى جيلين في ستين عاماً، هي عمر الدولة اليمنية الحديثة، التي ما تبقى منها من رمز غير "مجلس القيادة الرئاسي".
نعم هذا هو الواقع المرير فمنذ اللحظة الاولى للانقلاب الحوثي الذي عصف بالدولة واستولى على مؤسساتها انتهى كل شيء في أفق الاعلام الرسمي اليمني المهني المحترم حتى صحيفة الثورة الرسمية التي هي قلعة هذا الإعلام ورمزه الأعلى تحولت الى "زومبي" بغيض غير شرعي يشارك في تأليه الصنم الحوثي الذي طغى في البلاد.
اليوم وأمام كل هذا، لا أجد لنفسي الحق في شيء، إلا الاختيار بين أمرين: إما أن أموت كمداً على مامضى، وخسرناه، وباتت استعادته حلماً أشبه بالمستحيل، أو أن استعيد شيئاً من الأمل، في حياة جديدة، تحت راية الإعلام المؤسسي، الذي يحترم نفسه، ووطنه، وشعبه، وثورته، ويعمل على تعميق صلات الوصل بين الشعب وقيادته الشرعية، وتعزيز الثقة بينهما، بنقل الحقائق وتوضيحها للناس، من مصدر موثوق، يعكس توجه الدولة، ومسئوليتها عن مواطنيها.
أعتقد أنني سأختار الحياة منتظراً عودة هذا الإعلام المؤسسي الرسمي الذي افتقدناه على مدى سبع سنوات من التشظي بين المنابر الإعلامية غير المسئولة، والتي تعبر فقط عن رؤى محرريها وتوجهاتهم وميولهم الحزبية بعيداً عن رؤية الدولة وقيادتها الشرعية.
كما أعتقد أيضاً أن الأمل لازال قائماً في مثل هذه العودة المنتظرة لصحيفة "الثورة" الرسمية كلسان حال لمجلس القيادة الرئاسي الرمز الأوحد للدولة اليمنية الحديثة .. طالما أن على رأس هذا المجلس الموقر رجل كاللواء الدكتور رشاد العليمي، فهو رجل يعي ويدرك تماماً أن لا دولة بلا صحيفة "الثورة" وأن مدوني التاريخ يعتمدون فقط الصحف والإصدارات الرسمية كمرجعية وما دونها فهو مشكوك فيه وغير معتمد.
المهم هنا هي النية وطالما صلحت النية فإن حسن الاختيار للقيادة الجديدة للثورة مطلوب وينبغي أن يكون الإخلاص لقضيتنا ضد الحوثي هو أساس الاختيار أما أصحاب المواقف الغامضة والكائنات الهلامية التي عششت في خرائب الإعلام الرسمي طوال سبع سنوات كأنها طحالب أو خشب مسندة أو أعشاش عنكبوت فآلشرعية والوطن في غنى عنها ..
والله المستعان .



#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نعي -صاحبة الجلالة- !
- في نعي جلالة -صاحبة الجلالة- !
- علي الدميني.. قاهر الصمت الذي شيّعه الصامتون !
- الإسلام والغرب .. رمزية المواجهة
- الحوثي .. من تفخيخ المسيّرات إلى تلغيم المسيرات !
- حرب -المشجّر- !
- #كورونا_الدرس
- البخاري يتحدى
- هل صبأت السعودية ؟!
- بين شهيدين
- الالحاد السلفي!
- تحالف البامية !
- (ديمقراطية الأملحي والكوز المخزوق)
- تنومة .. دماء غير منسية
- من الاندلس الى الخليج
- نحن من يكتب التاريخ
- مسرحية مقتل السفير الروسي!!
- العتبة الخضراء
- باقون
- إلّا نجيب محفوظ


المزيد.....




- أمير الكويت يأمر بحل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد دستورية لمد ...
- فرنسا.. الطلبة يرفضون القمع والمحاكمة
- البيت الأبيض: توقعنا هجوم القوات الروسية على خاركوف
- البيت الأبيض: نقص إمدادات الأسلحة تسبب في فقدان الجيش الأوكر ...
- تظاهرات بالأردن دعما للفلسطينيين
- تقرير إدارة بايدن يؤكد أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا ...
- بالنار والرصاص الحي: قرية دوما في الضفة الغربية.. مسرح اشت ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق العمل جزئيا بالدستور حتى أربع ...
- مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية ...
- بالفيديو.. إغلاق مجلس الأمة الكويتي بعد قرار حله ووقف العمل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد المشيرعي - الدولة وصحيفة الثورة..عودة الروح