أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام ابوطوق - عودة ترمب إلى الشرق الأوسط














المزيد.....

عودة ترمب إلى الشرق الأوسط


بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)


الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الاثنين ١٢ مايو إلى الخليج العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وقطر، في أول رحلة خارجية رئيسية له في ولايته الثانية.

الرئيس ترامب العائد الظافر إلى رئاسة أمريكا، من بوابة انتخابات الرئاسة 2024 يتألق بأسلوبه المتفرد في طرح القضايا الخلافية، ووضع الحلول الصادمة، والتنقل ما بين الخنادق والألغام مقبلا مدبرا.

يشهق العالم برمته وهو يلاحق إعلانات وفرضيات وقرارات ترامب، ويتابع قفزاته من إحياء المعارك التجارية الدولية، مع دول الجوار الحدودية شمالا وجنوبا الى الصين وأوروبا، إلى إخماد بؤر التوتر و خطوط النزاع في أوكرانيا إلى غزة ومؤخرا وليس آخرا, مناوشات الهند والباكستان، مقدما اقتراحات وحلولا” تصعد إلى المستوى الأعلى وتهبط إلى المستوى الأسفل، فلا ثبات ولا استدامة بل تغير ونوسان.

في رحلته الثانية إلى الشرق الأوسط، يحمل ترامب في جعبته المثيرة صفقات تجارية تتداخل فيها وتتشابك قضايا أمنية بنزاعات عسكرية، و تحظى مشاريع السلم والسلام في المنطقة بالاهتمام والترقب، ويبقى الظاهر سياسيا والباطن اقتصاديا.

أثار اقتراح ترامب بشأن ريفيرا غزة بعد ترحيل سكانها الفلسطينيين، ضجيجا في الشرق الأوسط وتباينت ردود تصريحات قادة المنطقة، ما بين الرفض والتوجس والتأمل، ثم تم إسدال الستار على هذا الاقتراح بكل بساطة، ويتوقع في زيارة ترامب القريبة هذه أن يخرج من جرابه المزيد من المفاجآت.

تعهد ترامب في برامجه الانتخابية باحلال السلام في المنطقة، وإنهاء أزمة غزة، هذا التعهد يبدو بعيد المنال حاليا، بينما سيحصل على وعد سعودي باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى الأربع سنوات المقبلة، إضافة الى تعهدات إماراتية بإنفاق 1.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات، وهذه هي طريقة ترامب في الجمع بين التناقضات .

تتحول رؤية ترامب لشرق أوسط مزدهر وآمن إلى استثمار ناجح لموارد الخليج المتفوقة ماليا والفائضة عن استيعاب بلدانها في سوق أمريكية تستوعب وتهضم.

استحقاقات إنهاء الحرب في غزة، ووقف النزوع الإيراني لامتلاك السلاح النووي، ومد الاتفاقات الإبراهيمية إلى الساحة السعودية، ستستبدل بنجاحات اقتصادية واستثمارية منتجة،

هناك الكثير من الملفات التي سيتم استعراضها ومقاربتها في لقاءات ترامب مع الزعماء الخليجيين وعلى رأسهم الأمير محمد بن سلمان، وعلى رأس هذه الملفات التغيير الحاصل في سوريا، وطرق صيانة وتأمين إعادة الإعمار وبناء الدولة السورية، و بالترابط مع ذلك إعادة تشكيل المجتمعات في سوريا ولبنان والعراق واليمن بعد التراجع الإيراني عن هذه الساحات، وبمعنى آخر ألا يستعاض عن فوضى التسلط الإيراني إلى فوضى من أنواع أخرى.

ولكن هذه الوقائع المعقدة لا تشغل تفكير ترامب، فهو تقليديا بائع صفقات يحول المتشابك والمعقد الى سهل ومبسط، وهذا ما تبين في رحلته الأولى إلى الرياض العاصمة السعودية خلال ولايته الأولى عام 2017، مع فارق الوضع السياسي والعسكري ما بين 2017 و 2025، حيث تراجعت إيران وتقدمت إسرائيل ودخل الحوثيون وحماس بثقل في المعادلات المحلية.

وفي هذا السياق يمكن فهم النزاع تحت الرماد بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

يحاول نتنياهو استباق الزمن وفرض أمر واقع جديد في غزة، يبرر الأثمان الباهظة التي تكبدها جيشه حتى الآن والمجازر التي ارتكبها تجاه شعب غزة الفلسطيني،وهو وصل الى حد التخلي بشكل فعلي عن الرهائن، مقابل إطلاق يده للقضاء الناجز على حماس، واعادة تشكيل غزة كما يشاء ويخطط، وهو لم يعد يماطل جمهور عائلات الرهائن ومؤيديهم، فقد أضحت أهدافه واضحة.

وفي سياق آخر فالحوثيين ما زالوا أحياء وفاعلين، ويوجهون ضربات مؤلمة بصواريخهم التي وصلت إلى جوار مطار بن غوريون، ونتنياهو يريد من ترامب الاستمرار في استنزاف قدرات الحوثيين ، ولكن ترامب أوقف حربه على الحوثيين وأعلن أن أهدافه الحربية تحققت وأنه تم تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وهو يريد من نتنياهو أن يهدئ الوضع في غزة خلال فترة زيارته للخليج.

وهكذا تباينت أهداف الزعيمين وتنافرت. وفي المحصلة ترامب ليس رجل استراتيجيات ونظريات بل هو رجل الحلول السهلة والمباشرة.



#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غير المسموح لأردوغان التفريط بالفرصة التاريخية
- ايلون ماسك صانع الملوك.. الرجل الذي لاتتسع له الكواكب
- سورية..من تفاهة الشر إلى الدمار الشامل.. واقع البلد مفتوح عل ...
- لماذا خسرت هاريس وفاز ترامب ؟
- كلام في المناظرات الرئاسية للانتخابات الأمريكية
- مرشحة الصدفة تواجه مرشح الاصرار
- غزة الفلسطينية تقاوم الاحتلال وتبحث عن الحياة
- للمال والاستيطان في إسرائيل وزارة واحدة
- viva نيلسون مانديلا
- غاز غزة قطبة مخفية في هذا العدوان السافر
- لجنة خاصة في الكونغرس لمواجهة الصين
- حكومة إسرائيلية متطرفة لا تستحق الفيتو الأمريكي
- لا حل للمنازعات بين الشعوب إلابالاعتراف والاعتذار
- قنوات دبلوماسية مفتوحة لمعالجة أزمة المنطاد الصيني ولكن القن ...
- سبع خطوات لفهم طبيعة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا
- لتخطي تداعيات الحرب.. يجب إذلال بوتين في أوكرانيا
- مخاطر التخلي عن الشرق الأوسط
- الوثائق السريّة الفيدرالية وعقوبات التعامل الخاطئ معها
- نتنياهو ينهي حكم القانون في إسرائيل
- حكومة إسرائيل اليمينية ومستقبل العلاقات مع تركيا


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام ابوطوق - عودة ترمب إلى الشرق الأوسط