وليد المشيرعي
الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 23:49
المحور:
الادب والفن
كنت طفلة في التاسعة أو العاشرة من عمري ،، لاأتذكر بالضبط تاريخ اليوم الذي تم اغتصاب أمي فيه .
أتذكر فقط أنني كنت أقشر الثوم في مطبخ ذلك الثري الذي ذهبت مع أمي للعمل في بيته الباذخ.
كان صراخها يملأ الآذان وصوت أذان العصر يدوي في الارجاء ، لم أميز حينها بين صراخ أمي وصوت الأذان ، ظللت أقشر الثوم .
لن أعيقكم عن قراءة سيرتي الذاتية فأنا "بنت الشغالة ".
والدي كان يضرب أمي التي كانت من بيت الى بيت تشقى وتكد لتوفير بضع جنيهات تكفي لإكمال تعليمي .
اسمي فاطمة ،، لاأحب الحديث عن أبي وأكره أمي حين بكائها على ضريحه ، أتذكر فقط أوراق المال التي أخذتها أمي من ربها ودموعها المنكسرة .
اليوم أنا أستاذة جامعية أحاضر في مجال الفيزياء النووية ،، كنت قليلة الكلام في طفولتي اراقب واتعلم مثل نحلة صغيرة تجني الرحيق من ورود حولها الكثير من الزبالة .
#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟