أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. حالياً، يتم التنفيذ الفعلي لمشروع -الشرق الأوسط النيوليبرالي الجديد، بقيادة أسرائيل الكبرى-.















المزيد.....

فيسبوكيات .. حالياً، يتم التنفيذ الفعلي لمشروع -الشرق الأوسط النيوليبرالي الجديد، بقيادة أسرائيل الكبرى-.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 8350 - 2025 / 5 / 22 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أستعراض أهم خطوات المشروع:
من المدهش كثرة التحليلات التي تختلف وتتصارع حول من بيده قرار "الحرب والسلام" والسلام في الشرق الأوسط، الرئيس الأمريكي أم رئيس الوزراء الأسرائيلي، متجاهلين الحقائق التي أصبحت واضحة وضوح الشمس، هكذا يفترض، خاصة في المرحلة الثانية من النظام المالي العالمي "العولمة"، فالمفترض، أن المحللين السياسيين أصبحوا يعلموا أنه بعد أنتهاء المرحلة الأولى من العولمة "قرن"، بأنها قد أنتهت بسبب تراكم كميات هائلة من الأموال لدى عدد محدود من الآسر الثرية على مستوى العالم، وبألتالي أنتقال السيطرة "القرار" الى رأس المال المالي، الذي يحتاج اليه كل نشاط أقتصادي على مستوى العالم، ليصبح تحالف هذه الآسر، هو التحالف الحاكم الفعلي للعالم في المرحلة الثانية من العولمة، ليصبح قرار "الحرب والسلام" ليس في الشرق الأوسط فقط، بل في جميع أرجاء العالم في يد هذا التحالف.

وفي ظل هذا التحالف، يتحول رؤساء الدول والحكومات الكبرى الى مجرد مديرين تنفيذيين مسئولين عن تنفيذ القرار الذي يتخذه هذا التحالف، ومن ناحية أخرى، على هؤلاء المديرين التنفيذيين توفير أكبر قدر من الأموال الفيدرالية – أموال المواطنينين دافعي الضراب -، وتحويل الجهاز الأداري للدولة الى مجرد سير ناقل للأموال الفيدرالية الى خزائن الشركات الكبرى التي يمتلك النسبة العظمى منها شركات رأس المال المالي العالمي -، وليتأتى ذلك، يتم التخفيض الحاد للدور الأجتماعي للدولة ولجيش الجهاز الأداري للدولة، ونقل الغالبية الكاسحة من أنشطته للقطاع الخاص، "حكومة صغيرة وقطاع خاص كبير". ومن البديهى أن هذا الحلف الحاكم ليس كتلة صماء، بل هو حلبة لصراع الديناصورات، على المصالح المتباينة لأطرافة غالباً، والمتضاربة أحياناً، لكي تظهر هذه الخلافات في وجهات النظر في المسائل التفصيلية والتي لا تمس السياسة العامة للتحالف ككل، وهى الخلافات التي تظهر في العلن أحيانا في تصريحات المسئولين التنفيذيين، سواء داخل الحكومة ذاتها، أو مع الحكومات الأخرى.ً ولكنه في الأخير، يكون القرار النهائي الذي يلتزم به الجميع هو محصلة ميزان القوى الحاكم لأطراف هذا الصراع.

أن هذا المشروع الأمبريالي للشرق الوسط النيوليبرالي الجديد بقيادة أسرائيل الكبرى والأقوى والذي يجري تنفيذه الأن بالحديد والنار، وبالأبادة والموت جوعاً، يسعى لفرض السياسات الاقتصادية النيوليبرالية كاملة غير منقوصة، ودفعة واحدة للخروج من الأزمة الرأسمالية الراهنة بـ"الصدمة الأقتصادية"، وعلى كامل دول المنطقة التي يجري أعادة تقسيمها مرة جديدة، حيث ان ما تم أنجازه حتى الأن من تنفيذ جزئي لهذه السياسات النيوليبرالية في دول المنطقة لم يعد كافياً للخروج من الأزمة، وأعادة تقسيم الدول يجعلها أكثر قابلية للخضوع عن الدولة المركزية المتماسكة. فعندما تغيب الدولة السياسية، الدولة المركزية، تعود علاقات المجتمع الى علاقات ما قبل الدولة السياسية "المواطنة"، ويسود نمط علاقات التناحر والتعصب القبلي والديني والطائفي فيسهل أخضاعها. ومن المعتاد ان كل ازمة جديدة للنظام المالي العالمي لا يتم تجاوزها الا على حساب الشعوب، ومن ناحية أخرى، فأن جشع الوحش الرأسمالي لا يشبع، ومن الغير الوارد أطلاقاً أن يحل أزمته على حساب ما تراكم لديه من فائض رأس المال.

لا يمكن أفشال هذا المشروع ألا بمقاومة ايجابية فاعلة لأغلب شعوب المنطقة، فرغم الأداء المذهل لفصائل المقاومة المسلحة لا يمكن أن تهزم الحلف الأمبريالي بدون هذه المقاومة الفعالة لأغلب شعوب هذه المقاومة من بين شعوب المنطقة. ولكن هذا موضوع منفصل نسبياً مرتبط عضوياً بأوضاع القادة "النخبة" في المنطقة، وهذا ما تناولناه كثيراً، وسنتناوله.

أهم خطوات المشروع الذي يجري تنفيذه بالفعل:
1-حيث لا يمكن تنفيذ كامل السياسات الأقتصادية النيوليبرالية "الصدمة الأقتصادية"، التي لن تتسبب في زيادة الجوع لشعوب المنطقة فقط، بل ستؤدي الى موت أعداد هائلة منها، على أساس أن من يموتون بالأقتصاد أضعاف من يموتون بالرصاص. لذا، ووفقاً لما أثبتته التجارب السابقة، فأنه لتمرير "الصدمة الأقتصادية" يجب أن تسبقها "صدمة أمنية" كبرى، تجعل الناس في حالة من الرعب والهلع لا تمكنهم من مقاومة الصدمة الثانية، "الصدمة الأقتصادية"، وهذا هو ما يتم بالفعل خلال السنوات القليلة الماضية من مشاهد مروعة لحروب أهلية تبث على الهواء مباشرة من عدة بلدان من المنطقة، وخاصة في العام ونصف الاخير من مشاهد مذهلة من الأبادة الجماعية في غزة والتي تعرض على الشاشات في بث مباشر حي على مدى الـ24 ساعة على مدى أكثر من عام ونصف.

2-بدءً من غزة ثم الضفة الغربية، بأن يتم أحتلالهما وضم معظم أراضيهما لدولة أسرائيل "الصغيرة"، بواسطة تفعيل سلاحي القتل العسكري والقتل بالتجويع في أتجاة الدفع نحو التهجير القسري. ومن المؤشرات ذات الدلالة الجزئية في هذا السياق، أن ترامب قد أستثنى في زيارته الأخيرة للمنطقة كلً من أسرائيل ومصر، الأولى، لأعطائها الفرصة لتنفيذ ما أعطاها من أجله الضوء الأخضر، أي مجازر الأبادة الجماعية بسلاحي القتل العسكري والقتل بالتجويع، وهو مناخ لا يتناسب معه أن يكون موجود ترامب على أرضه أثناء تنفيذه في الوقت الذي يروج فيه لمشاعره الأنسانية الفضفاضة بأنه يعمل على أيصال الغذاء لشعب غزه الجائع، أما الثانية، مصر، فأستثناها لأعطائها الفرصة حتى تجد طريقة ما، لتمرر شعبياً، أستقبال المهجرين من غزة، وغالباً من خلال دواعي أنسانية أيضاً، توظف لتجب كل ما هو وطني وقومي.

3-بعد أحتلال غزه والتفرغ للضفة لن يتبقى من عائق سوى مصر الدولة المركزية الكبيره التي تسير الأمور فيها على خط التفجير من الداخل، فلكي تقود أسرائيل الشرق الأوسط النيوليبرالي الكبير، لابد لها ان تكبر، ولا يجب أن تكون في المنطقة دولة أكبر منها، ولأنه لم يتبقى دولة مركزية كبيرة سوى مصر، والتي لا يمكن لها أن تصغر ألا بتقسيمها الى أقسام، ولأنه لم يعد من الممكن غزوها عسكرياٌ من الخارج، لا يتبفى سوى تفجيرها من الداخل.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة.
داخلياً وخارجياً.
هذه هى السياسة.
سعيد علام
إعلامى مصرى، وكاتب مستقل.
[email protected]
معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م.
https://www.youtube.com/playlist
مؤسس) أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط (TUT2007 – 2010م.
https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel
صفحتي على الفيس بوك:
صفحة سعيد علام على الفيس بوك: saeid allam
https://www.facebook.com/profile.php?id=1037367328
سعيد علام على الفيس بوك مجموعة: حوار "بدون رقابة":
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/
الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن":
https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيسبوكيات .. المساعدات فيها سم التهجير! اليوم بدء تنفيذ المر ...
- فيسبوكيات .. أنجازات السيسي المبهرة!
- فيسبوكيات .. التقسيم السياسي!
- فيسبوكيات .. كيف تربي قطيعاً؟!.
- فيسبوكيات .. هل هزمت المقاومة؟!.
- فيسبوكيات .. نحو نخبة سياسية علمية فاعلة.
- فيسبوكيات .. 7 أكتوبر، أستراتيجياً!
- فيسبوكيات .. اللوبي الأمريكي الأسرائيلي في مصر يفتتح فرع الخ ...
- فيسبوكيات .. دماء غزه فضحتهم
- فيسبوكيات .. ترامب ليس مجنوناً
- فيسبوكيات .. المثقف المشتبك
- فيسبوكيات .. ذكرى الكارثة!
- فيسبوكيات .. من أي -حرب أهلية- في مصر، نحذر؟!
- فيسبوكيات .. اذا ما كنت منعزلاً، فموقفك المبدئي لا قيمة له. ...
- فيسبوكيات .. الماركيسية اللينينية لا تعادي الميراث العظيم لل ...
- فيسبوكيات .. سؤال لئيم!
- فيسبوكيات .. -الحرب العالمية على المقاومة-!
- فيسبوكيات .. غزه .. تحويل وطن لمقاولة! رشوة الزعماء العرب لت ...
- فيسبوكيات .. نعم المقاومة في لحظة أنتكاسة
- فيسبوكيات تذكروا هذا .. أخر هزائم الأمبراطورية الأمريكية ستك ...


المزيد.....




- الأردن يدين مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنط ...
- ما هدف روسيا من إنشاء منطقة أمنية عازلة مع أوكرانيا؟
- مشاهد مؤلمة لتدافع مئات الغزيين أمام مخبز في النصيرات في محا ...
- السعودية.. ضبط وافدين على أبواب مكة بدون تصريح حج وإعلان عقو ...
- الجزائر.. حبات برد -بحجم بيض الدجاج- تتلف الأشجار المثمرة وا ...
- مصر.. طالب ينهال على والدته بـ16 طعنة أثناء نومها لسبب غريب ...
- إدارة ترامب تمنع جامعة هارفارد من تسجيل الطلبة الأجانب
- الأمن الفرنسي يوقف 55 رجلا بتهمة اعتداءات جنسية على أطفال
- عراقجي: إذا أقدمت إسرائيل على أي عدوان ضدنا سنعتبر الولايات ...
- عاصفة في السودان عقب قرار البرهان


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - فيسبوكيات .. حالياً، يتم التنفيذ الفعلي لمشروع -الشرق الأوسط النيوليبرالي الجديد، بقيادة أسرائيل الكبرى-.