متى نرفع العقوبات عن ضمائرنا في سوريا؟

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8350 - 2025 / 5 / 22 - 17:37
المحور: قضايا ثقافية
    

متى نرفع العقوبات عن ضمائرنا في سوريا؟؟؟

العالم رفع و سيرفع عقوباته عن سوريا كما أمر سيدنا و تاج راسنا و نن عيوننا و صمصومة قلبنا و يقبر قلبي و يطلع عليه و يرقص تانغو كمان و وصلة ديسكو عنيفة مربوطة مع وصلة رقص شرقي...من اللي بدك ياه...و أقصد به إمبراطور الصفقات
الشريفة !!! مستر دونالد ترامب رضي الله عنه و أرضاه. و قدس الله سره ان كان يرضيكم قولي المارق هذا.
و الله ثم تا الله...كنت أود أن أرقص و أتمايل و بمنتهى الميوعة الأنثوية الخبيثة....أجاركم الله من شرورها و توابعها...0

لكنني تذكرت أن الرقص إثم,, أي و الله,, لأنني رقصت طربا و سكرا حين تم إسقاط ابن المقبور و أعني به بشار الأسد...لا بشره الله بخير.
وددت أيضا أن أرقص حين سمعت بقرار رفع العقوبات عن سوريا!!! و لكني رجعت لعقلي و خاطبتها معنفة,,,معاقبة...مزمجرة...غاضبة....و قائلة::: إنتظري أيتها الخرفانة فقد يكون وراء قرار رفع العقوبات ما هو ألعن و أقسى من هذا القرار البراق
المضيئ....الساطع...المدهش...المفاجئ...المفرح....و الذي إنطلق من الأرض المقدسة....ما يفجعنا و يقضي علينا جملة و تفصيلا!!!
أود أن أعترف لكم بأنني إمرأة كثيرة الظن و سوء الظن و ذلك من كثرة الخوازيق التي تلقيتها في مشوار عمري.
لذا اقولها لكم بالفم الملآن: إحذروا الوعود الجميلة فلشدة جمالها....هي غير حقيقية.
يمكن يكون وراها....خازوق مبرشم.
((مبرشم يعني شدة الإتقان في الصنعة))
أي و الله أيها المؤمن بالله و رسوله و اليوم الآخر.
قبل أن ترفع العقوبات عن سوريا ,, إرفعوا العقوبات عن ضمائركم التي تحاولون إكسابها صيغة (((((((القدسية)))))))
نحن كنا نحارب الأسدية و منظومتها القاتلة بكل قوة و حزم و سفالة أيضا,,,و حقارة بأوقات كثيرة,,,و كنا مناخد حريتنا في شتيمتها و تهزيءها أو تهزيقها,,,و كنا نبهدلها شر يهدلة و قلنا فيها ما لم يقله مالك في الخمر و المنيكة....و لكن أن تأتوا لنا و بتالي
العمر أو أواخره بثوب ((((((((القداسة))))))))و تنبشون الأموات و قوانينهم من قبورهم و تتشدقون بأن هذا ما قاله الله و رسوله و أصحابه و تابعيه....فإن الوضع يلزمه.....صفنة طويلة....مع كاس عرقسوس و كأس متة كمان!!!
اني أحذركم:
إرفعوا العقوبات عن ضمائر البشر قبل رفع العقوبات الأمريكية و الأوربية و العربية و الأفريقية و الإسكومية و القطبية عن ضمائرنا و معتقداتنا فمن ذا الذي سلطكم للحجر على ما يؤمن أو لا يؤمن به البشر؟؟؟؟؟

لقد هزلت
و كنت أظنها...لا تهزل

و لكني أراها..قد أصبحت هزيلة.
أخشى أن تتحول سوريا لساحة إرهاب عالمية لا يعلم نهايتها...إلأ اللات و العزة و مناة الأخرى الثالثة.
قظ القرد
كنت أظن و أعلم أن معظم ظنوني إثم... أعاذكم الله,,, بأن القادم سيكون أحلى و أجمل و أبهى ...لكن...خاب ظني!!!!
كنت أظن بأني سأرجع سوريا لأزور قبر زوجي و والدي و والدتي و جدودي...و أبني بستان فستق حلبي و أغرس شجرات مشمش و كرز,,,و أنشئ أقفاصا حول بستاني لأصطاد الزعران و السرسرية و قطاع الطرق...و خاب ظني!!!
كنت أظن بأني سأمشي بحلب الشهباء و خاصة أنني إبنة المدينة العتيقة ...مرتدية أفخر ملابس الموضة العالمية....و أقود أجمل السيارات...و أستمع لأجمل أغاني الحب و العشق...و لكن أختي الكبرى نصحتني بأن أصحوا من أوهامي و خيالاتي
و قد خاب ظني!!!
كنت أظن!!
و إن معظم ظنوني إثم
و أعوذ بالله من شر ,,,حالي.

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل