** لماذا الجهاديون في سوريا ... يحفرون قبورهم بايديهم **

سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

* ألمُقَدِمَة
يقول الفيلسوف گْانت ؟
لتغيير أي مجتمع ينبغي أولا تغيير العادات الخاطئة والمفاهيم ألبالية السائدة فيه عن طريق التنوير بالتعليم والتثقيف والتهذيب ؟
وليس عن طريق السلف الطالح والعنعنات ؟
فكيف إن كانت هذه العادات والمفاهيم الخاطئة والكارثية شرائع سماوية (لا تعليق) ؟

* المَدْخَل والمَوضُوع
للجهاديين في سوريا أقول إحذرو مصير مرسي والاخوان في تونس ومصر ولا تغيرينكم نشوة النصر المصطنع ، فصدقوني سقوطكم أسهل بكثير من سقوط نظام بشار الاسد الذي أسقطه نتياهو مكرهاً بعد فوز الرئيس ترامب ، وذالك لقطع طريق طهران لبنان خاصة بعد الضربات المدمرة التي تعرض لها محور الشر الايراني في غزة ولبنان وأخيراً في سوريا وبالصورة التراجيدية التي لم يكن ليتصورها أحد ، إذ لم يكن بمقدور ألاسد قطعه عليهم أو الخروج من تحت عباءتهم ؟
وإلا لماذا لم يفعلها أردوغان إلا بعد فوز الرئيس ترامب) ؟

فنظام نظام الاسد سقط في صفقة في إثني عشراً يوماً تاركاً وراءه دولة وجيش ومؤسسات وشبيحة وموالين له في الداخل والخارج ، أما نظامكم الجديد فصدقوني سيسقطونه فوق رؤوسكم ولكن بعد تدميركم وتدمير ما تبقى من سوريا إذ كان هذا نهجكم ، فسوريا ليست طالبان لا من حيث القيم والمفاهيم والمكونات ولا من حيث ألاتجاهات الثقافية والمذهبية والدينية وألاخطر موقعها الجغرافي ؟

وصدقوني أكثر لا الملا المزيف أردوغان بقادر على نجدتكم أو حمايتكم ، فمن تكون ليرتهِ في الحضيض بالكاد قادر على حماية نفسه ، خاصة وفلول الاسد وذيول المرشد والمرشد والمتضررين من ثورتكم سيكونو دوماً لكم بالمرصاد فكيف وأنتم ورئيسكم على قوائم الارهاب ؟

* وأخيراً...؟
للسيد أحمد الشرع أقول
1: إذا كان ظلم الظالم أشد من ظالميه فهذا يعني أنه كان يستحقه ؟

2: ثق أن لا أحد سينفعكم ويحمي ثورتكم ويديم عليكم نعمة الحرية والحكم غير الشعب السوري ، فإياكم وقهر الشعب السوري خاصة وانتم أليوم محاصرين في غابة مليئة بالضباع ؟

3: سوريا عمرها ما كانت عربية ولا إسلامية وكذالك مصر والعراق وإذ أصريتم على السير بقوانة الدين والأغلبية فأقرو على أنفسكم وعلى سوريا السلام ؟

وصدقوني لا الشريعة التي أكل الدهر عليها وعبر بقادرة على نصرتكم وتنويركم ولا الأغلبية التعيسة والمفلسفة بقادرة على حمايتكم غير شعار (الدين لله والوطن للجميع) وعفى ألله عما مضى ؟
فليس كل السورين خونة أو شبيحة أو ذيول ، فالكثير منهم مجبرين صاغرين وانت سيد العارفين ؟
(فإحذرو فلربما سيجعلون من سوريا لكم أخر مقابركم) ؟

وأختم بمقولة لاحد الفلاسفة
من لا يستطيع تحويل عدوه لصديق فهو لم يكسب الحرب ، سلام ؟

#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات