أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل قانصوه - المكروه و المكروه أكثر !














المزيد.....

المكروه و المكروه أكثر !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 00:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



" سكن اليهود هذه الأرض في قديم الزمان ، وأنا يهودي سليل جماعة من اليهود الشرقيين أو من الخازار في شرق أوروبا ، الذين تهودوا في و قت من الأوقات ، أردت العودة إليها هربا من فرط الحب و الكراهية لليهود ، في آن واحد أو بالتناوب ، أو بتعبير أدق هربا من ذروة الكراهية التي تتمظهر حباً .
إن عودتي إلى " الأرض التاريخية " تولد في ذاتي عقدة ذنب ، ولكني أشعر أني مجبر على ارتكابها ، مدفوعا بحب " الغرب " لي ، الذي و ضع أساليب عودتي و أعطاني الوسائل اللازمة لذلك ، كما حدد أهداف العملية !
يخامرني الشك في أن " الغرب " الذي استحق عن جدارة ، صفة الاستعماري المتوحش ، و لكن لست هنا في معرض التوسع و البسط في هذا الموضوع ، كلفني هذا الغرب المتوحش ، أنا المكروه منه " عنصريا " بأن أكره أيضا "عنصريا " ، أقواما يرغب في إجلائهم عن مواطنهم و الاستيلاء عليها " من أفكار متخيلة !
هنا تبرز إشكالية ، لا مفر من معالجتها كشرط للنجاة من " الكراهية العنصرية" ، حيث لا نجازف بالكلام أن أصلها في صلب مفهومية " الإنسان المتوحش " ، تبريرا للتوسع و الاحتلال و الاستعباد و الإبادة .
بصرف النظر عن الأسباب الموجبة للعودة من بلدان " الغرب " إلى " الأرض التاريخية ، أرض الأجداد " في المشرق ، حيث بلاد الشام و ما بين النهرين ، فمن المعلوم أنها لم تكن ممنوعة ، ناهيك من أن أتباع الديانة اليهودية كانوا متواجدين ، قبل الحملات الاستعمارية البريطانية و الفرنسية ، و قبل الحرب العالمية الأولى في جميع المدن و الأقطار التي دخلها العرب على اختلاف أصولهم الاثنية ، دون استثناء ، وسواء خرج اليهود من العراق أو من شبه جزيرة العرب ، على ذمة الباحثين في التاريخ ، فإن قبائل اليهود و العرب و بطونها ، تجاورت و تخالطت و تحالفت أحيانا وتنازعت أحيانا أخرى ضمن سياقات ظروف العيش . كانت إذن أبواب العودة مفتوحة . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإن المرويات عن الشرق في تلك الأزمنة لا تفيد عن تصفيات عنصرية وهذه الأخيرة تختلف من حيث الجوهر عن النزاعات بسبب الكلأ و الماء .
استنادا عليه نستطيع القول أن سوابق اليهود في الأقطار العربية ، المشرقية والمغاربية تدل على أن العلاقات بينهم و بين المكونات الاجتماعية الأخرى تختلف جذريا عن نظيراتها في المجتمعات الغربية بين اليهود من جهة و غير اليهود من جهة ثانية . تحسن الملاحظة هنا إلى أن جزءا من اليهود في الأقطار العربية ، انخرطوا في الحملة الاستعمارية الغربية الاستيطانية التي توكلت بها الحركة الصهيونية ، في فلسطين و جوارها ، بالرغم من أن هؤلاء لم يعانوا ما عاناه اليهود الأوروبيون عندما كانت حمى العنصرية تعاود المجتمعات الأوروبية ، و بالتالي فإن سلوكهم يحاكي في جوهره ، سلوك المتعاونين مع العدو ، المعروف جدا في المجتمعات الشرقية ، و مرده من و جهة نظرنا ، لأسباب عديدة ، وله تجليات مثل الخيانة و الرشوة و إهدار حقوق الضعفاء و التمييز على أساس طائفي و عشائري ، و لكن هذا موضوع آخر !







#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستسلام أو حبل المشنقة
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر
- الشتات
- فتح سورية !
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري


المزيد.....




- هلا، كلمة في افتتاح مركز -هلا- للصحة النفسيّة
- فتحوا الباب فبدأت المغامرة.. إليكم قصة الأحفاد والإمساك بطائ ...
- علي الرواحي: العالم العربي لم يدخل -حداثته الخاصة- بعد وترام ...
- مسؤول كبير في إدارة ترامب يلتقي الرئيس السوري بعد قرارات أمر ...
- المبعوث الأمريكي إلى سوريا يثني على الشرع لاتخاذه خطوات جادة ...
- السعودية تؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتأسيس دولة فل ...
- مصر.. حبس مسؤول وفني في كارثة حفل قصر البارون الأثري
- وزير الخارجية السعودي يصل إلى مدريد للمشاركة في الاجتماع الم ...
- إحالة المشتبه بطعنها أشخاصا في هامبورغ إلى مستشفى للأمراض ال ...
- قصة انتظار تنتهي بدموع الفرح ومقاضاة الحكومة.. طفلة خُطفت قب ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل قانصوه - المكروه و المكروه أكثر !