أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المشيرعي - طارق صالح.. الحارس الجمهوري الأمين














المزيد.....

طارق صالح.. الحارس الجمهوري الأمين


وليد المشيرعي

الحوار المتمدن-العدد: 8346 - 2025 / 5 / 18 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليت لي من الأقلام ألف قلم ومن الحروف مليار حرف حتى أتمكن من سرد ماجرى في بلادي خلال خمس عشرة سنة مضت من الأزمة ثم الحرب ثم الفتنة وصولا إلى هذه الحال الجامدة والأوضاع المعطوبة والآفاق المسدودة.
وليت لي ثلاثين مليون حنجرة أطلق منها صيحات الوجع تجاه مأساتنا مع وطن صار بلا ربان تشعبت بأبنائه مسالك الضلال ولم يكفيه حبل أو عروة يتمسك بها أو بوصلة تقوده إلى بر النجاة.
هل يفيدنا البكاء على ملك ضيعناه بأيدينا وزعيم كان يعانق السماء تحليقاً وكبرياء مفعما بآمال الشعب في الحرية والكرامة والاكتفاء؟
نعم ربما يفيد البكاء وإطلاق الحسرات ذات اليمين وذات الشمال لتفريج بعض الهم ونزف بعض الكلوم لكن ذلك أبداً لن يحل مشكلتنا ولن يعيدنا إلى الماضي الجميل.
في العام 2011م تمرد الكثير من السياسيين والمثقفين على النظام وشرعوا في هدمه تحت دعوى أنه ديكتاتوري وأن الديموقراطية الفوضوية ستكفل لليمن -الذي كان ناهضاً فعلا قياساً بإمكانياته المحدودة- أن ينهض ويصبح دولة نموذجية كاليابان تمشي كالساعة ويأتيها رزقها رغدا !!
حتى من يلبسون عمائم الدين وكانوا حتى امسهم القريب يسبحون بحمد الزعيم علي عبدالله صالح انساقوا وراء لوثة الهدم والتخريب بقصد وعناد متجاهلين أهم قواعد الشرع وأقدس واجبات الدين (درء الفتنة والإصلاح بين الحاكم والمحكوم).
اليوم أشاهد جموع أولئك الذين هدموا وخربوا وأفسدوا وفتحوا على اليمن أبواب جهنم .. أشاهدهم يعودون زرافات ووحدانا يعودون إلى حظيرة السمع والطاعة لولي الأمر ويتباكون على زمن مضى كان لهم فيه تقدير ومتسع في بلاط الدولة اليمنية الرحب والفسيح.. ترى هل عاد إليهم صوابهم أم انها المصالح المتغيرة؟
الأمران سيان فلم يعد هناك ولي أمر ولا رئيس والكل يتخبط في إطار مشروعه الضيق الذي اختار الانحياز إليه بعيدا عن مشروع الوطن الجمهوري الكبير.
في الدين الإسلام يجب ما قبله وكذلك الحال في السياسة الطريق متاحة أمام الجميع للعودة إلى جادة الصواب.. صحيح أن الرمز والقائد وشوكة الميزان الذي كان ينتغي على الجميع الإصغاء إليه قد رحل لكن نهجه باقٍٍ ورؤاه قائمة ومرتكزاته الوطنية التي تمسك بها لا تزال موجودة وهناك رجال أقوياء أوفياء يحملون لوائها وهم في الميدان يناطحون القوى الباغية التي عبثت بمصير شعبنا على مدى السنين الماضية.
لن اسمي احدا فالجميع يعرف من هذه القوى التي تضخمت عسكريا وماليا لكن على صعيد الانجاز الوطني والحضور السياسي تقزمت وتوارى تأثيرها ولم يعد لها حضور في وجدان هذا الشعب الذي لم يعد يشعر معها بالأمان ويفتقد في ظلها الامن والاستقرار وقوت العيش حتى أصبحت محط سخريته ومثار انتقاده ونقمته جزاء ما اوقعت فيه الوطن من كارثة عجزت عن إنقاذه منها.
لست من الشامتين في هذه القوى يسارا او يمين ولست مزهوا باثبات صدقية المبادئ والثوابت الذي تمسكت بها منذ العام 2011 رغم ما خسرته في سبيلها والوضع الذي وصلت اليه في المنفى بل تنتابني السعادة الغامرة ويحدوني الامل في ان تتوحد هذه القوى وتتكاتف وتعي مسؤوليتها الحقيقية لإنقاذ الوطن من المشروع الفارسي السلالي المتخلف الذي عاد به فعليا الى ازمنة الاستبداد والحكم اللاهوتي البغيض.
الامل لا زال قائما بان يتخلى المعاندون عن عنادهم وأن ينصتوا الى صوت القائد الرمز وما يمثله من مبادئ كانوا يسخرون منها واتضح انها كانت الحق الساطع الذي حجبوه عن الناس بالغث والهراء والأماني الزائفة.
مشروع المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي في المخا العميد طارق صالح نائب رئيس المجلس الرئاسي قد يبدو صغيرا في مساحته الجغرافية لكنه كبير جدا بآماله وطموحاته وما حققه من منجزات تنموية وعسكرية واجتماعية وثقافية.
انه ببساطة عملاق متوثب وبذرة نموذجية لبناء المشروع الأكبر والامثل لاستعادة ثورتنا ودولتنا وجمهوريتنا التي فقدناها في دوامة الأحلام والمشاريع غير الواقعية.
لست من عبدة الأشخاص ولا داع الى تقديسهم لكن رجلا مثل طارق صالح ينتهج اثر الزعيم الشهيد يستحق ان تتزاحم من حوله الاكتاف وأن تحج إليه القلوب والأقلام والاقدار لأنه ببساطة وبوضوح الحارس الجمهوري الأمين.



#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب والحوثي.. الدوافع والمآلات
- حلفاء الصهاينة
- لوردة نمت من قلب الحجر
- صورة خالد اليماني!
- الحرب في عيد ميلادها التاسع
- هل الأرض حقّاً -كَرويَّةٌ- و-تَلِفُّ حول نفسها-؟*
- وماذا كانت النتيجة ؟
- -المثقف المعاصر-.. الشاهد والشهيد
- الدولة وصحيفة الثورة..عودة الروح
- في نعي -صاحبة الجلالة- !
- في نعي جلالة -صاحبة الجلالة- !
- علي الدميني.. قاهر الصمت الذي شيّعه الصامتون !
- الإسلام والغرب .. رمزية المواجهة
- الحوثي .. من تفخيخ المسيّرات إلى تلغيم المسيرات !
- حرب -المشجّر- !
- #كورونا_الدرس
- البخاري يتحدى
- هل صبأت السعودية ؟!
- بين شهيدين
- الالحاد السلفي!


المزيد.....




- إسرائيل تعلن حصولها على وثائق الأرشيف السوري للجاسوس إيلي كو ...
- تونس.. إصابات في اصطدام حافلة بمقهى في القيروان (صور + فيديو ...
- من داخل سوريا.. إسرائيل تحضر الأرشيف الرسمي للعميل إيلي كوهي ...
- سيارتو: أوكرانيا ليست مؤهلة بأي حال من الأحوال للانضمام إلى ...
- مصر.. حكم قضائي تاريخي بأحقية سجين في الإنجاب من زوجته خارج ...
- RT ترصد الأوضاع في قرى كشمير
- ألاعيب الاستخبارات في المواجهات الكبرى على رُقَع شطرنج الحرب ...
- فون دير لاين: الأسبوع المقبل سيكون حاسما بالنسبة لجهود السلا ...
- زيلينسكي يؤكد استعداده للحوار مع روسيا بأي شكل ويعطي تقييما ...
- روسيا تختبر منظومة صاروخية محمولة مضادة للدرونات


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المشيرعي - طارق صالح.. الحارس الجمهوري الأمين