إلّا نجيب محفوظ

وليد المشيرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انا بصراحة اتفاجأت ان يقوم عضو في البرلمان المصري باتهام استاذ الكل نجيب محفوظ بأنه يخدش الحياء العام !
صحيح انني مجرد عابر سبيل في هذه الأرض الطيبة ولاشأن لي بمايتداوله الساسة وياغريب خليك أديب ،
لكن هذا الامر اوجعني بقدر وجعي من الفوضى العارمة التي تجتاح المنطقة بأسرها وليس بلدي فقط ،
لاأريد الخوض في تعقيدات المد الوهابي السلفي الذي شرعن الارهاب وأفسد ماتبقى لنا من الحضارة ،، يكفيني ماجنيته من مشكلات في هذا الشأن ،،
لكن توصل لنجيب محفوظ ؟؟ بعد اذنكم ،،ده كتير .
نجيب محفوظ ايها السادة في مصر العروبة ربما كان بالنسبة لبعضكم انساناً عادياً يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ويجوز انتهاش لحمه وسمعته بل وذبحه أيضاً! لكنه عندنا في مصاف الانبياء ،
العالم اعترف له بالفضل واعطاه اعلى جائزة في الادب نوبل فكان اول عربي يحوزها وربما يكون الاخير في دوامة قلة الادب الحاصلة الآن ،
نجيب محفوظ ومنذ ان قرأت له مجموعة "خمارة القط الاسود" اصبحت مولعاً بالقراءة والكتابة والرسم ايضاً ،
انه علامة فارقة في تاريخ مصر الحضاري منذ الفراعنة وصولاً الى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ،،
وماذا يمكن لقلم متواضع مثل قلمي ان يخط ثناءً في هامة عملاقة كنجيب محفوظ ، الرجل الذي اوجد للرواية المصرية زاوية خالدة في الوجدان العربي والعالمي لايمكن ان تمسها يد السوء،
لو كنت مصرياً لطالبت علناً بتعليق هذا النائب الذي اجهل اسمه ولا احب حتى معرفته من اعضائه التناسلية ،،
وكما تقولون ياصفوة العرب بلهجتكم الجميلة " قال يخدش الحياء العام قال" ..مودتي.

#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل