حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 00:48
المحور:
الادب والفن
مات موفقُ إبن خُمْرةَ يتسامى للذرى، وما ماتت روحه وأحلامه
موفقٌ هوَ: جاب الدنيا مثل رَبٍّ يعي متى يثور، متى يُمسك زمامه
نوَّرَتْ أغاريدُك الدجى وأنت تلهط وحيداً، لا تَحفلُ بالجاه ظِفر قُلامه
على ظفاف الشط تبيع الشاي، لتلقن الورى بالصمت عزّ الكرامه
ما رحلتَ حتى حفرتَ برعودك وعد المقابر لعهود عهر القمامه
تقحَّمتَ دياجير المسوخ لاهجاً تُبيْنُ إن الهُمام لا يؤثر السلامه
كَوَيتَ الطغاة بلهيب بركان يشوي الباطشين من أصحاب اللمامه
قد عرفوك جباراً تصرخ فيهم متوعداً: أنا حتفكم حتى يوم القيامه
تضرب بالحرف الحر على رؤوسهم، وعلى شفتيك ترتسم الابتسامه
وما غَرُبَتِ البهجة عن عينيك حتى وأنت تبكي ثكلاك بكاء اليمامه
وما أكثر من أثكلك الطغاة بهم: قبيلٌ تتلوه فصائل براعم الشهامه
غادرتنا على حين غرةٍ، وما أنبأتنا متى تنقشع جوائح هذه الدوامه ؟
متى تسطع شموس أهل العراق؟ وما أوان يوم السعدِ مبدِّدِ الظلامه؟
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟