سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 00:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* المقدّمة
1:الفنطازيا تنعي تناول الواقع من خلال رؤية غير مألوفة؟
2:أعطى ألله نبيه سليمان الحكمة التي أرادها فكانت له القوة والسلطة والمال أيضاً لأن من يمتلكها يمتلك كل شئ؟
* المَدْخَل والمَوضُوعْ
أولاً: الحقيقة المؤلمة أن الشيوعية شوهت كل قيم ألإشتراكية السامية والنبيلة وألأنكى تشويهها لصورة ألله لابل وإماتته في ضمير ووجدان الملايين والتي ما كانت إلا عباءةً للحكام والطغاة المجرمين ، بدليل إنهيارها وإنهيارهم رغم توسعها شرقاً وغرباً كمالإسلام حيث كان ومازال لازال خير عباءة وتجارة لَّهُم؟
ثانياً: صراع ألانسان مع نفسه وغيره هو صراع أزلي وقد رأينا أثاره واضحة في كُتب ألاولين وخاصة لدى ألفلاسفة ألأغريق الكبار كسقراط وأرسطو وأفلاطون وزينون ، فحتى أن كلمة (فيلو سوفي) تعني باليونانية (حب الحكمة) والتي من دونها يبقى ألانسان أسير أفكاره ومعتقدات مجتمعه؟
ثالثا: من يظن أن ألإشتراكية هى وليدة أفكار إنجلز أو ماركس أو لينبن فهو واهم لأنها وليدة ألانسان البدائي ألأول ألذي ما كان بمقدوره العيش والدفاع عن نفسه بمفرده ، لذا كانت ضرورية جداً للمجتمعات البدائية الاولى والتي تطورت إلى مجتمعات حضرية بعد إكتشاف ألانسان للزراعة ، ورافق هذا التطور مع ألأسف نمو روح ألأنانية والتسلط لدى الكثيرين خاصة بعد إتساع الملكيَّات الزراعية والثروات الحيوانية لدرجة إحتراب الاخوة فيما بينهم وألانكى فرض أفكارهم ومعتقداتهم على غيرهم؟
وبقى ألانسان منذ سقوط أدم في دوامة الصراعات اللامتناهية والتي حرمته من النظر للسماء لروية عظمة ورحمته ألله (وهذا ما كان يريده الشيطان) إذ أفقدته الخطيئة البصر والبصيرة لابل وأمات عنده الوجدان والضمير لدرجة ألانتقام من نفسه ومن غَيْرُه ، متناسياً أنه من حكم على نفسه بالموت وليس ألله{لأن قتل إنسان برئ حكمه الموت)؟
والكارثة ألاكبر أنه لازال يكرارها بدليل قول الرسول بولس قبل إهتدائه وإتباعه للسيد المسيح {لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل}(رومية 19:7)؟
فقد كان هذا الداعشي الغيور على دينه ومعتقداته يطارد تلاميذ السيد المسيح وأتباعه في كل مكان متسبباً في سجن وقتل الكثيرين؟
فالسيد المسيح وأتباعه كانو من رواد إشتراكية الاولى بدليل أنهم كانو يتقاسمون كل ما يملكون فيما بينهم طوعاً وبدليل قوله {للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار أما إبن الانسان فليس له أين يسند رأسه - متى 20:8} وقوله أيضاً {ماذا ينتفع ألانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه -متى 20:8}؟
* وأخيراً ...؟
من لا يؤثرون ولا يتأثرون بما يجري حولهم فهم موتى لا يدرون ما يفعلون ، تماماً كالذين لا يفرقون بين الحق والباطل وبين الصالح والطالح لدرجة العمى المطلق ، حيث أنهم لا يضرون إلا أنفسهم وأهلهم ومجتمعاتهم قبل غيرهم بشهادة الواقع والتاريخ والجغرافية التي مزقتهم ، وبدليل قوله تبارك إسمه {أن من يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون} متى 52:26 ، سلام ؟
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟